نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ملخص الأسبوع: بيانات التضخم تقود الدولار جنوبا واليورو يصعد بقوة
التضخم، الولايات المتحدة، الدولار
التضخم

ملخص الأسبوع: بيانات التضخم تقود الدولار جنوبا واليورو يصعد بقوة

أنهت العملة الأوروبية الموحدة تعاملات الجمعة بتراجع مقابل الجنيه الإسترليني رغم تحسن البيانات القادمة إلى الأسواق من منطقة اليورو الجمعة على صعيد التضخم، وهو ما جاء نتيجة الزخم الكبير الذي تتمتع به العملة البريطانية منذ بداية العام الجاري.

وتراجع زوج اليورو/ إسترليني إلى 0.8657 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 0.8674. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له على مدار تعاملات الجمعة عند 0.8719 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 0.8655.

ويستمد الإسترليني قوته الحالية من ثلاثة عوامل للدعم تعطيه القوة اللازمة للصعود الذي يمارسه منذ بداية العام الجاري. وتتمثل هذه العوامل في تفادي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، والسرعة الكبيرة التي تسير بها عملية توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا علاوة على تفادي سيناريو الفائدة السالبة التي تحدث عنها بنك إنجلترا في أكثر من مناسبة كحل من حلول مواجهة أزمة فيروس كورونا وآثاره الضارة بالاقتصاد.

فيما اختتم الدولار تداولات اليوم الأخير من الأسبوع الماضي بأداء سلبي. حيث تراجع الدولار الأمريكي متأثرا باستمرار الضغوط التي تتعرض لها العملة الأمريكية من تحسن في شهية المخاطرة الذي ازدادت حدته بعد ظهور البيانات الأمريكية الإيجابية القادمة إلى الأسواق من قطاع الإسكان علاوة على قطاع المستهلك في الولايات المتحدة. وفيما يلي الموضوعات الرئيسية التي قادت تحركات السوق في الأسبوع الماضي:

تطورات فيروس كورونا عالميا:

قالت منظمة الصحة العالمية الاثنين إن وباء كورونا قد يتزايد معدل انتشاره “بسرعة فائقة” ليصل عدد الإصابات أسبوعيا إلى ما يقدر بحوالي 4.4 مليون حالة أسبوعيا على مستوى العالم. 

وقالت ماريا فان كيركوف، المديرة الفنية لمنظمة الصحة العالمية لشؤون كوفيد19: “نتوقف الآن نقطة حرجة من انتشار الوباء، وهو الموقف التي لا نريد على الإطلاق أن نكون فيه بعد مرور 16 شهرا على ظهور الفيروس حيث استطعنا وضع الإجراءات التي من شأنها السيطرة على الوباء”.

وارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا عالمية بواقع 9.00% الأسبوع الماضي، مما يشير إلى الزيادة للأسبوع التاسع على التوالي.

كما ارتفع عدد وفيات الوباء بحوالي 5.00% في نفس الفترة، وهو ما دفع كيركوف أن تناشد الحكومات مساعدة مواطنيها في الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية من فيروس كورونا.

وفي ألمانيا، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين إن معدل الإصابة الحالي بالفيروس التاجي “مرتفع للغاية” وأضافت أن الموجة الثالثة قد تكون الأصعب حتى الآن. 

كما أضافت “ميركل” أنه يجب زيادة القدرة على إنتاج اللقاحات بشكل كبير، سواء في أوروبا أو في ألمانيا”.

أداء عملة البيتكوين:

في مستهل الأسبوع الماضي، ارتفع سعر البيتكوين إلى 61,234 خلال تعاملات الاثنين، ليتداول بالقرب من مستوى قياسي بلغ 61,781 دولارًا أمريكيًا في 13 مارس حيث ستبدأ أكبر بورصة عملة مشفرة أمريكية Coinbase Global Inc التداول في بورصة ناسداك في 14 أبريل. 

هذا وصعدت العملة الرقمية بنحو تسعة أضعاف في العام الماضي، مدفوعة بالشراء المؤسسي والطلب عليها كتحوط ضد التضخم المحتمل بعد أن قالت شركات بما في ذلك شركة صناعة السيارات تيسلا وماستركارد إنها تحتضن العملة المشفرة.

وخلال تعاملات الأربعاء، ارتفعت البيتكوين إلى مستويات غير مسبوقة قبيل الطرح الأولي لشركة كوينبايز، مما أثار التفاؤل في أسواق العملات المشفرة بصفة عامة.

