سيختتم بنك كندا اجتماع سياسته النقدية في الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء وهناك بعض التكهنات حول “خفض سعر الفائدة الجزئي”.
فعلى الصعيد المحلي، ارتفعت الإصابات بفيروس كوفيد-19 وفقد الاقتصاد زخمه بسبب عمليات الإغلاق وسط تباطؤ عمليات طرح اللقاح، لذلك قد يجد بنك كندا دافع قوي للخفض.
ومع ذلك، فإن الوضع ليس سيئًا بما يكفي لكي يلجأ بنك كندا (BoC) لخفض سعر الفائدة.
بدلاً من ذلك، يمكن لصناع السياسة إرسال إشارات قوية حول خفض سعر الفائدة في المستقبل وربما تعزيز برنامج التيسير الكمي الخاص بهم، والذي لا يزال من الممكن أن يلحق بعض الضرر بالدولار الكندي المرتفع.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المقاطعات في جميع أنحاء كندا عادت الإغلاق مؤخرًا حيث ضربت الموجة الثانية من فيروس كورونا البلاد.
إن الأثر الاقتصادي واضح بالفعل، حيث فقد سوق العمل الوظائف في ديسمبر وانزلاق مؤشر آيفي لمديري المشتريات. في غضون ذلك ، كان طرح اللقاح بطيئًا. بعد شهر واحد من بدء عملية التطعيم ، تلقى حوالي 1.5٪ فقط من السكان حقنة.
ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن الدولار الكندي قد ارتفع بشكل كبير، مما يهدد توقعات النمو والتضخم. يمكن لعملة أقوى أن تجعل صادرات الدولة أقل قدرة على المنافسة في الخارج وتقلل من سعر الواردات محليًا. نظرًا لأن اقتصاد كندا يعتمد بشكل رئيس على التصدير. وفيما يلي أبرز توقعات البنوك الكبرى:
أولًا: بنك ING: لا يتوقع المحللون لدى بنك ING أن يعلن بنك كندا عن أي إجراءات جديدة اليوم الأربعاء. غذت الآمال المتعلقة باللقاح آفاق التعافي الاقتصادي الأسرع، لكن وضع فيروس كورونا في كندا ساءت في الآونة الأخيرة وبشكل عام، لن تكون هناك أسباب في هذه المرحلة للحاكم تيف ماكليم لخفض سعر الفائدة.
ثانيًا: RBC Economics: يرى المحللون لدى RBC أن القرار الأول لبنك كندا في عام 2021 لن ينطوي على أي تغيير في موقف سياسته مع بقاء سعر الفائدة لليلة واحدة عند 0.25٪ وعدم تغيير برنامج التسهيل الكمي.
إلى جانب قرار سعر الفائدة، سينشر بنك كندا تقرير السياسة النقدية الذي سيحظى بمزيد من الاهتمام.
ثالثًا: رابوبانك: أوضح المحللون الاقتصاديون لدى رابوبانك أن كان هناك أحاديث تشير إلى “خفض صغير” محتمل من قبل بنك كندا لينخفض سعر الفائدة من 25 نقطة أساس إلى 20 أو 15 نقطة أساس.
رابعًا: بنك كريدي أجريكول: يعتقد خبراء المال لدى بنك كريدي أجريكول أن اجتماع بنك كندا لن يحمل جديدًا للأسواق اليوم. في الواقع، إنهم يعتقدون أن بنك كندا سيحافظ على نظرة مستقبلية مستقرة نظرًا لأن أسعار الفائدة عند الحد الأدنى وبعد إجراءات السياسة التي أعلنتها لجنة السياسة النقدية في أواخر العام الماضي لإطالة متوسط استحقاق مشترياتها من التسهيلات الكمية.
على هذا النحو، فإن الرسالة التي ستظهر من تقرير السياسة النقدية من المرجح أن تكون واحدة من التوقعات المحسنة إلى حد كبير، وربما تؤدي إلى مراجعة التوجيهات المستقبلية.