ركزت أسواق المال خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة (11 ديسمبر 2020) على عدة ملفات أبرزها المفاوضات غير المثمرة للبريكست وإطلاق لقاح كوفيد-19 في المملكة المتحدة. كما أوصت لجنة استشارية رئيسية من إدارة الأغذية والعقاقير بالموافقة على لقاح فايزر للاستخدام في حالات الطوارئ. وفيما يلي أبرز التطورات في تلك الملفات:
أولًا: البريكست
وضع المدير التنفيذي للاتحاد الأوروبي يوم الخميس خطط طوارئ لبريكست “بدون اتفاق” في نهاية العام للحد من تعطيل الحركة الجوية، والسفر على الطرق والسكك الحديدية بعد فشل المحادثات بين قادة بريطانيا والاتحاد الأوروبي في كسر الجمود.
كما اقترحت المفوضية الأوروبية أيضًا أن تستمر بريطانيا والاتحاد الأوروبي في الوصول المتبادل إلى مياه الصيد الخاصة بهما لمدة تصل إلى عام، مما قد يخفف حدة التوتر حول واحدة من أكثر النقاط الشائكة في المفاوضات التجارية.
أبلغت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أنه يجب عليها تقديم تنازلات كبيرة لكسر الجمود بنهاية الأسبوع لتوضيح النتيجة النهائية لأزمة البريكست المستمرة منذ خمس سنوات.
هذا مدد كل من رئيس الوزراء بوريس جونسون والرئيسة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، المفاوضات بينهما حتى يوم الأحد المقبل للتوصل إلى قرار بشأن خطواتهما التالية بعد الفشل في التوصل إلى حل وسط بشأن البريكست.
ثانيًا: تطورات فيروس كورونا
قالت وزارة الصحة الإماراتية في بيان لها يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري إن لقاحًا تجريبيًا لفيروس كورونا طورته شركة الأدوية الصينية العملاقة سينوفارم المملوكة للدولة أثبت أنه فعال بنسبة 86٪.
كما أضافت وزارة الصحة، إن نتائج اللقاح استندت إلى تحليل مؤقت للتجارب السريرية المتأخرة التي بدأتها الإمارات في يوليو، بحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الحكومية.
على الرغم من تقديم القليل من التفاصيل، فإن البيان يمثل أول معلومات يتم نشرها علنًا بشأن أداء اللقاح الصيني، الذي طورته مجموعة الصين الوطنية Biotec Group، وهي وحدة تابعة لشركة Sinopharm.
علاوة على ذلك، وافقت الإمارات العربية المتحدة على الاستخدام الطارئ لعمال الخطوط الأمامية في سبتمبر. وأضاف البيان أن “التسجيل الرسمي” للقاح كوفيد -19 يعد “خطوة كبيرة نحو مكافحة الوباء العالمي”. ولم يوضح البيان ما سيترتب على التسجيل الرسمي.
ومن جهته، قال جمال الكعبي، مسؤول الصحة الإماراتية البارز لشبكة CNN، إنه حتى الآن، تلقى حوالي 100000 شخص في جميع أنحاء الإمارات اللقاح كجزء من برنامج تطوعي. وعلى صعيد أخر، بدأت المملكة المتحدة في توزيع الجرعات الأولى من لقاح فايزر اليوم الثلاثاء، مع إعطاء NHS الأولوية القصوى للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا، والعاملين في الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية وموظفي دار الرعاية والمقيمين.
ثالثًا: قرار المركزي الأوروبي وخطاب لاجارد
قام البنك المركزي الأوروبي بتوسيع برنامج المشتريات الطارئ للوباء (PEPP) بمقدار 500 مليار يورو أخرى وتم تمديده حتى نهاية مارس 2022 على الأقل خلال اجتماع السياسة النقدية في ديسمبر.
كما أبقى المركزي الأوروبي على سعر إعادة التمويل الرئيسي عند 0٪. بينما ظل سعر الفائدة على الودائع عند مستوى منخفض قياسي -0.5٪.
قالت كريستين لاجارد رئيس البنك المركزي الأوروبي إن البيانات تشير إلى أن انتشار الفيروس التاجي سيفرض تداعيات سلبية على المدى القريب للاقتصاد الأوروبي.
وأضافت أن الاقتصاد الأوروبي يشهد انكماشا ملحوظا خلال الربع الأخير من العام الجاري، علاوة على تأثر نشاط الخدمات سلبيا بصورة كبيرة، مما يشير إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التداعيات السلبية على الصعيد الاقتصادي الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن انتعاش النشاط الاقتصادي في الربع الثالث كان أقوى مما كان متوقعا وآفاق طرح اللقاحات مشجعة ، لا يزال الوباء يشكل مخاطر جسيمة على الصحة العامة ومنطقة اليورو والاقتصادات العالمية.
ولا يزال عدم اليقين مرتفعاً بما في ذلك ما يتعلق بديناميات الجائحة وتوقيت إطلاق اللقاح.
وقالت إن عودة ظهور حالات COVID-19 وتدابير الاحتواء المرتبطة بها تقيد بشكل كبير النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو ، والذي من المتوقع أن ينكمش في الربع الأخير من عام 2020.
رابعًا: قرار المركزي الكندي
أبقت لجنة السياسة النقدية في بنك كندا أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغيير لتستقر عند 0.25% للإيداع والإقراض، ومن المقرر أن يحافظ البنك على توجيهاته غير العادية للمستقبل، معززة ومكملة ببرنامج التسهيل الكمي (QE) ، والذي يستمر بوتيرته الحالية التي لا تقل عن 4 مليارات دولار في الأسبوع.