نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ما هي العوامل التي قادت تحرك النفط اليوم؟
روسيا توافق على إبقاء إنتاج النفط ثابتًا في فبراير
النفط

ما هي العوامل التي قادت تحرك النفط اليوم؟

تراجعت أسعار النفط اليوم الإثنين معمقاً خسائره التي شهدها على مدار عدة أسابيع، حيث عوض ضعف الاقتصاد العالمي مشاكل الإمدادات الناجمة عن إغلاق خط أنابيب رئيسي يمد الولايات المتحدة وتهديدات روسيا بخفض الإنتاج.

وفي وقت كتابة هذا التقرير، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.89% إلى 75.43 دولار للبرميل. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس بنحو 1.59% مسجلاً 70.61 دولار للبرميل.

وفي الأسبوع الماضي، انخفض كلا الخامين إلى أدنى مستوياتهما منذ ديسمبر 2021 وسط مخاوف من أن الركود العالمي المحتمل سيؤثر على الطلب على النفط. وسنستعرض تفصيلاً مجموعة العوامل التي قادت تحركات النفط اليوم.

العوامل المؤثرة على حركة النفط

أعلنت شركة TC Energy الكندية يوم أمس الأحد إنها لم تحدد بعد سبب تسرب خط أنابيب النفط “كيستون” الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة. ولم تذكر جدولاً زمنياً لموعد استئناف تشغيل خط الأنابيب.

ويعتبر خط “كيستون” -الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 622 ألف برميل يوميًا شريانًا مهمًا يشحن الخام الكندي الثقيل من ألبرتا إلى مصافي التكرير في الغرب الأوسط الأمريكي وساحل الخليج.

وعلى جانب آخر، واصلت الصين -أكبر مستورد للنفط الخام في العالم- تخفيف سياستها الصارمة الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا. فيما ظلت الشوارع في العاصمة بكين هادئة وظلت العديد من الشركات مغلقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قال السكان إن العودة إلى طبيعتها كانت بعيدة المنال.

فيما تزامن هذ التخفيف في ارتفاع حالات الإصابة اليومية بالفيروس اليوم الإثنين، ليثير ذلك حالة من التخوفات داخل الأسواق المالية.

وفي سياق منفصل، أدى الحظر شبه الكامل على واردات الخام الروسي إلى الاتحاد الأوروبي إلى الإضرار أخيرًا بعائدات النفط الروسية. وأثارت التخوفات من أنها ستوفر للكرملين مكاسب غير متوقعة لتمويل حربه في أوكرانيا كانت مربكة – في الوقت الحالي.

ومن جانبها، تخشى الإدارة الأمريكية من أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على الخام الروسي المنقول بحراً -والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الاثنين- ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

كان مصدر القلق بشكل خاص هو حظر توفير السفن والخدمات مثل التأمين والتمويل للشحنات الروسية التي تنتقل إلى أي مكان في العالم.

وللتخفيف من هذا التأثير، اقترحت الولايات المتحدة سقفًا لسعر الصادرات الروسية والشحنات المشتراة بسعر أقل من الحد الأقصى -الذي تم تحديده في النهاية عند 60 دولارًا للبرميل- سيتم إعفاؤها من حظر الشحن والخدمات.

أثر السقف السعري على روسيا

انخفضت الأسعار التي حصلت عليها روسيا مقابل شحناتها من النفط الخام بشكل أكبر. وكانت درجة تصديرها الرئيسية من جبال الأورال تتغير بسعر يزيد قليلاً عن 40 دولارًا للبرميل في موانئ البلطيق في البلاد، والتي لا تزال أكبر منفذ لخامها.

 وهذا يتعلق بالمستوى الذي تم تحديده على أنه تكلفة التعادل للإنتاج وأقل بكثير من 60 دولارًا للبرميل الذي تم تقديمه جنبًا إلى جنب مع حظر الاستيراد في الاتحاد الأوروبي.

وفي غضون ذلك، يهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخفض إنتاج النفط ردا على سقف أسعار خامه. وقد يجد أن صناعة النفط تتخذ القرار نيابة عنه إذا لم تستطع بيع نفطها بشكل مربح.

هذا ويواجه الكرملين بالفعل ضربة كبيرة لعائداته من رسوم تصدير النفط الخام الشهر المقبل. بناءً على أسعار النفط الخام منذ منتصف الشهر الماضي، قد تنخفض الرسوم على البرميل في روسيا في يناير إلى أدنى مستوياتها منذ أن أدت جائحة كوفيد -19 إلى خفض الإيرادات في أوائل عام 2020.

تحقق أيضا

الفيدرالي

الفيدرالي قد لا يحرك ساكنًا رغم توقعات تغيير خطابه

السؤال الأكثر إلحاحًا في الأسواق اليوم هو: ما الذي قد يطرأ على خطاب الفيدرالي أثناء …