ما هو المتوقع من بنك كندا في اجتماع هذا الأسبوع؟

على الرغم من تزايد التحذيرات من حدوث ركود محتمل، من المتوقع أن يعلن بنك كندا عن زيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة يوم غد الأربعاء، مما يجعل البنك أقرب إلى نهاية واحدة من أسرع دورات تشديد السياسة النقدية في تاريخه.

ويتوقع الاقتصاديون لدى BMO و CIBC و National Bank و Scotiabank و TD ارتفاعًا بمقدار 75 نقطة أساس يوم غد الأربعاء بعد صدور أرقام التضخم في سبتمبر الأسبوع الماضي والتي أظهرت استمرار الأسعار في الارتفاع.

كما أن إعلان يوم غد الأربعاء سيجعلها سادس مرة على التوالي التي يرفع فيها بنك كندا أسعار الفائدة هذا العام استجابةً للتضخم المرتفع منذ عقود. كما يأتي وسط مخاوف متزايدة من أن الركود يلوح في الأفق.

وفي الأسبوع الماضي، غيرت وزيرة المالية، كريستيا فريلاند، نبرتها بشأن الاقتصاد من مدحها المعتاد للانتعاش الاقتصادي الوبائي القوي في كندا. وحذرت من أن الأوقات العصيبة تنتظر الكنديين.

فقد قالت إن مدفوعات الرهن العقاري سوف ترتفع. وأضافت فريلاند: “لن تزدهر الأعمال بعد الآن”. “لن يكون معدل البطالة لدينا عند أدنى مستوى قياسي له بعد الآن.”

وبالإضافة إلى قرار سعر الفائدة، سيصدر بنك كندا أيضًا التوقعات الاقتصادية المحدثة يوم الأربعاء في تقرير السياسة النقدية ربع السنوي الأخير. 

وستكون توقعات البنك المركزي بشأن التضخم أساسية لخططه لأي زيادات إضافية في أسعار الفائدة في المستقبل.

فمنذ مارس، رفع بنك كندا سعر الفائدة الرئيسي من 0.25٪ إلى 3.25٪، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للكنديين والشركات.

وعلى الرغم من تباطؤ التضخم في الأشهر الأخيرة بفضل انخفاض أسعار الغاز، أوضح البنك المركزي أنه لا يعتقد أن مهمته قد أنجزت حتى الآن.

ومن جهته، قال محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، خلال كلمة ألقاها في هاليفاكس في 6 أكتوبر “ببساطة، هناك المزيد الذي يتعين القيام به”.

ونظرًا لقيام بنك كندا برفع أسعار الفائدة لإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2٪ ، فقد أعرب المسؤولون في البنك المركزي عن قلقهم بشأن استمرار ارتفاع التضخم وتأثيره على توقعات المستهلكين والشركات للتضخم في المستقبل.

في سبتمبر المنصرم، تباطأ معدل التضخم السنوي إلى 6.9٪، على الرغم من أن مقاييس التضخم الأساسية المفضلة للبنك، والتي تميل إلى أن تكون أقل تقلبًا ، لم تتغير عن أغسطس.