رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس إلى 3.5٪ وترك الباب مفتوحاً أمام المزيد من الزيادات، مما يمد حربه ضد التضخم المرتفع حتى وإن كان اقتصاد منطقة اليورو يتراجع.
وفيما يلي أبرز تعليقات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع السياسي.
فقد قالت عن التضخم أنه:” كان في انخفاض ولكن من المتوقع أن يظل مرتفعًا لفترة طويلة جدًا.”
وأكدت على أن مخاطر النمو تشمل المخاطر السلبية للنمو الحرب غير المبررة لروسيا ضد أوكرانيا وزيادة التوترات الجيوسياسية الأوسع نطاقًا التي يمكن أن تؤدي إلى تفكك التجارة العالمية.”
وفي سياق آخر، قالت لاجارد “قد يكون النمو أبطأ إذا كان تأثير السياسة النقدية أكثر قوة مما تم توقعه.”
وعن الأرباح المرتفعة، أفادت أن “الشركات في بعض القطاعات تمكنت من الحفاظ على الأرباح مرتفعة نسبيًا، خاصة حيث تجاوز الطلب العرض.”
علاوة على ذلك، أوضحت لاجارد أنه “على الرغم من أن معظم مؤشرات توقعات التضخم على المدى الطويل تستقر حاليًا عند حوالي 2٪، إلا أن بعض المؤشرات لا تزال مرتفعة وتحتاج إلى مراقبة عن كثب.”
وبشأن الآفاق الاقتصادية، “لا يزال الطريق مليئًا بالعراقيل بالنسبة للنمو الاقتصادي والتضخم، والآفاق في هذا الصدد لا تزال محل شك كبير.”
وأشارت إلى أن الاقتصاد غير متكافئ إذ “تختلف الظروف في قطاعات مختلفة من الاقتصاد. ويستمر القطاع التصنيعي في الضعف، جزئياً بسبب الطلب العالمي المنخفض وظروف التمويل الأوروبية الأكثر صرامة، في حين تظل الخدمات قوية.”
أما عن ضغوط الأجور، فترى لاجارد أن ” ضغوط الأجور أصبحت مصدرًا متزايد الأهمية للتضخم.”
وأضافت: “شهد اقتصاد منطقة اليورو تعثرًا في الأشهر الأخيرة.”
وأفادت أنه “من المرجح أن يظل النمو الاقتصادي ضعيفًا في المدى القريب، لكنه سيتعزز خلال العام مع تراجع التضخم واستمرار تخفيف اضطرابات العرض.”