وسجلت البيتكوين، أكبر العملات المشفرة من حيث حجم التعاملات على مستوى العالم، إلى 663135 دولار مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 59860 دولار. وهبطت العملة الأوسع انتشارا حول العالم إلى أدنى مستوى لها على مدار يوم التداول الجاري عند 59805 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 63777 دولار.

الدولار وعائدات السندات الأمريكية:

استقر العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات عند 1.65٪ خلال مطلع تداولات الاثنين، حيث ظل مستقرا دون أعلى مستوياته في 14 شهراً عند 1.78٪ المسجلة في الشهر الماضي.

ارتفع الدولار خلال تعاملات الاثنين بعد انخفاضه الأسبوع الماضي، حيث قام المتداولون بتقييم توقعات عوائد الخزانة، في انتظار بيانات حاسمة عن التضخم ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في الأيام المقبلة. فقد ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الخضراء مقابل سلة من العملات، بنسبة 0.1٪ إلى 92.275.

وخلال تعاملات الثلاثاء، ارتفع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات ليتداول عند 1.7٪ حيث انتظر المستثمرون بيانات التضخم الجديدة للولايات المتحدة.

أما عن البيانات الأمريكية، فقد ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة، الذي يتم قياسه بمؤشر أسعار المستهلكين، إلى 0.6٪ على أساس شهري في مارس من 0.4٪ في فبراير. 

وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.6٪ وجاء أعلى من توقعات السوق البالغة 2.5٪.

أما عن المؤشر بقيمته الأساسية، فقد ارتفع إلى 1.6٪، مقارنة بتقديرات المحللين التي تشير إلى 1.5٪.

وعليه، وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.16٪ على أساس يومي عند 92.22.

توقعات وكالة الطاقة الدولية وأداء النفط: 

رفعت الوكالة الدولية للطاقة توقعاتها السنوية للطلب العالمي على النفط في عام 2021 بمقدار 230 ألف برميل يومياً إلى زيادة قدرها 5.7 مليون برميل يومياً.

وفي وقت سابق من الأسبوع، زادت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها للطلب لعام 2021 بمقدار 100 ألف برميل يومياً.

وفي حين أن ارتفاع توقعات المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها سيظل يترك الطلب أقل بنسبة 3٪ من مستويات عام 2019، فمن المرجح أن يتخذ المستثمرون توقعات الطلب المتزايدة للوكالة للربع الأخير من عام 2021 مؤشراً على أن الاستهلاك في طريقه للتعافي.

وعن أداء النفط، فقد استهلت أسعار النفط تعاملاتها الأسبوع الماضي بانخفاض للجلسة الثالثة على التوالي يوم الاثنين، مما عكس المكاسب الطفيفة فى التعاملات الاسيوية المبكرة بسبب ارتفاع الدولار ومع استمرار قلق المستثمرين إزاء ارتفاع حالات ” كوفيد – 19 ” فى بعض المناطق .

وكانت قد ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء، حيث كان المتداولون متفائلين بعد بيانات قوية عن الصين. وقد شهدت صادرات الصين نموا قويا فى مارس بينما ارتفع نمو الواردات إلى أعلى مستوى له خلال أربع سنوات .

قرارات البنوك المركزية:

أعلن البنك المركزي التركي اليوم الخميس أنه ترك سعر الفائدة (الريبو لمدة أسبوع واحد) دون تغيير عند 19٪ كما هو متوقع. وامتنع البنك المركزي في بيانه السياسي عن تكرار تعهده الشهر الماضى بالحفاظ ” بشكل حاسم ” على سياسة صارمة .

مع رد فعل السوق الأولي، انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي إلى أقل من 8.0200 قبل أن يحدث تحولا حادا. فقد ارتفع الزوج بنسبة 0.3٪ في اليوم، ليتداول عند 8.0915.

وبالمثل، احتفظ البنك الاحتياطي النيوزيلندي بسعر النقد الرسمي (0CR) عند مستوى قياسي منخفض بلغ 0.25 في المائة خلال اجتماعه في شهر أبريل وترك برنامج شراء الأصول على نطاق واسع الذي يصل إلى 100 مليار دولار وعملية تمويل برنامج الإقراض دون تغيير. 

وقال صناع السياسات إنهم لن يلغوا الحوافز النقدية حتى يثقوا في أنه يحقق بشكل مستدام أهداف تضخم أسعار المستهلك والعمالة. 

ونظراً إلى أن حالة عدم اليقين لا تزال مرتفعة، فمن المتوقع أن تستغرق هذه الثقة وقتاً طويلاً.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …