نور تريندز / التقارير الاقتصادية / لماذا يشكل ارتفاع إنتاج النفط الليبي مصدر قلق لمنظمة الأوبك؟
لماذا يشكل ارتفاع إنتاج النفط الليبي مصدر قلق لمنظمة الأوبك؟

لماذا يشكل ارتفاع إنتاج النفط الليبي مصدر قلق لمنظمة الأوبك؟

ارتفع إنتاج النفط الليبي بسرعة ليسجل مليون برميل يوميًا. إذ تسمح هدنة الحرب الأهلية في البلاد لشركة الطاقة الحكومية بتكثيف عمليات الإنتاج داخل الحقول والموانئ التي كانت معطلة في السابق.

يٌذكر أن صناعة النفط الليبية قد أغلقت إلى حد كبير في منتصف يناير. عندما أغلق خليفة حفتر، القائد المدعوم من روسيا والذي كان يحاول هزيمة حكومة رئيس الوزراء فايز السراج المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، الموانئ والحقول.

ورفع حفتر الحصار قبل نحو ستة أسابيع عقب وقف إطلاق النار في يونيو.

يٌذكر أن ليبيا أحد أعضاء منظمة أوبك كانت تضخ أقل من 100 ألف برميل يوميًا في أوائل سبتمبر.

لذلك فإن انتعاش الإنتاج الليبي جاء بمثابة أمر مفاجئ لسوق النفط. بل وألقى بثقله على أسعار الخام المتضرر بالفعل من عودة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتأثيرها الطلب العالمي على الطاقة.

ومن جانبه، قال مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، في مقابلة يوم السبت في مدينة البريقة بشرق البلاد، إن إنتاج الخام اليومي بلغ 800 ألف برميل. فيما تستهدف ليبيا إنتاج 1.3 مليون بحلول بداية عام 2021.

وقال صنع الله إن المؤسسة الوطنية للنفط تعتزم زيادة إنتاج ليبيا إلى 1.6 مليون برميل يوميا – وهو نفس المستوى تقريبا قبل انتفاضة 2011 التي أطاحت بالدكتاتور السابق معمر القذافي – بحلول نهاية العام المقبل. وقال إن ذلك سيعتمد على حصول المؤسسة الوطنية للنفط على أموال كافية من الحكومة لإصلاح البنية التحتية المتضررة والمهملة.

وشكلت البراميل الليبية الإضافية التي تغرق السوق مصدر قلق لأوبك +، وهي تحالف لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وآخرين مثل روسيا. كان من المقرر أن تزيد المجموعة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميًا في يناير – وهي جزء من خطة لتخفيف التخفيضات بدأت في مايو. لكنها قد تضطر إلى التأخير مع هبوط أسعار النفط الخام مرة أخرى.

هذا وصرح نوري السعيد رئيس شركة أكاكوس للعمليات النفطية، وهي شركة مقرها طرابلس، إن الإنتاج في حقل الشرارة، أكبر حقول ليبيا في الغرب، سيرتفع إلى 245 ألف برميل يوميًا هذا الأسبوع.

فعلى صعيد تداولات سوق النفط، تراجع خام برنت القياسي بنسبة 10 بالمئة الأسبوع الماضي. حيث وصل إلى 37.46 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ مايو.

هذا وقد أظهر استطلاع أجرته رويترز أن الإمدادات من ليبيا والعراق عوضت تخفيضات الإنتاج من قبل أعضاء آخرين وتسببت في ارتفاع إنتاج المجموعة للشهر الرابع في أكتوبر.

وخلال تعاملات اليوم الاثنين، انخفضت أسعار النفط متأثرة بتزايد المخاوف من أن تؤدي عمليات الإغلاق إثر فيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا إلى إضعاف الطلب العالمى على الوقود.

فقد هبط خام غرب تكساس بنسبة 4% مسجلًا 34.36 دولار للبرميل، بينما انخفض خام برنت بنسبة 3.6%، ليتداول عند 36.58 دولار للبرميل.

تحقق أيضا

الفيدرالي

ماذا قال الفيدرالي في بيان الفائدة الأخير هذا العام؟ (ديسمبر 2024)

قال الفيدرالي في بيان الفائدة إن “الدفعات الأخيرة من البيانات ألقت الضوء على استمرار النشاط …