كانت بيانات التضخم الأمريكية وظهور أزمة القطاع المصرفي في الولايات المتحدة على السطح من جديد الشغل الشاغل للأسواق خلال الأسبوع الماضي.
التضخم وبيانات أخرى
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بنسبة 3.2٪ عن العام الماضي في شهر يوليو، مما يشير إلى أن التضخم فقد على الأقل بعض قبضته على اقتصاد الولايات المتحدة.
وتسارعت الأسعار بنسبة 0.2٪ للشهر، وفقًا لتقدير مؤشر داو جونز ومكتب إحصاءات العمالة اليوم الخميس.
ومع ذلك، كانت النسبة السنوية أقل قليلاً من التوقعات بنسبة 3.3٪ وأدنى مستوى منذ مارس 2021.
هذا وزاد عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة البطالة بمقدار 21,000 طلب في الأسبوع الماضي ليصل إلى 248,000 طلب في الأسبوع المنتهي في 5 أغسطس، وهو رقم يفوق بشكل حاد توقعات البالغة 230,000 طلب ويفوق بمقدار 27,000 طلب أدنى مستوى خلال خمسة أشهر الماضية من الأسبوع السابق.
ومن ناحية أخرى، تراجعت المطالبات المستمرة بالبطالة بمقدار 26,000 طلب لتصل إلى 1,674,000 طلب في الأسبوع الأخير من يوليو، مفاجئة الأسواق التي توقعت زيادة قدرها 18,000 طلب، مما يشير إلى أن الأشخاص العاطلين لا يزال لديهم سهولة نسبية في إيجاد وظيفة.
موديز والبنوك الأمريكية
خفضت وكالة التصنيف الائتماني موديز التصنيف الخاص بعدد من البنوك الأمريكية صغيرة ومتوسطة الحجم مع وضع عدد من مؤسسات القطاع المصرفي في الولايات المتحدة على قائمة الانتظار لتحديث محتمل قد يشهده تصنيفها علاوة على البدء في مراجعة تصنيف عدد آخر من البنوك الأمريكية.
ومن بين أكبر البنوك التي تعرضت لخفض التصنيف الائتماني من قبل موديز؛ إم آند تي بانك، وبيناسل فايننشال، وبي أو كيه فايننشال، وويبستر فايننشال.
ووضعت الوكالة على قائمة الانتظار تمهيدا لتحديث التصنيف الائتماني عددا من البنوك الأمريكية الكبرى، من بينها بنك نيويورك ميلون، وكالين وفروست بانكرز، ونورثن تراست، وهي البنوك التي تخضع في الوقت الحالي لمراجعة التصنيف من قبل موديز.
كما خفضت وكلة موديز النظرة المستقبلية لـ 11 بنك أمريكي أخرى إلى “سلبية”، أبرزها كابيتال وان، وسيتيزن فايننشال، وفيفث تيرد بانككورب.
وقالت محللون لدى وكالة موديز للتصنيف الائتماني: “تستمر البنوك الأمريكية في مواجهة مخاطر كبيرة ذات صلة بمعدلات الفائدة وإدارة الأصول والخصوم (ALM) التي تنطوي على إشارات ضمنية سلبية إلى السيولة ورؤوس الأموال المتوافرة لديها نتيجة للسياسة النقدية غير العادية التي تؤدي إلى استنزاف الودائع على مستوى النظام المصرفي بالكامل ارتفاع معدل الفائدة الذي يقلل من قيمة الأصول”.
وجاء قرار موديز بخفض التصنيف الائتماني لبنوك أمريكية بعد حوالي أسبوع من إعلان وكالة فيتش للتصنيف الائتماني خفض تصنيف عدد من الأصول الأمريكية، سندات خزانة أمريكية، وهو الخبر الذي أثر كثيرا في تعاملات الدولار الأمريكي وغيره من الأصول المتداولة في أسواق المال حتى نهاية تعاملات الجمعة الماضية.
المخزونات الأمريكية والنفط
حققت مخزونات النفط الأمريكية ارتفاعا حادا في الأسبوع المنتهي في الرابع من أغسطس الجاري، وفقا للبيانات الحكومية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وارتفعت المخزونات الأمريكية من النفط الخام بـ5.851 مليون برميل مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوطا بـ17.049- مليون برميل، وهو ما فاق توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع أقل حدة بـ576 ألف برميل.
وارتفع معدل الإنتاج الأمريكي من النفط إلى 12.6 مليون برميل يوميا مقابل المتوقع الذي أشار إلى 12.2 مليون برميل يوميا.
وبختام تعاملات الأسبوع الماضي، تمكن النفط من أن يعكس اتجاهه الجمعة منذ مستهل التعاملات بعد خسائر تعرض لها الجلسة الماضية بسبب جني الأرباح. واعتمد النفط في العودة القوية على بعض عوامل الدعم المتوافر للعقود الآجلة للنفط بنوعيها.
وارتفعت عقود الخام الأمريكي إلى 83.34 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 82.82 دولار للبرميل. وهبط النفط إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الأخير هذا الأسبوع عند28.27 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 83.55 دولار.
وفي الأسبوع المقبل، سيتابع المستثمرون بفارغ الصبر إصدار محضر اجتماع لجنة السوق الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) للحصول على مزيد من الإشارات حول خطط الاحتياطي الفيدرالي لبقية العام.