ملخص الأسبوع: المستثمرون يترقبون بيانات التوظيف ونتائج اجتماع الفيدرالي

كان أسبوع التداول الأخير في 2022 يتسم بالهدوء، إذ جاء شهد عطلات الكريسماس واحتفالات أعياد الميلاد، مما أدى إلى تراجع في معدل السيولة في أسواق المال العالمية.

كما تصاعدت مخاوف الركود على مدار الأسبوع الماضي نظرا لتركيز المستثمرين في أسواق المال العالمية على التقديرات المستقبلية لأداء الاقتصاد العالمي في ضوء المسار المستقبلي للسياسة النقدية الذي يتوقع أن يتضمن الاستمرار في رفع الفائدة الذي يقوض فرص النمو الاقتصادي.

وشاركت مخاوف حيال المزيد من انتشار فيروس كورونا في الصين بعد إزالة وتخفيف أغلب القيود التي تفرضها البلاد للحد من انتشار الوباء.

وهبط معدل السيولة في الأسواق بسبب انصراف المتداولين في الأسواق إلى الاحتفالات بالكريسماس وأعياد الميلاد، مما أدى إلى تراجع في أداء أغلب الأصول المتداولة في أسواق المال بسبب ضعف مستويات السيولة.

وأنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع الماضي بخسائر نتيجة لتلك العوامل السلبية، وهو ما دفع داو جونز إلى خسائر بحوالي 0.3% مع تراجع بحوالي 0.25% وخسائر تعرض ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة بحوالي 0.2%.

وصدرت دفعات سلبية من البيانات الاقتصادية على مدار الأسبوع الماضي ألقت الضوء على توقعات بأن تستمر البنوك المركزية على نفس النهج الحالي للسياسة النقدية بعد تدهور في سوق الإسكان وسوق العمل الأمريكي، وهو ما يعزز توقعات رفع الفائدة الذي يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض.

وتوفر تكلفة الاقتراض المرتفعة بيئة تؤدي إلى عزوف الشركات عن الاقتراض الذي تعتمد عليه بصفة أساسية في تحقيق النمو التوسع في الأعمال، وهو ما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد ومن ثم الركود.        

الصين

شهد الأسبوع الماضي مطالبات من قبل منظمة الصحة العالمية للمسؤولين الصينيين بأن ينشروا المزيد من المعلومات اللحظية عن تطورات كوفيد19 وسط ارتفاعات حادة في معدل انتشار العدوى في البلاد.

وألغت الصين أغلب القيود الصارمة التي كانت تفرضها للحد من انتشار العدوى في الأسابيع القليلة الماضية، لكن عدد الحالات يشهد زيادة كبيرة، مما دعا الكثير من دول العالم إلى إخضاع القادمين من الصين لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا.

وأكد مسؤولون في المنظمة الدولية أنهم يريدون الحصول على المزيد من البينات عن الحالات التي تتلقى العلاج من الوباء في المستشفيات، والعناية الفائقة، ودخول المرضى المستشفيات، والوفيات الناتجة عن الفيروس.

الأسبوع المقبل

يشهد الأسبوع المقبل أحداثا تتمتع بقدر كبير من الأهمية، في مقدمتها نتائج اجتماع الفيدرالي وبيانات التوظيف الأمريكية التي يتوالى ظهور مؤشراتها على مدار الأسبوع المقبل.

وتنتظر الأسواق نتائج اجتماع الفيدرالي نظرا لأن المستثمرين في الأسواق يلتمسون في تلك النتائج أي إشارات من جانب الفيدرالي للمسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية.

كما تلقي بيانات التوظيف الأمريكية على أوضاع سوق العمل التي يعتمد عليها الفيدرالي في تقييم الأوضاع الاقتصادية في اتخاذ قرارات السياسة النقدية.

وفي ألمانيا، تظهر قراءات التوظيف، والتضخم، والتجارة، ومؤشرات التصنيع الأمريكية، وبيانات القطاع الخدمي في الصين.