ملخص الأسبوع: الفيدرالي وأزمة البنوك سيطرت على تعاملات الأسبوع الماضي

سيطرت أحداث من العيار الثقيل على مسار حركة السعر في أسواق المال العالمية الأسبوع الماضي، أبرزها أزمة البنوك وقرار الفيدرالي وبنوك مركزية أخرى رفع الفائدة.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، شهدت أزمة البنوك تطورات إيجابية وأخرى سلبية على مدار الأسبوع الماضي، إذ احتفلت أسواق المال العالمية أوائل تلك الفترة الإجراءات التي أعلنت عنها السلطات المالية والنقدية في الولايات المتحدة وأوروبا للحيلولة دون اتساع نطاق أزمة السيولة في البنوك العالمية.

أما النوع الثاني من التطورات، فكان سلبيا أدى إلى هبوط أسهم دويتش بانك بحوالي 15% الجمعة الماضية بسبب مخاوف تجددت الجمعة الماضية حيال إمكانية تفاقم أزمة البنوك في الفترة المقبلة وإمكانية تحولها إلى الأزمة الأسوأ على الإطلاق التي يتعرض لها النظام المصرفي حول العالم منذ أزمة الاقتصاد العالمي التي ضربت القطاع المالي في أواخر 2008.

الفيدرالي وتغيير تاريخي

أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس الأربعاء الماضي، متبنيا لغة يسودها الحذر أثناء الحديث عن أزمة البنوك التي ظهرت على السطح في الفترة الأخيرة.

كما تضمن بيان الفيدرالي أيضا إشارة إلى أن التوقف عن رفع الفائدة والتشديد النقدي اقترب من نهايته.

وقال البيان: “لا يمكن تأكيد أي رفع مستقبلي لمعدل الفائدة، وسوف يعتمد أي تحرك من هذا القبيل على البيانات التي تظهر في الفترة المقبلة”.   

وأسهمت تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، عقب إعلان رفع الفائدة الأسبوع الماضي فيما تصاعد توقعات بالتوقف عن رفع الفائدة.

كما أفرد مساحة كبيرة من تصريحاته للحديث عن أزمة البنوك، مرجحا أن أثرها على الاقتصاد يصل إلى نفس درجة أثر رفع الفائدة.

حركة السعر

تمكنت الأسهم الأمريكية من تحقيق مكاسب أسبوعية، إذ ارتفع داو جونز الصناعي بحوالي 3.00% مع ارتفاع ستاندردز آند بورس500 بنفس النسبة. وحقق مؤشرا ستاندردز آند بورس500 وناسداك ارتفاعا بحوالي 15% و20% على الترتيب منذ منتصف يونيو الماضي.

في المقابل، تعرض الدولار الأمريكي لخسائر أسبوعية في الفترة من 20 إلى 24 من مارس الجاري بأقل من نقطة. وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 103.12 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي 103.77 نقطة.

وتعرض الذهب لخسائر أسبوعية بحوالي 0.6%، مستقرا في نهاية تعاملات الجمعة الماضية عند 1976 للأونصة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1988 دولار للأونصة.

وارتفع المعدن النفيس إلى أعلى مستوى له في الأسبوع الماضي عند 2009 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1943 دولار.

وحقق الإسترليني مكاسب أسبوعية بعد رفع بنك إنجلترا الفائدة بـ 25 نقطة أساس علاوة على ارتفاع في حركة سعر الفرنك السويسري بدفعة من رفع الفائدة السويسرية بـ 50 نقطة.

وحقق اليورو أيضا مكاسب أسبوعية استغلال للضعف الذي انتاب الدولار الأمريكي الذي تعرض لضغوط هائلة بسبب أزمة البنوك.

الأسبوع المقبل

تسيطر البيانات على المسار المستقبلي لحركة سعر الأصول المتداولة في أسواق المال العالمية الأسبوع المقبل، أبرزها مؤشرات الثقة الاقتصادية والتضخم الأوروبية، وبيانات التضخم وثقة المستهلك الإسكان والنمو الأمريكية، وبيانات التضخم الألمانية.