نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ملخص الأسبوع: بيانات التوظيف المحبطة تدفع بالدولار جنوبا
ملخص أداء السوق في الأسبوع المنتهي (1 يناير 2021)- الهدوء يسود وسط العطلات

ملخص الأسبوع: بيانات التوظيف المحبطة تدفع بالدولار جنوبا

لقد كان الأسبوع الماضي يحفل بالعديد من البيانات الرئيسية التي أثرت بقوة على أداء الأسواق، حيث توقف مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملات الرئيسية مقابل سلة العملات الرئيسية، عند حدود منطقة 105.00 نقطة بعد تراجع العملة الأمريكية نظرا لما أشارت إليه بيانات التوظيف الأمريكية الصادرة الجمعة من سير سوق العمل في الاتجاه المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي.

وهبط مؤشر الدولار إلى 105.00 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 106.12 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في جلسة التداول الأخيرة الأسبوع الماضي عند 106.22 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 104.99 نقطة.

فيما واصلت الأسهم الأمريكية صعوها منذ مستهل التعاملات اليومية الجمعة بعد ظهور بيانات التوظيف الأمريكية التي جاءت بأرقام تصب في الاتجاه المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع داو جونز إلى 34068 نقطة بعد أن أضاف حوالي 225 نقطة أو 0.7% مع ارتفاع ستاندردز آند بورس500 إلى 4358 نقطة بعد مكاسب بحوالي 40 نقطة أو 1.00%. كما ارتفع مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 13456 نقطة بعد إضافة حوالي 160 نقطة أو 1.3%.

وبالمثل، وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 1992 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل في جلسة التداول الماضية عند 1985 دولار للأونصة.

وهبطت عقود المعدن النفيس إلى أدنى مستوى لها في الجلسة الأخيرة من تعاملات هذا الأسبوع عند 1983 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 2004 دولار للأونصة.  

بيانات التوظيف مخيبة للآمال

سجل مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة إضافة الاقتصاد الأمريكي 150000 وظيفة في أكتوبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاع بواقع 297000 وظيفة، وهو ما جاء دون توقعات الأسواق التي أِارت إلى 180000 وظيفة.

وارتفع نمو الأجور الأمريكي في أكتوبر الماضي بأقل من الارتفاع المسجل الشهر السابق، وهو ما عكسته قراءات مؤشر متوسط الكسب في الساعة التي أشارت إلى ارتفاع شهري أقل من القراءة السابقة والتوقعات بواقع 0.2% مقابل قراءة الشهر السابق والتوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 0.3%.

اجتماع الفيدرالي وقرار الفائدة

قررت لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الإبقاء على معدل الفائدة عند نفس المستويات الحالية – 5.25% – 5.5% – دون تغيير رغم ترك الباب مفتوحا أمام المزيد من رفع الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل، وفقا لتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول التي أدلى بها في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلان قرارات السياسة النقدية.

وأشار بيان الفائدة وتصريحات باول أيضا إلى أن الاقتصاد الأمريكي أظهر قدرا كبيرا من القوة مع استمرار تحسن أوضاع سوق العمل إلى حدٍ كبيرٍ رغم التشديد الكمي الذي قام به البنك المركزي على مدار أكثر من عام.

وجاءت رسائل باول مربكة بعض الشيء، إذ ذكر أن الباب لا يزال مفتوحا أمام رفع الفائدة في الفترة المقبلة. لكنه في نفس الوقت ركز على أن الاقتصاد الأمريكي يظهر تقدما مفاجئا في الفترة الأخيرة علاوة على التطرق إلى التشديد الذي يسيطر على الأوضاع المالية في البلاد وتعاني منه الشركات ومؤسسات الأعمال والأسر على حدٍ سواء.

وكان التطرق إلى هذين الأمرين ينطوي على الكثير من التناقض، إذ يشير تعافي الاقتصاد بقوة إلى ضرورة أن يلجأ البنك المركزي إلى المزيد من رفع الفائدة في الفترة المقبلة لما يمكن أن يطرأ على الطلب من ارتفاع يؤدي بدوره إلى المزيد من ارتفاع التضخم. في المقابل كانت هناك إشارة إلى التشديد المالي الذي يسيطر على الاقتصاد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدفع بالبنك المركزي إلى التوقف عن رفع الفائدة لتخفيف الضغط عن الاقتصاد.

وعليه، ختم الدولار الأمريكي تعاملات الأربعاء مقابل أغلب العملات الرئيسية في الاتجاه الهابط عقب إصدار الفيدرالي قرارا بتثبيت الفائدة في ختام اجتماع نوفمبر الجاري مع إصدار تحديث للتقديرات الاقتصادية.

وهبطت العملة الأمريكية بعد ظهور قناعة لدى المستثمرين بأن الفيدرالي – عقب انتهاء اجتماعه الذي استمر ليومين – قد انتهى من دورة التشديد الكمي الحالية وأنه قد يتوقف عن رفع الفائدة حتى نهاية العام الجاري على الأقل.

الفائدة البريطانية والاسترليني

حافظ بنك إنجلترا على سعر الفائدة القياسي عند أعلى مستوى له في 15 عامًا عند 5.25٪ للمرة الثانية على التوالي خلال اجتماعه في نوفمبر، حيث يقيّم صانعو السياسة العلامات الأخيرة على تباطؤ الاقتصاد في المملكة المتحدة، بينما يتصارعون في نفس الوقت مع التحدي المستمر للتضخم المرتفع العنيد. صوتت لجنة السياسة النقدية بستة أصوات مقابل ثلاثة لصالح إبقاء الأسعار دون تغيير، مع دعوة ثلاثة أعضاء إلى زيادة 25 نقطة أساس.

ارتفع الجنيه الإسترليني قليلاً إلى 1.22 دولار حيث مازال المتداولين يستوعبوا أحدث قرار للسياسة النقدية من بنك إنجلترا. وفي أعقاب القرار، صعد الجنيه الإسترليني مقابل جميع العملات، حيث قلص زوج EUR/GBP مكاسبه وتراجع من 0.8725 إلى 0.8707. ومع ذلك، لا يزال الزوج في المنطقة الإيجابية لهذا اليوم وفوق مستوى 0.8700.

بنك اليابان 

أبقى بنك اليابان (BoJ) على معدل الفائدة القصيرة الأجل الرئيسي لديه دون تغيير عند -0.1% ومعدل عوائد السندات لمدة 10 سنوات عند حوالي 0% في اجتماعه في أكتوبر، على النحو المتوقع عمومًا.

وفي تقرير الآفاق الفصلي، قام بنك اليابان بتعديل توقعات التضخم للسنوات المالية 2023 و 2024 إلى 2.8% من 1.3% و 1.2% على التوالي، متجاوزًا الهدف المحدد البالغ 2%.

وبالنسبة للسنة المالية 2025، يتوقع أن يتراجع مؤشر أسعار المستهلك إلى 1.7%، نظرًا لتلاشي تأثير أسعار النفط المرتفعة وارتفاع أسعار الواردات في الماضي.

البيانات المرتقبة

في الولايات المتحدة، سيتميز الأسبوع بخطابات العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وإصدار مؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان، وبيانات التجارة الخارجية.

كما سيستمر موسم الأرباح، مع تقارير من شركات بارزة مثل Berkshire Hathaway و Gilead Sciences و Uber و Walt Disney.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …