نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ملخص الأحداث الأسبوعية / ملخص الأسبوع: الدولار والذهب في صعود بعد بيانات التوظيف
شرح الفوركس
أسواق الفوركس ، أسواق العملات ، تداول العملات

ملخص الأسبوع: الدولار والذهب في صعود بعد بيانات التوظيف

أنهت أسواق المال العالمية تعاملات الأسبوع الماضي (28 يونيو – 03 يوليو) بتفوق للأسهم الأمريكية التي استمدت قوتها من دفعات متوالية من البيانات الأمريكية، أبرزها بيانات التوظيف التي جاءت في مجملها أفضل من التوقعات.

وكان الدولار الأمريكي على مدار الأسبوع الماضي هو محور اهتمام الأسواق لما استغله من تعددية لأدواره في السوق. فكان الصعود الذي حققته العملة الأمريكية على أساس أسبوعي نتيجة لارتفاعها مع تحسن البيانات الأمريكية وتدهورها على حدٍ سواء.

فالدولار عملة الولايات المتحدة، أكبر اقتصادات العالم، مما كان يؤهله للصعود حال تحسن البيانات الأمريكية. كما أنه عملة الملاذ الآمن الأولى على مستوى العالم، مما يؤهله للصعود حال تدهور البيانات الاقتصادية وظهور حاجة لدى المستثمرين للتحوط ضد تقلبات السوق.

بيانات التوظيف

سجلت بيانات التوظيف الأمريكية تحسنا فاق التوقعات، وفقا للبيانات الصادرة عن مكتب إحصاء العمالة في الولايات المتحدة الجمعة.

وارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية الأمريكية إلى 850 ألف وظيفة في يونيو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 583 ألف وظيف، وهو ما جاء عند مستوى أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 700 ألف وظيفة.

لكن معدل البطالة الأمريكية ارتفع في يونيو الماضي إلى 5.9% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.8%، وهو ما جاء أعلى من المستوى الذي أشارت إليه التوقعات عند 5.7%.

وفيما يتعلق بنمو الأجور الأمريكية، ارتفع مؤشر متوسط الكسب في الساعة الشهر الماضي بواقع 3.6% مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي عند 1.9%، لكن المؤشر أخطأ التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 3.7%، وفقا للقراءة السنوية.

وهبط مؤشر مؤشر متوسط الكسب في الساعة الشهر الماضي بواقع 0.3% مقابل القراءة المسجلة لشهر مايو عند 0.4%، لكنه توافق مع توقعات الأسواق.

وشهد مؤشر المتوسط الأسبوعي لساعات العمل هبوطا محدودا بواقع 34.7 ساعة مقابل 34.8 ساعة سجلتها القراءة السابقة، وهو ما تناقض مع التوقعات التي أشارت إلى 34.9 ساعة.

بصفة عامة، جاءت بيانات التوظيف الأمريكية الجمعة لتعكس صورة مشرقة بعض الشيء لأوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة، وهو  ما ساعد على نشر الإيجابية في أسواق المال. 

مكاسب أسبوعية للدولار

رغم الهبوط اليومي، حقق الدولار الأمريكي مكاسب أسبوعية في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي في الثاني من يوليو الجاري، وهو ما جاء نتيجة لتنوع البيانات الأمريكية، التي احتلت مركز اهتمام الأسواق على مدار الأسبوع المنقضي.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيِّم أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 92.23 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 91.85 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الأخير في هذا الأسبوع عند 92.67 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 91.71 نقطة.

وظهرت دفعات عدة من البيانات الأمريكية على مدار الأسبوع الماضي، والتي جاء أغلبها في الاتجاه الهابط. وألقت البيانات الضوء على أن أغلب البيانات الإيجابية ترجه إيجابيتها إلى أنها تفادت تدهورا أكبر مما أشارت إليه التوقعات ليس لأنها رصدت تحسنا في أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وهبط مؤشر دالاس التصنيعي إلى 31.1 نقطة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 34.9 نقطة، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 36.8 نقطة. 

