نور تريندز / التقارير الاقتصادية / مبيعات التجزئة تثير ارتباكا في حركة سعر أسواق المال العالمية
الأسهم الأمريكية
الأسهم الأمريكية

مبيعات التجزئة تثير ارتباكا في حركة سعر أسواق المال العالمية

لم تكن البيانات الأمريكية الصادرة الثلاثاء من العوامل التي يمكن الاعتماد عليها في تحديد اتجاه واضح للأسواق بناء على ما أوضحته من أوضاع إنفاق المستهلك في الولايات المتحدة.

ورغم ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية إلى مستويات دون توقعات الأسواق في يونيو الماضي، خضعت قراءة الشهر السابق لمراجعة إيجابية إلى ارتفاع لتلقي الضوء على استمرار تحسن إنفاق المستهلك في الولايات المتحدة.

وجاء الجزء الأول من البيانات – الذي ألقى الضوء على ارتفاع دون التوقعات وأقل من القراءة السابقة قبل المراجعة – داعما لأصول المخاطرة في أسواق المال عالمية في حين جاء الجزء الثاني – الذي تضمن مراجعة القراءة السابقة لمبيعات التجزئة إلى ارتفاع – داعما للدولار الأمريكي وأصول الملاذ الآمن.  

وتلقت أصول المخاطرة دعما من ارتفاع أدنى من توقعات السوق في يونيو الماضي نظرا لأن القراءات المنخفضة لإنفاق المستهلك الأمريكي تأتي متوافقة مع ما يستهدفه الفيدرالي في المرحلة الحالية، مما قد يجعل الفيدرالي أكثر ارتياحا أثناء تحركه على صعيد رفع الفائدة.

في المقابل، جاءت مراجعة قراءة مبيعات التجزئة لمايو الماضي إلى ارتفاع في الاتجاه المعاكس للقراءة الفعلية ليونيو الماضي لتدفع المستثمرين في أسواق المال إلى الاعتقاد أن الفيدرالي قد يسرع من وتيرة رفع الفائدة بدء من اجتماع الشهر الجاري. وتوافرت تلك القناعة عند البعض في الأسواق بسبب التركيز على ارتفاع إنفاق المستهلك وما يمكن أن تؤدي إليه من دفع الفيدرالي إلى المزيد من رفع الفائدة بداية من اجتماعه الحالي.  

وختم الدولار الأمريكي تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الصاعد بعد أن نجح في تحديد اتجاه واضح عقب ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية دون توقعات السوق في يونيو الماضي ومراجعة قراءة الشهر السابق إلى ارتفاع.

ويستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، في منطقة قريبة جدا من إغلاق الجلسة الماضية عند 99.87 نقطة مما يشير إلى ارتفاع هامشي بأقل من 0.1%.

وسجلت قراءة يونيو الماضي تواصل الأسهم الأمريكية إظهار أداء متابين منذ مستهل التعاملات الأمريكية الثلاثاء متأثرة بالبيانات الاقتصادية التي ظهرت للتأكيد على تراجع بعض القطاعات في الولايات المتحدة في مقدمتها مبيعات التجزئة الأمريكية.

ارتفاعا بـ0.2% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.3%، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق لترجح أن هناك ضعف في إنفاق المستهلك الأمريكي.

لكن مراجعة القراءة السابقة من 0.3% إلى 0.5% من قبل مكتب الإحصاء الأمريكي جاء ليدعم شهية المخاطرة إلى حدٍ ما ويرجح أن الطلب في الولايات المتحدة لا يزال قويا.

في المقابل، تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية للجلسة الثانية على التوالي متأثرة بتصريحات يتوالى ظهورها على لسان عدد من مسؤولي البنوك المركزية الكبرى على مستوى العالم.

كما أسهمت بيانات أمريكية ظهرت اليوم على صعيد إنفاق المستهلك في الولايات المتحدة في لجوء المستثمرين في أسواق المال العالمية إلى شراء سندات الخزانة الأمريكية.

وهناك علاقة عكسية بين قيمة سندات الخزانة لأجل عشر سنوات، المعيارية، والعائدات عليها، وهو ما تسبب في هبوط العائدات بعد عمليات الشراء المستمرة لليوم الثاني على التوالي.

وقال كلاس نوت، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الاثنين الماضي، في مقابلة أجرتها معه شبكة بلومبرج الاقتصادية، إن رفع الفائدة الأوروبية بعد اجتماع الأسبوع المقبل للبنك المركزي “ليس مضمونا على الإطلاق”.

كما يواصل الذهب استغلال الضغوط التي يتعرض الدولار الأمريكي جراء قراءة مبيعات التجزئة الأمريكية التي جاءت أدنى من توقعات الأسواق في يونيو الماضي م مراجعة قراءة الشهر السابق إلى ارتفاع.

وارتفعت العقود الآجلة لذهب إلى 1981 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1956 دولار للأونصة. وهبطت عقود المعدن النفيس إلى أدنى مستوى لها في جلسة التداول الثلاثاء عند 1958 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1988 دولار.

وختمت الأسهم الأمريكية تعاملات   أداء متابين منذ مستهل التعاملات الأمريكية الثلاثاء متأثرة بالبيانات الاقتصادية التي ظهرت للتأكيد على تراجع بعض القطاعات في الولايات المتحدة في مقدمتها مبيعات التجزئة الأمريكية.

وارتفع داو جونز الصناعي إلى 34906 نقطة بعد إضافة حوالي 320 نقطة أو 1.00%، كما ارتفع مؤشر ستاندردز آند بورس 500 إلى 4535 نقطة بعد مكاسب بحوالي 14 نقطة أو 0.3%. كما ارتفع ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة تراجع إلى 14353 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها حوالي 0.8% أو 33 نقطة.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …