تمكن اليورو من الصعود في اليوم الأخير من تعاملات الأسبوع الجاري بفضل البيانات الاقتصادية الإيجابية التي ظهرت الجمعة لتعكس تقدما في أداء القطاعين التصنيعي والخدمي في منطقةخ اليورو.
وارتفع اليورو/ دولار إلى 1.1773 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.1769. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول الجمعة عند 1.1754 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.1786.
كان ختاما إيجابيا للدولار الأمريكي عكسه ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، في الأسبوع المنتهي في 23 يوليو الجاري.
وكان المحرك الأساسي وراء الارتفاع الذي حققه الدولار الأمريكي هو التدهور في شهية المخاطرة على مدار اليومين الأخيرين من أسبوع التداول المنقضي، خاصة عقب ظهور بيانات توظيف سلبية وقراءات دون المستوى لمؤشرات القطاعين التصنيعي والخدمي في الولايات المتحدة.
وهبط مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن مؤسسة ماركيت لأبحاث السوق إلى 59.8 نقطة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 94.6 نقطة، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 64.8 نقطة.
أما عن سوق السلع، فقد ختم الذهب تعاملات الجمعة في الاتجاه الهابط متأثرا بارتفاع الدولار الذي استفاد من تدهور دفعات متتالية من البيانات الأمريكية في اليوم الأخير من تعاملات هذا الأسبوع.
وهبطت العقود الآجلة للذهب إلى 1801 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية عند 1806 دولار للأونصة. وارتفع المعدن النفيس إلى أعلى مستوى له على مدار جلسة الجمعة عند 1810 دولار في حين بلغ أدنى المستويات 1789 دولار.
حقق النفط مكاسب في الأسبوع المنتهي الجمعة 23 يوليو الجاري بدفعة من قناعة تتوافر في الأسواق بأن النهج التدريجي الذي تتبعه مجموعة أوبك+ في زيادة الإنتاج، والمعلن في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأحد الماضي، سوف يحافظ على استقرار الأسعار في الأسواق العالمية.
وتحدت الأسعار العالمية للنفط الكثير من العوامل السلبية التي كان من شأنها أن تؤدي إلى هبوط العقود الآجلة للنفط على مدار الأسبوع المنتهي في 23 يوليو الجاري، وهي العوامل التي تتمثل في الاتفاق على زيادة الإنتاج من قبل أوبك+، والارتفاع في مخزونات النفط الأمريكية، وارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات جراء الإصابة بالسلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا، علاوة على ارتفاع عدد منصات الحفر الأمريكية للنفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 72.06 دولار للبرميل مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 71.43 دولار للبرميل. وبلغت عقود النفط الأمريكي أدنى مستوى لها في الأسبوع المنتهي في 23 يوليو الجاري 65.11 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 72.06 دولار.
وفيما يلي أبرز الأحداث التي صدرت خلال الأسبوع الماضي:
قرار الفائدة الأوروبية
قرر البنك المركزي الأوروبي ترك أسعار الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية وتسهيل الإقراض الهامشي وتسهيلات الإيداع دون تغيير عند 0.00٪ و 0.25٪ و -0.50٪ على التوالي، كما هو متوقع.
وعلى خلفية القرار، تداول زوج اليورو/دولار قرابة مستوى 1.1800.
وفي أعقاب القرار، أدلت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي (ECB)، بعدد من التصريحات البارزة بشأن توقعات السياسة النقدية في مؤتمر صحفي عقب قرار البنك المركزي الأوروبي بترك إعدادات السياسة دون تغيير في يوليو.
فقد قالت “لاجارد” إن توقعات التضخم لا تزال أقل بكثير من الهدف”. والتوجيهات المنقحة تؤكد الالتزام بالحفاظ على الموقف التوافقي.
في السياق نفسه، أفادت رئيسة المركزي الأوروبي أن الانتعاش الاقتصادي يسير على الطريق الصحيح”؛ غير أن “متغير دلتا المتحور من فيروس كورونا تسبب في تزايد حالة عدم يقين.”
البيتكوين
ارتفعت البيتكوين بواقع 10% في نهاية يوم التداول الخميس، مما يعد الارتفاع الأكبر على الإطلاق منذ 17 يوليو الجاري لتخترق العملة المشفرة الأكبر من حيث حجم التعاملات على مستوى العالم مستوى 32000 دولار للوحدة.
وجاء ارتفاع البيتكوين بدفعة من إعلان هيستر بيرس، مفوضة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، دعمها قبول الهيئة لطلبات إنشاء صناديق استثمار متبادلة بالبيتكوين الخميس.
ومن المعروف أن وجود صناديق استثمار متبادلة بالبيتكوين سوف يسمح لمستثمري التجزئة في الولايات المتحدة بالتداول في العملات المشفرة بدلا من الإجراءات المرهقة التي يحتاج المستثمرون من هذه الفئة القيام بها لشراء وتأمين العملات الرقمية.
فيروس كورونا
حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس من اقتراب العالم من موجة جديدة محتملة من فيروس كورونا، وذلك أمام اللجنة الأوليمبية الدولية قبيل افتتاح أولمبياد طوكيو 2020 الجمعة المقبلة.
وطالب جيبريسوس دول الاقتصادات الرئيسية بالنهوض للتصدي لهذه الموجة المحتملة من خلال اقتسام ما لديها من لقاحات مع الدول الفقيرة، وتمويل الجهود الدولية الرامية إلى إتاحة اللقاحات للجميع حول العالم وتحفيز الشركات على مضاعفة جهودها الإنتاجية للحصول على كميات أكبر من الجرعات.
وأضاف أن توزيع اللقاحات المضادة للوباء حول العالم ينطوي على “ظلم مروع”، مؤكدا أن هذا ليس فقط “انتهاك أخلاقي، لكنه أيضا هزيمة على مستوى علم الأوبئة والمستوى الاقتصادي”.
قرار منظمة أوبك+
توصلت مجموعة أوبك+ إلى اتفاق بشأن سياستها الإنتاجية في المرحلة المقبلة تتضمن زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في أغسطس المقبل مع زيادة مماثلة كل شهر على أن يستمر العمل بموجب هذا الاتفاق حتى سبتمبر 2022.
بذلك تعود مستويات إنتاج النفط للمجموعة إلى معدل الناتج الذي ساد قبل قبل انتشار وباء كورونا بعد أن يزيد الإنتاج بواقع 6 مليون برميل، وهي الكمية التي أصبحت تمثل الحجم الفعلي لخفض الإنتاج للمجموعة في الوقت الراهن.
يأتي هذا الاتفاق عقب انقسام استمر منذ اجتماع المجموعة في الأول من يوليو الجاري، والذي وقع بين السعودية والإمارات حول السياسة الإنتاجية للمجموعة، مما أعاق التكتل النفطي عن التوصل إلى اتفاق في ذلك الوقت.