قال وزير الطاقة السعودي اليوم الاثنين إن المملكة العربية السعودية في طريقها لرفع الطاقة الإنتاجية للنفط بأكثر من مليون برميل يوميًا إلى أكثر من 13 مليون برميل يوميًا بنهاية عام 2026 أو بداية عام 2027.
فقد صرح الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر للطاقة في البحرين إنه يمكن الحفاظ على الإنتاج عند هذا المستوى بمجرد الوصول إليه إذا تطلب ذلك معدل طلب السوق.
وقال الأمير أيضًا إن جميع استثمارات المنبع ستركز محليًا لتحقيق هذا الهدف.
كما أضاف في المؤتمر “ليس لدينا أموال نضيعها في أي شيء آخر”، مضيفا أن الإنتاج قد يصل بين 13.2 و 13.4 مليون برميل يوميا.
أما فيما يخص حقل الدرة للغاز الطبيعي الواقع في منطقة غنية بالطاقة المشتركة مع الكويت، قال الوزير إن البلدين يمضيان في تطويره.
موقف إيران من حقل الدرة
قالت إيران إن لديها حصة في هذا الحقل، لذلك فهي تعتبر الاتفاق السعودي الكويتي الذي تم توقيعه في وقت سابق هذا العام لتطويره “غير قانوني”.
كانت كل من السعودية والكويت قد دعتا إيران في أبريل الماضي لإجراء مفاوضات لتحديد الحد الشرقي للمنطقة البحرية المشتركة وأكدتا حقهما في تطوير حقل الغاز الواقع بداخلها.
وتعقيبا على ذلك، قال الأمير عبد العزيز “نحن نمضي قدما في العمل داخل هذا الحقل، ولقد أصدرنا بيانا عاما مشتركا يشجع إيران على القدوم إلى طاولة المفاوضات إذا زعموا أن لديهم قطعة من هذا [الحقل] ويظل هذا ادعاء”، مضيفا أن السعودية والكويت أرادوا العمل معًا في أي مناقشات حيث كان لديهم مصلحة مشتركة في الموارد.
قانون نوبيك
وفيما يتعلق بمشروع القانون الأمريكي، الذي أطلق عليه اسم نوبيك، فمن شأنه أن يفتح أمام أعضاء أوبك وشركائها دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار لتنظيم تخفيضات الإمدادات التي ترفع أسعار الخام العالمية، فقد تساءل الأمير عبد العزيز عما إذا كان سينطبق أيضًا على الدول المستهلكة التي أفرجت عن النفط الخام من الاحتياطيات الاستراتيجية في محاولة إدارة السوق.
كما أضاف “ليست منظمة أوبك وحدها هي التي تحاول إدارة السوق، بل المستهلكون أيضًا … لذلك لا أدري هل قانون نوبيك سيشمل كل هؤلاء أم أولئك الذين ينتجون فقط؟.
في السياق نفسه، قال وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، للصحفيين في نفس المؤتمر إن منظمة أوبك ناقشت مشروع القانون في الاجتماعات العادية للمنظمة.
وأضاف “نحن نجري مناقشات داخلية حول هذا الموضوع ولكن حتى الآن ليس لدينا ردا عليه”.
وقال عبد الجبار إن الطاقة الإنتاجية الحالية لبلاده 4.9 مليون برميل يوميا وستصل إلى خمسة ملايين بنهاية العام.
هذا وأوضح أن وأضاف أن العراق ثاني أكبر منتج في أوبك يهدف إلى زيادة طاقته إلى ستة ملايين برميل يوميا بحلول 2027.