نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ماذا حملت نتائج اجتماع الفيدرالي إلى الأسواق؟
نتائج اجتماع الفيدرالي
نتائج اجتماع الفيدرالي

ماذا حملت نتائج اجتماع الفيدرالي إلى الأسواق؟

حملت نتائج اجتماع الفيدرالي إلى العناوين الرئيسية التي وصلت الأسواق الأربعاء قدرا كبيرا من السلبية من خلال الرسائل التي حاول الفيدرالي أن يبعث بها إلى المستثمرين في أسواق المال العالمية.

وكان الأوضح من بين تلك الرسائل هو ما أشار إلى وجود حالة من انعدام اليقين لدى أعضاء الفيدرالي على صعيد التحرك المقبل لمعدل الفائدة، وهل يكون رفعا أم تثبيتا أم خفضا لمعدل الفائدة الرئيسي.

وتمثلت الرسالة الثانية في إلقاء الضوء على حالة من الانقسام بين أعضاء مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى فريقين من حيث الموقف من التحرك بالفائدة إلى أعلى أم عدم المساس بها في المرحلة المقبلة ومبررات موقف كل منهما.

وكانت أزمة سقف الدين ومخاوف التعثر المحتمل للولايات المتحدة من العوامل القوية التي سيطرت على المشهد في الأسواق على مدار تعاملات الأربعاء، مما ضاعف الأثر السلبي لنتائج اجتماع الفيدرالي.

رسائل الفيدرالي

ألقت نتائج اجتماع الفيدرالي الضوء على حالة من انعدام اليقين لدى أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة حيال الخطوة أو التحرك المقبل لمعدل الفائدة، وهو ما أشار إلى إمكانية أن يظل رفع الفائدة من الخيارات المطروحة على طاولة الفيدرالي.

وذكرت النتائج أنه “في ضوء المخاطر الكبيرة التي قد تحول دون تحقيق أهداف اللجنة فيما يتعلق بالحد الأقصى من التوظيف وإرساء استقرار الأسعار، رأى المشاركون في الاجتماع أن هناك أهمية كبيرة للمتابعة عن كثب البيانات وما تنطوي عليه من إشارات إلى النظرة المستقبلية للاقتصاد”.

وقالت نتائج اجتماع الفيدرالي إن بعض أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة رأوا أن “التضخم لا يزال مرتفعا بشدة مقارنة بالهدف الرسمي للبنك المركزي”.

ورأى أغلب المشاركين في الاجتماع الماضي لمجلس الفيدرالي أنه ينبغي الحفاظ على إمكانية الاختيار بين رفع الفائدة والتوقف عن رفعها.

وذكر محضر اجتماع الفيدرالي في مايو الجاري أن أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة انقسموا إلى فريقين؛ الأول يرى أن التقدم في خفض التضخم إلى مستويات أقل ضعيف للغاية، مما يستدعي التدخل بالمزيد من رفع الفائدة. ويرى الفريق الثاني أن تباطؤ النمو المتوقع قد لا يجعل هناك حاجة إلى المزيد من رفع الفائدة.  

وأشار العديد من أعضاء اللجنة إلى أنه في حالة سير الاقتصاد وفقا لتوقعاتهم، فلن تكون هناك حاجة إلى المزيد من رفع الفائدة بينما رأى البعض الآخر أنه قد تكون هناك حاجة إلى الاستمرار في رفع المعدلات، وفقا للنتائج الصادرة الأربعاء عن بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وشدد بعض أعضاء اللجنة على أنه ليس من الصواب أن يتضمن بيان السياسة النقدية أي إشارات إلى إمكانية الاستمرار في رفع الفائدة أو التوقف عن ذلك في الفترة المقبلة.

انعدام يقين

وتطرقت النتائج إلى أن لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة حذف عبارة هامة من بيان الفيدرالي؛ وهي “قد يكون من المناسب اتخاذ القرار بالمزيد من رفع الفائدة”.

ويبدو أن الفيدرالي قد تحول منذ الاجتماع الماضي، الذي انتهى في الثالث من مايو الجاري، إلى نهج يعتمد على البيانات بصفة أساسية في التحركات المستقبلية بمعدل الفائدة، وفقا لما أشارت إليه نتائج ذلك الاجتماع.

وجاءت نتائج اجتماع الفيدرالي وسط توقعات بأن يكون رفع الفائدة بربع في المئة في الاجتماع الماضي هو الرفع الأخير في الدوة الحالية من التشديد الكمي وأن الفيدرالي قد يخفض الفائدة بـ 25 نقطة أساس بنهاية 2023.

وتستند تلك التوقعات إلى فرضية تتضمن أن الاقتصاد قد يتباطأ، وربما يدخل في حالة من الركود بينما يهبط معدل التضخم مقتربا من هدف الفيدرالي المحدد بـ 2.00%.

وظهرت في الفترة الأخيرة تصريحات لمسؤولي الفيدرالي، أبرزها تصريحات عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر وولر الذي ترك الباب مفتوحا أمام المزيد من رفع الفائدة عندما قال إنه حال عدم ظهور بيانات تتضمن أدلة على أن التضخم يهبط بخطى ثابتة، فمن المرجح أن يتم رفع الفائدة في الاجتماع المقبل.

في المقابل، أشار رئيس الفيدرالي جيروم باول في تصريحات أدلة بها الأسبوع الماضي إلى أن أزمة القطاع المصرفي قد لا تجعل هناك أي حاجة إلى المزيد من رفع الفائدة.   

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …