عاني الدولار منذ افتتاح التعاملات الأمريكية الجمعة من أجل الاحتفاظ بالاتجاه الصاعد بعد ظهور الدفعة الثانية على التوالي من البيانات الأمريكية الإيجابية، والتي ألقت الضوء على تحسن في الدخل الشخصي وارتفاع دون توقعات السوق في تضخم أسعار المستهلك الأمريكي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يعكس حالة العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 91.84 نقطة مقابل الإغلاق المسجل نهاية يوم التداول الخميس الماضي عند 91.81.
وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له أثناء تعاملات الجمعة عند 91.86 نقطة مقابل أدنى المستويات في نفس الفترة عند 91.53 نقطة.
فيما واصل الذهب الصعود مستندا إلى مواجهة الدولار الأمريكي صعوبة في تحقيق المزيد من الصعود بسبب البيانات الأمريكية الإيجابية والتفاؤل حيال الأثر المنتظر لخطة بايدن للإنفاق على البُنى التحتية.
وظهر الذهب في شكل أفضل في النصف الثاني من الجلسة الأخيرة في أسبوع التداول الماضي بعد ظهور بيانات سلبية ألقت الضوء على تراجع في ثقة المستهلك الأمريكية. وفيما يلي أبرز الأحداث التي أثرت على أسواق المال الأسبوع الماضي:
مقاطعة الصين للبيتكوين
تراجعت البيتكوين بحوالي 7.00% الجمعة بعد الصعود إلى مستويات أعلى من 35000 دولار للوحدة الخميس الماضي، بسبب الإجراءات التي تتخذها الصين ضد صناعة تعدين العملات المشفرة في الفترة الأخيرة.
وهبطت البيتكوين إلى مستوى 32398 دولار للوحدة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 34649 دولار للوحدة. وارتفعت العملة المشفرة الأوسع انتشارا إلى أعلى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 35517 دولار مقابل أدنى المستويات اذلي سجل 31500 دولار.
واضطر الحظر الذي فرضته الصين على التعدين في العملات المشفرة إلى حالة تشبه الشلل في القطاع بسبب تعطل ما يزيد عن نصف إنتاج البيتكوين حول العالم. ولجأ الكثيرون ممن كانوا يعملون في تعدين هذه العملة المشفرة الأوسع انتشارا على مستوى العالم إلى دول أخرى مثل ولاية تكساس الأمريكية ودولة كازاخستان.
وأصدرت حكومة ولاية سيشيوان، ثاني أكبر مركز لتعدين العملات المشفرة في الصين بعد محافظة شينجيانج، قرارا بحظر التعدين في هذا النوع من الأصول الرقمية منذ أسبوع ولا تزال إجراءات متابعة تطبيق القرار تمثل المصدر الأول للتداعيات السلبية لهذا الحظر على سوق البيتكوين وأخواتها.
قرار الفائدة البريطانية
قررت لجنة السياسة النقدية (MPC) التابعة لبنك إنجلترا (BoE) ترك سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 0.10٪ بعد اجتماع السياسة في يونيو وأبقت تسهيل شراء الأصول ثابتًا عند 895 مليار جنيه إسترليني كما كان متوقعًا على نطاق واسع.
تعرض الجنيه البريطاني لضغط هبوطي قوي مع رد الفعل الأولي وخسر الاسترليني/ دولار أكثر من 50 نقطة في غضون دقائق. فقد انخفض الزوج بنسبة 0.23٪ على أساس يومي عند 1.3927.
شهادة باول
صرح رئيس مجلس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، في إفادة مكتوبة أدلى بها في جلسة استماع بالكونجرس يوم الثلاثاء 22 يونيو، إن اقتصاد الولايات المتحدة ما زال يعكس “تحسن متواصل” ليتعافى من تداعيات جائحة فيروس كورونا.
كما أوضح أن سوق العمل والوظائف مازال يحقق مكاسب. وعن التضخم أفاد “باول” أنه “زاد بشكل ملحوظ في الأشهر القليلة الماضية”.
ولي سياق آخر، أكد “باول” أن الفيدرالي لن يقوم برفع سعر الفائدة سريعا اعتمادا فقط على مخاوف التضخم.