وارتفعت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة إلى 3.9% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.6%، لكنها جاءت دون التوقعات التي أشارت إلى 4.00%، وفقا للقراءة السنوية المسجلة في مايو الماضي.

كما تراجعت القراءة الشهرية للمؤشر إلى 0.5% مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 0.5%، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 0.6%..

كما استفادت العملة الأمريكية من توليفة من البيانات الأمريكية تجمع بين بيانات إيجابية وأخرى شبه إيجابية وفئة أخرى من البيانات جاءت سلبية الأربعاء الماضي، وهي البيانات الذي أدى تنوعها إلى عدم وضوح الصورة فيما يتعلق بالمسار المستقبلي للاقتصاد الأمريكي، مما يجعل المستثمرين في أسواق المال أكثر تمسكا بالدولار تحسبا لمزيد من التقلبات في مشهد الأسواق.

وكانت الدفعة الأخيرة من البيانات في الأسبوع  المنقضي إيجابية للغاية، إذ ألقت الضوء على تحسن في أداء سوق العمل الأمريكي، مما أدى إلى هبوط يومي لمؤشر الدولار الذي حقق مكاسب أسبوعية رغم التراجع في جلسة الجمعة.

الذهب في نفس اتجاه الدولار

استفاد الذهب من عاملين أساسيين ساعدا المعدن النفيس على تحقيق مكاسب أسبوعية. وكان أغلب الصعود الذي تحقق في الأسبوع المنتهي في الثاني من يوليو الجاري بسبب هبوط الدولار الأمريكي وعائدات سندات الخزانة الأمريكية الجمعة الماضية رغم ارتفاعهما على أساس أسبوعي.

فرغم الصعود القوي للدولار الأمريكي على أساس أسبوعي، تراجعت العملة الأمريكية الجمعة الماضية بسبب تحسن شهية المخاطرة في الأسواق عقب ظهور دفعة كبيرة وهامة من البيانات الإيجابية، وهو ما أدى إلى صعود المعدن النفيس.

وعكست قراءات نمو الأجور في الولايات المتحدة حالة من الجمود في أجور الأمريكيين في يونيو الماضي، مما أدى إلى عمليات شراء لسندات الخزانة الأمريكية، ومن ثم ارتفعت قيمتها وتراجع العائد عليها.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 1787 دولار للأونصة في نهاية الأسبوع الماضي مقابل الإغلاق المسجل في ختام تعاملات الأسبوع السابق عند 1780 دولار للأونصة.   

صعود النفط قد يستمر

حقق النفط ارتفاعا في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي في الثاني من يوليو بدفعة من توافر العديد من العوامل التي تدعم الاتجاه الصاعد للخام الأسود، أبرزها استمرار تراجع المخزونات الأمريكية وما تردد من توقعات بزيادة أقل من المتوقع في إنتاج دول تحالف أوبك+ النفطي.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 75.10 دولار للبرميل مقابل الإغلاق المسجل نهاية الأسبوع الماضي عند 73.97 دولار للبرميل. هبط الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أسبوع التداول المنقضي عند 72.00 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 76.20 دولار.

شهدت مخزونات النفط الأمريكية ارتفاعا محدودا في الأسبوع المنتهي في 25 يونيو الجاري، والذي أشار إلى زيادة أقل مما أشارت إليه توقعات الأسواق، وفقا للبيانات الصادرة الأربعاء الماضي.

وتتمثل إيجابية بيانات المخزونات الأمريكية، التي سجلت تراجعا بواقع 6.718- مليون برميل مقابل القراءة المسجلة في الأسبوع السابق التي أشارت إلى تراجع أكثر حدة بحوالي 7.614- مليون برميل، في أنها سجلت مستويات هبوط أكبر من الهبوط الذي أشارت إليه توقعات الأسواق بواقع 4.686- مليون برميل.

وهناك توقعات بأن تتخذ مجموعة أوبك+ قرارات بزيادة تدريجية في معدل الإنتاج بحوالي 2 مليون برميل على مدار الفترة من أغسطس المقبل وحتى نهاية 2021.

لكن تقارير، ظهرت عقب تأجيل اجتماع أوبك+ إلى الجمعة بدلا من الخميس الماضي، أشارت إلى أن الإمارات تريد رفع حصتها من الزيادة في معدل الإنتاج علاوة على معارضتها تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج إلى نهاية 2022.

وقررت مجموعة أوبك+ الجمعة تأجيل استئناف المفاوضات الدائرة منذ الخميس الماضي إلى الاثنين المقبل، وهي المفاوضات التي تستهدف التوصل إلى قرارات السياسة الإنتاجية للمجموعة التي تضم أكبر منتجي ومصدري النفط على مستوى العالم، وهو ما يجعل المسار المستقبلي للنفط الأسبوع المقبل مرهون بقرارات التحالف النفطي العالمي.

اليورو يعاني ضغوطا من دلتا والدولار

أنهى اليورو تعاملات الأسبوع الماضي في الاتجاه الهابط متأثرا بارتفاع الدولار الأمريكي والمخاوف حيال انتشار السلالة دلتا من فيروس كورونا.    

وتراجع اليورو/ دولار إلى 1.1862 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.1933. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له على مدار تعاملات الأسبوع الماضي عند 1.1944 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1807.

وأدى تصاعد مخاوف حيال سلالة دلتا من فيروس كورونا، الأسرع انتشارا من السلالات الأصلية للوباء، إلى تحجيم أداء العملة الأوروبية الموحدة التي لا تزال تهبط منذ افتتاح التعاملات الأوروبية.

وكانت تلك المخاوف أقوى من الإيجابيات التي أشارت إليها البيانات الاقتصادية الأوروبية الصادرة الثلاثاء الماضي، إذ ارتفعت قراءة مؤشر  الثقة الاقتصادية في المنطقة إلى 117.9 نقطة في يونيو الجاري، مما يشير إلى مستوى يفوق أعلى المستويات التي تحققت في 21 سنة، وفقا للبيانات الصادرة الثلاثاء عن المفوضية الأوروبية.

كما هدأت قراءات التضخم من مخاوف تصاعدت لدى المستثمرين في الأصول الأوروبية في الفترة الأخيرة حيال ارتفاعات حادة في معدل التضخم، مما قد يؤدي إلى البدء في دراسة السلطات النقدية إجراءات التقييد النقدي، أبرزها رفع الفائدة الذي يقوض قدرة الشركات على النمو المالي بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض الذي تعتمد عليه الشركات المدرجة في مؤشرات البورصات الأوروبية في التوسع وتحسين الأداء المالي، مما يؤدي إلى ارتفاع في أسهمها.

لكن البيانات الألمانية الصادرة الثلاثاء أخمدت نيران تلك المخاوف عقب الإشارة إلى هبوط مؤشر أسعار المستهلك في ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، إلى 2.1% في يونيو الجاري مقابل قراءة مايو الماضي التي سجلت 2.5%..

وعلى مدار الأسبوع المقبل، تحتل أحداث هامة اهتمام الأسواق سواء في المفكرة الاقتصادية أو خارجها، أبرزها اجتماع أوبك+ الذي يحدد المسار المستقبلي للنفط.

كما يصدر الفيدرالي نتائج اجتماعه الماضي، والتي يلتمس المستثمرين في أسواق المال العالمية فيها إشارات واضحة أو ضمنية إلى مستقبل السياسة النقدية.

كما ينتظر اليورو أسبوعا حافلا بالبيانات الهامة التي من شأنها تحديد مساره المستقبلي مع وجود بيانات بريطانية هامة أيضا في المفكرة الاقتصادية قد يكون لها أثر في حركة سعر الإسترليني.  

تحقق أيضا

الفيدرالي وبيانات التضخم

ملخص الأسبوع: الفيدرالي وبيانات التضخم في صدارة اهتمامات الأسواق

لا تزال المخاوف العالمية بشأن عودة التضخم إلى مستوياته المرتفعة السابقة تفصح عن نفسها في …