نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
تشهد أسواق العملات حالة من النشاط مع ترقب صدور مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، وعلى رأسها بيانات مؤشر مديري المشتريات التي توليها الأسواق اهتمامًا كبيرًا.
ومن شأن هذه السلسلة من القراءات عن توفر صورة واضحة لأداء النشاط الاقتصادي بمختلف قطاعاته، وقد تؤثر بشكل ملموس على حركة سعر العملات وتحدد اتجاهات السوق في الأيام المقبلة.
ويتحرك الدولار الأمريكي في نطاق ضيق قرب أعلى مستوياته الأسبوعية وسط حالة من التردد بين المستثمرين الذين يحاولون تفسير الإشارات المتباينة الصادرة عن محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأخير إلى جانب الضغوط السياسية المتزايدة على الاحتياطي الفيدرالي.
وتأتي المفكرة الاقتصادية حافلة بالبيانات الاقتصادية الهامة الخميس، من بينها مؤشر فيلادلفيا الصناعي، ومبيعات المنازل القائمة، والقراءات الأولية لمؤشرات ستاندردز آند بورس الدولي لقطاعي التصنيع والخدمات.
كما تحظى كلمة مرتقبة من عضو مجلس الفيدرالي رافاييل بوستيك باهتمام بالغ من قبل المستثمرين في أسواق المال العالمية، إذ يتابعونها التماسًا لأي إشارات بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية للفيدرالي.
على الجانب الآخر من الأطلسي، يُظهر اليورو بعض التحسن، محاولًا تعويض خسائره الأخيرة. وستكون صحة اقتصاد منطقة اليورو تحت المجهر مع صدور مؤشرات HCOB المتقدمة لقطاعي التصنيع والخدمات في ألمانيا والمنطقة ككل، والتي تُعد مقياسًا حاسمًا لزخم النمو الاقتصادي في الإقليم.
أما الإسترليني، فقد واصل تراجعه ليسجل أدنى مستوياته في عدة أيام. وقد يتوقف أداؤه اليوم على قراءات مؤشرات ستاندردز آند بورس الدولي الأولية لقطاعي التصنيع والخدمات، والتي ستقدم صورة دقيقة عن النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة.
ويواصل الين الياباني حالة التماسك أمام الدولار الأمريكي، إذ تمثل القراءات الأولية للقطاعين التصنيعي والخدمي إلى جانب بيانات الاستثمار الأجنبي في السندات المحركين الرئيسيين لتحركاته اليوم.
وفي سوق السلع، بدأ النفط الخام تعافيًا بعد مسلسل من الخسائر استمر لثلاثة أيام، مدعومًا بعوامل جيوسياسية وانخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية.
في المقابل، يواصل الذهب والفضة تحقيق مكاسب مع استعداد المستثمرين لندوة جاكسون هول المرتقبة، والتي يُتوقع أن تقدم رؤى مهمة حول مستقبل السياسة النقدية العالمية.
