اختتمت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي تسليم يونيو تعاملات الجمعة الماضية بنسبة 1.4% أو ما يعادل 1.51 دولار إلى 109.77 دولار للبرميل، وكانت قد حققت مكاسب أسبوعية بنسبة 4.8%.
كما ارتفعت عقود مزيج تسليم يوليو بنسبة 1.3% أو ما يعادل 1.49 دولار إلى 112.39 دولار للبرميل محققا مكاسب أسبوعية بنسبة 2.8%.
وبالمثل، ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات الجمعة بفضل انخفاض الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية عقب صدور تقرير الوظائف الشهري.
فقد صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 0.4% إلى 1882.80 دولار للأوقية، وسجل الذهب خسائر أسبوعية بنسبة 1.5%.
وكان قد انخفض مؤشر الدولار سلة من العملات الرئيسية في بنسبة 0.2% إلى 103.5 نقطة. هذا ولقد كان الأسبوع الماضي مكتظًا بالأحداث والبيانات الرئيسية التي كان لها تأثير مدوي على الأسواق وأبرزها ما يلي:
قرار الفائدة الأمريكية وتصريحات باول
رفع الفيدرالي الفائدة في اجتماع مايو الجاري بواقع 50 نقطة أساس أو 0.5% ليصل إجمالي المعدل الأساسي إلى 1.00%، وهو الرفع الأكبر على الإطلاق لمعدل الفائدة الفيدرالية في أكثر من 20 سنة.
كما قرر البنك المركزي البدء في ضبط كشوف الموازنة من خلال إعادة بيع مشتريات الأصول، وهي الكشوف المثقلة بحوالي 9 تريليون دولار.
قال جيروم باول، رئيس الفيدرالي، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بعد إعلان قرارات السياسة النقدية لاجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الأربعاء، إنه من المتوقع أن “نشعر بالألم أثناء خفض التضخم من مستوياته الحالية إلى هدفه الرسمي عند 2.00%، لكن قد يكون الألم أكبر وأكثر حدة إذا لم نتعامل مع هذا الأمر”.
وأعلن باول أنه لا هوادة في حربه على التضخم، مؤكدا أنه حتى لو اقتضى الأمر أن يتجاوز الفيدرالي معدل الفائدة المحايد، فسوف يفعل الفيدرالي ذلك دون تردد لمحاربة الارتفاعات الحادة للتضخم.
بيانات التوظيف الأمريكية وأثرها على الدولار
أضاف الاقتصاد الأمريكي 428000 وظيفة في أبريل، وفقًا لتقرير الوظائف غير الزراعية الأخير الصادر عن المكتب الأمريكي لإحصاءات العمل اليوم الجمعة.
جاءت هذه القراءة أعلى قليلاً من متوسط توقعات الاقتصاديين لتحقيق مكاسب قدرها 391000 وظيفة، ويتماشى تمامًا مع وتيرة مكاسب الوظائف في مارس (والتي تم تعديلها هبوطيًا إلى 428000 من 431000).
لم تكن إيجابية بيانات التوظيف الأمريكية بكافية لمساعدة الدولار الأمريكي على الاستمرار في الاتجاه الصاعد لتتراجع العملة الأمريكية إلى مستويات أقل منذ ظهور تلك القراءات.
فقد تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 103.67 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 103.75 نقطة.
قرار الفائدة البريطانية وأداء الاسترليني
رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 1٪ خلال اجتماعه في مايو 2022، وهو الرفع الرابع على التوالي لسعر الفائدة، مما دفع تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل عام 2009.
جاء القرار متماشياً مع توقعات السوق على الرغم من تصويت ثلاثة أعضاء لزيادة أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
قال صناع السياسة إن الضغوط التضخمية العالمية تكثفت بشكل حاد في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا مما أدى إلى تدهور مادي في توقعات النمو العالمي والمملكة المتحدة.
تشير التقديرات إلى أن الاقتصاد البريطاني قد ارتفع بنسبة 0.9٪ في الربع الأول، ولكن من المتوقع أن يظل الناتج المحلي الإجمالي دون تغيير على نطاق واسع في الربع الثاني.
وعلى خلفية القرار، تكبد الجنيه الاسترليني قوية وصلت إلى لحوالي 7.88%، حيث تضرر من قرار رفع الفائدة.
قرار الفائدة الأسترالية
رفع بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.35٪ خلال اجتماعه في مايو 2022، وهو أكبر من إجماع السوق على زيادة قدرها 25 نقطة أساس.
وكان هذا أول رفع لسعر الفائدة منذ نوفمبر 2010، مع إشارة المجلس إلى المزيد من التشديد في المستقبل حيث يسعى إلى ترويض الأسعار المرتفعة.
ومن جانبه، قال البنك المركزي إن الاقتصاد أثبت قدرته على الصمود بينما ارتفع التضخم بسرعة أكبر، وكان هناك أيضًا دليل على أن نمو الأجور آخذ في الانتعاش.
منظمة الأوبك وأداء النفط
قررت منظمة “أوبك+” يوم الخميس الماضي الإبقاء على سياستها بزيادة إنتاجيتها من النفط بحوالي 432 ألف برميل يوميا خلال يونيو القادم، ليتماشى ذلك القرار مع التوقعات.
وفي أعقاب هذا القرار، ارتفعت أسعار النفط، حيث صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس تسليم يونيو بنسبة 0.4% إلى 108.26 دولار للبرميل.
كما صعدت العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم يوليو بنسبة 0.7% أو ما يعادل 76 سنتا إلى 110.90 دولار للبرميل.
الأسبوع المقبل
من المرتقب خلال الأسبوع المقبل أن تصدر الولايات المتحدة أرقام أسعار المستهلكين والمنتجين وإعانات البطالة ليتسم الأسبوع بقدر من الهدوء على صعيد المفكرة الاقتصادية.