على الرغم من توجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء، 8 نوفمبر، قد يستغرق الأمر أيامًا قبل أن نعرف نتائج الانتخابات النصفية.
وعليه، يجب أن يكون المستثمرون مستعدين، حيث يمكن أن تؤدي النتائج غير المتوقعة إلى تقلبات السوق، وفقًا لتقرير الاقتصاديين في لدى مورجان ستانلي.
وتستفيد الأسهم الأمريكية من حالة ترقب نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي وسط توقعات رجحتها استطلاعات الرأي بإمكانية سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب.
لذلك، فإن النتيجة التي يوسع فيها الديمقراطيون أغلبيتهم في الكونجرس ستخالف التوقعات.
ومن ثم، في حال أن ليلة الانتخابات جاءت أفضل من المتوقع للديمقراطيين، فإن ذلك سيعني أن الأسواق يمكن أن تخصص احتمالية أكبر لمزيد من التوسع المالي – مع قيام الكونجرس والاحتياطي الفيدرالي بسحب اتجاهات متعاكسة بشأن التضخم.
وتشير استطلاعات الرأي لانتخابات التجديد النصفي إلى ارتفاع فرصة حصول الجمهوريين على الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي إلى 70%، وفقا لوكالة أنباء رويترز.
وتزيد تلك التوقعات من فرص الحصول على حكومة منقسمة لا يسيطر فيها الحزب الحاكم على غرفتي الكونجرس، ومن ثم قد يواجه صعوبات في تمرير أجندته التشريعية، بما فيها التشريعات الخاصة بالاقتصاد والأسواق.
وأشارت رويترز إلى ورقة بحثية نشرتها مؤسسة “ستراتيجاس” الاستشارية رجحت أن هناك مجموعة كبيرة من الأسهم الأمريكية قد ترتفع إذا حصل الجمهوريون على الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي.
مخاطر فوز الجمهوريين
يمكن أن تجلب القيادة الجمهورية مخاطر جديدة في هيئة خيارات السياسة العامة للولايات المتحدة. فإذا تدهورت التوقعات الاقتصادية في عام 2023 بطرق غير متوقعة، يمكن لشبح قانون مراقبة الموازنة أن يثقل كاهل الأسواق عالية المخاطرة مثل: أسهم النمو وسندات الشركات ذات العائد المرتفع.
في الوقت نفسه، قد تتعرض أذون الخزانة للضغط هذه المرة بالتزامن مع تنفيذ التشديد الكمي، مما يزيد من الضغط على سيولة السوق”.
تبدو النتائج المبكرة التي تم نشرها مواتية للجمهوريين، ولكن كما في عام 2020، يمكن أن يتغير ذلك بمرور الوقت، في حال الأخذ بعين الاعتبار سباق ولاية بنسلفانيا لمجلس الشيوخ.
هذا وبافتراض أن بطاقات الاقتراع بالبريد يتم الإدلاء بها بنفس النسب وبنفس الانحراف الحزبي كما كانت في عام 2020، فإننا نقدر أن المرشح الجمهوري يمكن أن يفوز بالتصويت الشخصي بنسبة 29٪ ولا يزال يخسر بعد فرز جميع بطاقات الاقتراع.
وبالتالي، سنحتاج إلى الاحتفاظ بالحكم – ربما لأيام – على الحزب الذي يبدو أنه مستعد للسيطرة على الكونجرس.
وعلى المدى القصير، قد يعني ذلك عائدات أعلى على سندات الخزانة ودولار أقوى، مما يعكس احتمالية ارتفاع معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية.
الحكومة المنقسمة
ويتوقع على نطاق واسع ألا يبق الوضع السياسي في الولايات المتحدة بعد ظهور نتائج تلك الانتخابات كما كان عليه قبل إجرائها وسط توقعات بالوصول إلى سيناريو حكومة منقسمة يضعف من قبضة الديمقراطيين المحكمة على المجالس التشريعية في الولايات المتحدة.
وهناك توقعات تشير أيضا إلى أن المستثمرين في أسواق المال يفضلون الوصول إلى سيناريو الحكومة المنقسمة بعد الانتخابات لأنه سيوفر فرصة لتدخل الجمهوريين في الشأن الاقتصادي، وهو ما يذكر الأسواق بالفترة الإيجابية التي حققت فيها الأسهم الأمريكية مكاسب كبيرة في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
كما يؤدي تحقق سيناريو الحكومة المنقسمة إلى إمكانية صدام بين الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة حول رفع سقف الدين، وهو ما يؤخر إصدار هذا القرار، مما يعد إيجابيا للمستثمرين في أسواق الأسهم الأمريكية بسبب مخاوف أن يؤدي رفع سقف الدين إلى تعثر الولايات المتحدة.