نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ماذا سيحمل اجتماع بنك إنجلترا في فبراير للأسواق؟

ماذا سيحمل اجتماع بنك إنجلترا في فبراير للأسواق؟

يترقب الجميع قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة المقرر إعلانُه الخميس وسط توقعات بأغلبية ساحقة بأن يترك سعر الفائدة عند 5.25٪، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2008. 

لكنّ يرى الخُبراء أن هذا الأسبوع قد يشهد نقطة تحوّل رئيسية، حيثُ يُتوقَّع تغييرُ لغة لجنة السياسة النقدية إلى أسلوب “أكثر تفاؤلاً”. فعقب كل قرارات رفع الفائدة السابقة، أشار البنك إلى إمكانية “تشديدٍ أكبر” إذا رأى دلائل على “ضغوط تضخمية أكثر ديمومة”.

ويعتقدُ خبراءُ في بنك ING الهولندي أن البنك سيبتعد عن هذه العبارة في إعلانه هذا الأسبوع. وفي السياق ذاته، قال Shaun Raithatha، كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين في Vanguard، إن بنك إنجلترا سيضعُ على الأرجح، الأسسَ لخفضِ أسعار الفائدة في هذا الاجتماع.

وأضاف: “لا نتوقع أيّ تغيير في السياسة النقدية خلال اجتماع بنك إنجلترا، مع بقاء سعر الفائدة عند 5.25٪. لكن، بالنظر إلى الانخفاض الكبير في توقعات التضخم في الأشهر الأخيرة، نتوقع تراجعَ توجه التشديد، ونترقب تلميحات من أعضاء لجنة السياسة النقدية حول إمكانية خفض الفائدة في منتصف العام.”

وتعززُ توقُعاتُ انخفاض الفائدة قريبًا “حرب أسعار” بين مُقرضي الرهون العقارية هذا العام. فقد خفض العديد من المُقرضين الكبار، مثل Halifax و Santander و NatWest و HSBC، أسعار عقود الفائدة الثابتة، حيث عرض البعض منتجات مختارة بأقل من 4٪، على أمل أن يخفض البنك سعر الفائدة الأساسي قريبًا.

هذا وسيرافق قرار البنك هذا الأسبوع توقعاته الأحدث للاقتصاد البريطاني. ومنذ التوقعات الأخيرة، شهدت المملكة المتحدة عددًا من قراءات التضخم أقل من المتوقع، على الرغم من أن الرقم الأخير لشهر ديسمبر جاء أعلى من التوقعات. وتعني هذه المفاجآت السلبية أن توقعات البنك للتضخم خلال هذا العام من المرجح أن تكون أكثر تفاؤلاً.

وتوقعَت التقديرات الأخيرة، التي نُشرت في نوفمبر، أن يظل التضخم فوق هدفٍ 2٪ حتى أواخر عام 2025. ومع ذلك، يعتقد خبراء EY Item Club أن التوقعات الجديدة ستُظهر عودة معدل ارتفاع الأسعار إلى الهدف في النصف الأول من هذا العام. وفي حال حدوث ذلك، فمن المرجح أن يلجأ البنك إلى خفض الفائدة قريبًا.

ويأتي القرار وسط مخاوف من أن جهود البنك لمكافحة التضخم قد تدفع المملكة المتحدة إلى ركود العام الماضي. وتُظهر الأرقام الرسمية أن الاقتصاد انكمش في الربع الثالث من عام 2023، وإذا كانت أرقام ديسمبر مخيبة للآمال، فقد يحدث الأمر نفسه في الربع الرابع. يُذكر أن الانخفاض لمدة ربعين متتاليين هو “التعريف الفني” للركود.

المسار المستقبلي للاسترليني

يتوقع المستثمرون ارتفاع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار في عامين، حيث يبدو أن بنك إنجلترا سيكون أبطأ في خفض أسعار الفائدة مقارنة بنظرائه.

يرى عملاق وول ستريت Goldman Sachs أن الجنيه الإسترليني سيصل إلى 1.30 دولار و 84 بنسا مقابل اليورو في الأشهر القليلة المقبلة، مع بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة.

انخفض الجنيه الإسترليني في آخر تداول بنسبة 0.1٪ مقابل الدولار عند 1.26 دولار، لكنه ارتفع بنسبة 0.1٪ مقابل اليورو عند 85 بنسا.

قالت الاستراتيجية إيزابيلا روزنبرج إن الجنيه “استفاد بشكل كبير من اتجاه انخفاض التضخم العالمي والتحول نحو تخفيف السياسة النقدية”.

في غضون ذلك، حذرت PGIM Fixed Income من أن الإعفاءات الضريبية في الميزانية القادمة قبل الانتخابات العامة قد تجبر بنك إنجلترا على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة.

تحقق أيضا

الفيدرالي

ماذا قال الفيدرالي في بيان الفائدة الأخير هذا العام؟ (ديسمبر 2024)

قال الفيدرالي في بيان الفائدة إن “الدفعات الأخيرة من البيانات ألقت الضوء على استمرار النشاط …