نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ملخص الأسبوع: بيانات التوظيف وتقارير الأرباح وقرارات بنك إنجلترا تقود الأسواق
شرح الفوركس
أسواق الفوركس ، أسواق العملات ، تداول العملات

ملخص الأسبوع: بيانات التوظيف وتقارير الأرباح وقرارات بنك إنجلترا تقود الأسواق

انتهت تعاملات أسبوع التداول الماضي وسط حالة من تحسن شهية المخاطرة في أسواق المال استنادا إلى تقارير الأرباح الإيجابية وبعض الإشارات من قبل الفيدرالي ورئيسه جيروم باول إلى إمكانية خفض سرعة وتيرة رفع الفائدة في الفترة المقبلة. 

وكانت أبرز تقارير الأرباح التي ظهرت الأسبوع المنقضي من عمالقة التكنولوجيا في مقدمتها ميتا لاتفورمس، والشركة الأم لجوجل ألفابيت، وميكروسوفت.

ولم يكن أسبوعا عاديا، إذ كان نهاية أسبوع ونهاية شهر يوليو التي اتسمت بأنها الفترة التي حققت فيها الأسهم الأمريكية أكبر مكاسب منذ 2022، وهو ما أدى إلى تحسن في شهية المخاطرة ودفع بالكثير من الأصول في الاتجاه الصاعد. 

وختم الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع (25 – 29 يوليو) في الاتجاه الهابط متأثرا بالتحسن في شهية المخاطرة بعد إدراك المستثمرين في أسواق المال التغير في لغة الفيدرالي ورئيسه جيروم باول. 

في المقابل، حققت العقود الآجلة للذهب ارتفاعا استغلالا للعلاقة العكسية بين الدولار الأمريكي والمعدن النفيس. 

تقارير الأرباح

تراجعت أرباح وإيرادات شركة ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، مقارنة بتوقعات السوق، لكن أسهم الشركة ارتفعت بواقع 2.00% في نهاية يوم التداول الثلاثاء عقب إعلان نتائج الأداء المالي. 

وسجلت ألفابيت أرباحا بلغت 1.21 دولار للسهم مقابل التقديرات التي نشرت قبل ظهور النتائج الفعلية عند 1.28 دولار للسهم,

كما تراجعت إيرادات الشركة إلى 69.69 مليار دولار مقابل التوقعات التي أشارت إلى 69.9 مليار دولار. 

وجاءت إيرادات إعلانات يوتيوب، المملوك لشركة ألفابيت، دون المستويات التي أشارت إليها التوقعات عند 7.34 مليار دولار مقابل التقديرات التي أشارت إلى 7.52 مليار. 

وهبطت إيرادات خدمات جوجل كلاود لتخزين البيانات إلى 6.28 مليار دولار مقابل التوقعات التي أشارت 6.41 مليار دولار. 

وارتفعت إيرادات الشركة بواقع 13% فقط في الربع الثاني من 2022 مقابل الزيادة التي حققتها في نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 62.00%. 

وتجاوزت أرباح شركة ماستركارد تقديرات السوق السابقة للأرباح الفصلية اليوم الخميس حيث عوضت زيادة الإنفاق عبر الحدود التي أثارتها طفرة السفر هذا العام ارتفاع التكاليف.

وقفز صافي إيرادات الشركة بنسبة 21٪ إلى 5.49 مليار دولار وكان أعلى من التقديرات البالغة 5.26 مليار دولار، وفقًا لبيانات Refinitiv IBES.

وحققت ماستركارد ربحًا قدره 2.56 دولار لكل سهم على أساس معدل، مقارنة بـ 2.36 دولار التي توقعها المحللون. وارتفع سهم الشركة بنسبة 1.7٪ في تعاملات ما قبل السوق.

GOOGLE
GOOGLE

وحققت جنرال إلكتريك أرباحا في الربع الثاني من 2022 فاقت توقعات الأسواق بدفعة من نشاط تصنيع محركات الطائرات الذي تحسن أداؤه في تلك الفترة بسبب تعافي قطاع الطيران. 

وارتفعت أرباح الشركة الأمريكية العملاقة إلى 78 للسهم الواحد، مما يشير إلى ضعف الأرباح التي حققتها الشركة في نفس الفترة من العام الماضي. 

كما ارتفعت الإيرادات في نفس الفترة بواقع 6.00% إلى 17.88 مليار دولار.

