نور تريندز / التقارير الاقتصادية / لماذا تراجع التفاؤل في الأسواق بعد نتائج اجتماع الفيدرالي؟
نتائج اجتماع الفيدرالي
نتائج اجتماع الفيدرالي

لماذا تراجع التفاؤل في الأسواق بعد نتائج اجتماع الفيدرالي؟

أثارت نتائج الفيدرالي، الذي انعقد في أوائل فبراير الجاري وشهد رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس، الأربعاء حالة من تجنب المخاطرة لدى المستثمرين في أسواق المال.

ونظر المستثمرون في الأسواق إلى ما جاء في تلك النتائج من زاويتين لم تكن أي منهما بأكثر سلبية من الأخرى؛ وكانت الزاوية الأولى هي التي تتعلق برفع الفائدة بوتيرة أسرع أو قدر أكبر في الفترة المقبلة، بينما كانت الثانية هي النظرة المستقبلية للاقتصاد التي رجح الفيدرالي أنها تنطوي على كثير من السلبية.

وفيما يتعلق بالزاوية السلبية الأولى لتفسير ما جاء في نتائج اجتماع الفيدرالي، قالت النتائج اجتماع الفيدرالي الأربعاء إن عددا قليلا من أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة رأوا أنه “ينبغي رفع الفائدة بـ 50 نقطة”.

وأكدت نتائج اجتماع الفيدرالي الأربعاء أن قرار رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس في الاجتماع الماضي جاء بإجماع أعضاء مجلس محافظي الفيدرالي.

وذكرت النتائج أن “جميع المشاركين في الاجتماع الماضي اتفقوا على أنه لا تزال هناك حاجة للمزيد من رفع الفائدة لتحقيق أهداف لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة على صعيد الوظائف والتضخم”.

وهناك حاجة إلى التشديد الكمي حتى يتأكد الفيدرالي من أن التضخم يتراجع نحو 2.00،%، وهو ما يتوقع أن يستغرق بعض الوقت، وفقا للنتائج الصادرة الأربعاء.

وأشارت إلى أن جميع الأعضاء فضلوا الاستمرار في ضبط كشوف موازنة الفيدرالي في إطار الخطة التي يتبعها البنك المركزي منذ عدة أشهر ولا يزال العمل بها مستمرا.

ضربة لشهية المخاطرة

على صعيد الزاوية الأخرى، حذر الفيدرالي من “زيادة انعدام اليقين المصاحب للنظرة المستقبلية للاقتصاد، وسوق العمل والتضخم”.

ورأى أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة أن “النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي تميل إلى التدهور في أداء الاقتصاد علاوة على وجود مخاطر تتضمن إمكانية المزيد من ارتفاع التضخم بسبب استئناف النشاط الاقتصادي وتطورات حرب روسيا في أوكرانيا”.

وقالت اللجنة إن “سوق العمل يتمتع بقدر كبير جدا من القوة، إذا يفوق الطلب على الوظائف المعروض المتوافر من العوامل إلى حدٍ كبير”، وهو ما يرى أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة أنه قد يسهم في زيادة ضغوط الارتفاع في معدل التضخم.

ورأى بعض المشاركين في الاجتماع الماضي للفيدرالي أن هناك احتمالات تتصاعد لدخول اقتصاد الولايات المتحدة في حالة من الركود، وفقا لنتائج اجتماع الفيدرالي.

ورأى بعض أعضاء اللجنة أن “التضخم تراجع إلى حدٍ ما الأشهر الثلاثة الماضية، لكن لابد من رؤية المزيد من التقدم”، محذرين من إمكانية أن يؤدي التقدم نحو سقف الدين الأمريكي قد يشكل خطرا كبيرا على النظام المالي والاقتصاد.

واعترف بعض أعضاء الفيدرالي بأن الأوضاع المالية في الولايات المتحدة تراجعت في الفترة الأخيرة، متوقعين زيادة في الاستهلاك بأقل مما شهدته الأسواق في الفترة الأخيرة.  

وواصل الدولار الأمريكي الصعود حتى ختام تعاملات فترة التداول الأمريكية الأربعاء بعد تلقي دعم قوي من نتائج اجتماع الفيدرالي التي ألقت الضوء على أهمية المزيد من رفع الفائدة في الفترة المقبلة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة المحلية مقابل العملات الرئيسية، إلى 104.50 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 103.86 نقطة.

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 103.77 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 103.26 نقطة.

وختمت الأسهم الأمريكية تعاملات الأربعاء في الاتجاه الهابط متأثرة بما جاء في نتائج اجتماع الفيدرالي في فبراير الجاري بعد تأكيدها على دعم جميع أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة رفع الفائدة بـ25 نقطة أساس.

تحقق أيضا

الفيدرالي

 4رسائل هامة في بيان الفيدرالي وتصريحات باول بعد خفض الفائدة

بعث الفيدرالي ورئيسه جيروم باول عدة رسائل إلى المستثمرين في أسواق المال والمراقبين للاقتصاد الأمريكي …