وسجلت شركة إيكسون اليوم الجمعة أكبر أرباح ربع سنوية لها على الإطلاق على خلفية أسعار الطاقة المرتفعة، كما حافظت على كبح جماح الإنفاق.

هذا وأعلنت أكبر شركة منتجة للنفط في الولايات المتحدة عن صافي دخل للربع الثاني بلغ 17.9 مليار دولار، أو ما يعادل 4.21 دولار للسهم، بزيادة أربعة أضعاف تقريبًا عن 4.69 مليار دولار، أو 1.10 دولار للسهم، في نفس الفترة من العام الماضي.

وتجاوزت أرباح شركة فايزر توقعاتها للربع الثاني اليوم الخميس، حيث ظل الطلب على عقارات كوفيد-19 وكذلك اللقاح مرتفعًا بعد زيادة الإصابات في الولايات المتحدة. كما ارتفعت أرباح فايزر ربع السنوية إلى 9.91 مليار دولار من 5.56 مليار دولار العام الماضي. 

وسجلت مجموعة سوني اليابانية (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز NYSE: SONY) Group Corp اليوم الجمعة زيادة بنسبة 9.6٪ في الأرباح التشغيلية للربع الأول، متجاوزة بذلك تقديرات المحللين.

وبلغت أرباح الشركة 307 مليار ين (2.31 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو، مقارنة بمتوسط ​​ربح يقدر بـ 289 مليار ين من سبعة محللين شملهم استطلاع رفينيتيف.

أعلنت شركة كوكاكولا اليوم الثلاثاء عن أرباح ربع سنوية فاقت التوقعات حيث تعافت مبيعات عملاق المشروبات في المطاعم والمسارح وأماكن أخرى من إغلاقات وباء كورونا.

فقد سجلت ربحية السهم المعدلة 70 سنتًا، مقابل 67 سنتًا متوقعًا. كما سجلت الإيرادات المعدلة 11.3 مليار دولار مقابل 10.56 مليار دولار المتوقعة.

علاوة على ذلك، قالت شركة كوكاكولا إن إيراداتها في الربع الثاني زادت بنسبة 12٪ عن العام الماضي بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة حجم القضايا العالمية، والتي كانت مدفوعة بالتعافي في أعمالها خارج المنزل.

وقالت ماكدونالدز اليوم الثلاثاء إن كلاً من الأسعار المرتفعة والمواد ذات القيمة عززت نمو مبيعات المتاجر نفسها في الولايات المتحدة، والذي كان أعلى من المتوقع خلال الربع الثاني.

هذا وسجلت ربحية السهم 2.55 دولار معدلة. وبلغت الإيرادات 5.72 مليار دولار مقابل 5.81 مليار دولار المتوقعة.

وأعلنت شركة جنرال موتورز عن أرباح الربع الثاني التي جاءت أقل من تقديرات وول ستريت بعد أن عجزت الشركة عن شحن ما يقرب من 100،000 سيارة بنهاية ربع السنة بسبب نقص قطع الغيار.

هذا وقد بلغت ربحية السهم المعدلة 1.14 دولار أمريكي، مقابل 1.20 دولار أمريكي متوقعة و 1.97 دولار أمريكي في الربع الثاني من عام 2021.

كما سجلت الإيرادات الخاصة بالشركة 35.76 مليار دولار أمريكي ، مقابل 33.58 مليار دولار أمريكي متوقعة و 34.17 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من عام 2021.

الفيدرالي ورفع الفائدة

قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في بيان الفائدة الصادر الأربعاء الماضي إن مؤشرات الإنفاق والإنتاج التي ظهرت في الفترة الأخيرة تدهورا في أوضاع قطاعات عدة، “لكن نمو الوظائف لا يزال قويا في الفترة الأخيرة مع بقاء معدل البطالة منخفضا”.

وأضاف: “لا يزال التضخم مرتفعا، مما يعكس استمرار اضطرابات التوازن بين العرض والطلب ذات الصلة بالوباء. كما تستمر أسعار الغذاء والطاقة في الارتفاع علاوة على امتداد الضغوط التضخمية إلى قطاعات عديدة”.

وأشار بيان الفيدرالي إلى أن “الحرب الروسية في أوكرانيا أسفرت عن صعوبات إنسانية واقتصادية. وتشكل الحرب والأحداث ذات الصلة بها المزد من الضغوط التضخمية علاوة على الآثار السلبية التي تخلفها على نشاط الاقتصاد العالمي”.

وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلان رفع الفائدة بواقع 75 نقطة وصولا إلى مستويات ما قبل الجائحة عند 2.5%: “من الضروري أن نمر بفترة من تباطؤ النمو، وسوف يكون لدينا بعض التباطؤ”، متوقعا أن بعض التراجع في أوضاع ثقة العمل في الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن “وتيرة رفع الفائدة سوف تظل تعتمد في استمرارها على البيانات التي يتوالى ظهورها في الفترة المقبلة والتطورات التي تشهدها النظرة المستقبلية للاقتصاد”.

وقال إن “رفع الفائدة بقدر أكبر قد يكون مناسبا، لكن ذلك يعتمد على البيانات التي تظهر بين الحين والآخر”، موضحا أن التضخم فاجأ الجميع بارتفاع حاد في العام الماضي، وهو ما ينبغي أن يدفع الفيدرالي إلى توخي الحذر قبل اتخاذ أي خطوة على صعيد السياسة النقدية.

البيانات الاقتصادية

أسهمت بيانات التضخم الأمريكية التي ظهرت الأسبوع الماضي فيما حققته مؤشرات بورصة نيويورك من ارتفاعات الخميس، وهو ما عكسته قراءات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة. 

لم تشهد قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة أي تغيير في الربع الثاني من 2022، مستقرة عند مستوى 7.1%، وفقا للقراءة الأولية الصادرة الخميس. 

لكن القراءة التي تستثني أسعار الغذاء والطاقة تراجعت إلى 4.4% في ربع السنة المنتهي في يونيو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.2%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 4.5%.

وظهرت بيانات سلبية، لكن كان لها دور في المكاسب التي حققتها الأسهم الأمريكية وغيرها من أصول المخاطرة على مدار أسبوع التداول المنتهي في 29 يوليو الماضية. 

وأظهر مؤشر الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية تحسنا بواقع 0.9-% في الربع الثاني من 2022 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 1.6-%، لكنه لا يزال يشير إلى وجود المؤشر في المنطقة السالبة، خاصة في ضوء التوقعات التي أشارت إلى احتمالات بارتفاع النمو بواقع 0.5%، وفقا للقراءة الأولية. 

الأسبوع المقبل

تترقب الأسواق على مدار الأسبوع المقبل بيانات التوظيف الأمريكية التي تظهر على مدار تعاملات الأيام المقبلة علاوة على أهم مؤشرات التوظيف في رسم صورة واضحة لسوق العمل الأمريكي الجمعة المقبلة في مقدمتها مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة.

وتكمن أهمية بيانات التوظيف هذا الأسبوع في أنها سوف تلقي الضوء على الآثار المترتبة على رفع الفائدة الفيدرالية على سوق العمل الأمريكي، وما إذا كانت الشركات مستمرة في توظيف المزيد من العمالة أم أنها بدأت في الإحجام عن تعيين موظفين جدد نظرا لانعدام اليقين حيال مستقبل الاقتصاد.

وتظهر تقارير أرباح، أهمها لشركات قطاع الطاقة على مدار الأسبوع المقبل التي تتضمن دياموندباك إنرجي، وإنرجي ماراثون بتروليام، أوكسيدنتال بتروليام، ديفون إنرجي، وديوك إنرجي، وإي أو جي ريسورسز.

وهناك تقارير أرباح هامة في قطاعات أخرى الأسبوع المقبل، أبرزها عملاق التجزئة الصيني علي بابا، وطومسون رويترز، وكاتربيلار، وجلعاد ساينس. ومن القطاع المصرفي HSBC، وأون سيميكوندكتور.

ويترقب العالم الأسبوع المقبل اجتماع منظمة أوبك للتعرف على تقديرات المنظمة لأوضاع العرض والطلب في أسواق النفط العالمية، وما يترتب على ذلك من إجراءات تحدد ملامح المسار المستقبلي للسياسة الإنتاجية لمجموعة أوبك+. 

ويعلن بنك إنجلترا الخميس المقبل قرار الفائدة البريطانية الذي يأتي وسط توقعات برفع الفائدة أسوة بالاتجاه السائد على صعيد السياسة النقدية في البنوك المركزية الرئيسية حول العالم. 

تحقق أيضا

الدولار الأمريكي

الدولار الأمريكي يغير اتجاهه إلى أعلى بعد دفعة إيجابية من البيانات

الدولار الأمريكي