نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
تترقب الأسواق نتائج الاجتماع الماضي لبنك الاحتياطي الفيدرالي التي تصدر الأربعاء وسط توقعات بإمكانية أن تتضمن إشارات إلى انتهاء الدورة الحالية من التشديد الكمي.
وحال تحقق تلك التوقعات، قد نرى انتعاشا ملحوظا في تعاملات مؤشرات الأسهم العالمية نظرا لما تحمله نهاية دورة التشديد الكمي الحالية من بشرى إلى المستثمرين في أسواق الأسهم تتضمن اقتراب البنك المركزي من خفض الفائدة، ومن ثم تراجع تكلفة الاقتراض الذي يوفر بيئة صديقة لنمو الشركات وتحسين أدائها المالي وزيادة جاذبيتها للمستثمرين.
ويرجح مؤشر العقود الآجلة لمعدل الفائدة كفة احتمالية بنسبة 100% لأن تتوقف لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة عن رفع الفائدة في اجتماعها المقبل في ديسمبر 2023، وفقا لأحدث إصدار من هذا المؤشر.
ورغم ترجيح هذا المؤشر وغيره من المؤشرات على أرض الواقع احتمالات التوقف عن رفع الفائدة في الفترة المقبلة، تراجعت الأسهم العالمية في ختام تعاملات الثلاثاء متأثرة بحالة ترقب الأسواق لأي إشارات قد يضمنها الفيدرالي لنتائجه التي تظهر في الساعات المقبلة.
يُضاف إلى ذلك، حالة من تدهور شهية المخاطرة لأسباب تتعلق بالشركات المدرجة في مؤشرات الأسهم الأمريكية التي أعلنت تراجع أرباحها وإيراداتها في الربع الثالث من هذا العام.
وتراجعت أرباح عمالقة التجزئة لوي، وبيست باي، وأميركان إيجل للملابس، وكولز في الربع الثالث من العام الجاري، مما أدى هبوط أسهم تلك الشركات.
كما تستمر مأساة شركة الذكاء الاصطناعي “أوبن آي” بعد أن أشار الرئيس التنفيذي لشركة ميكروسوفت إلى أنه مستعد لعودة سام ألتمان لتشات جي بي سي في منصب الرئيس التنفيذي الذي أقبل منه منذ عدة أيام.
وهبطت الأسهم الأمريكية في ختام التعاملات اليومية الثلاثاء متأثرة بتقارير أرباح عمالقة التجزئة في الولايات المتحدة التي ألقت الضوء على أداء سلبي لتلك الشركات في الربع الثالث من هذا العام.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي إلى 35078 نقطة بعد خسائر بحوالي 75 نقطة أو 0.3%. كما تراجع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 4536 نقطة بعد التنازل عن عشر نقاط أو 0.3%. وسار ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة أيضا في الاتجاه الهابط، مستقرا بالقرب من 14187 نقطة بعد خسارة حوالي 85 نقطة أو 0.7%.
كما ختمت الأسهم الأوروبية تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الهابط متأثرة بحالة ترقب لنتائج اجتماع الفيدرالي التي تصدر عن البنك المركزي الأربعاء المقبل وسط توقعات توقف رفع الفائدة.
لكن انعدام اليقين بشأن نهاية دورة التشديد الكمي الحالية كان وراء افتقار المستثمرين في البورصات الأوروبية إلى الدافع نحو مواصلة الشراء نظرا لإمكانية عدم تحقق تلك التوقعات.
وهبط مؤشر ستوكس يوروب600 إلى 455 نقطة بعد أن تنازل عن حوالي أقل من نقطة أو 0.1%. كما تراجع داكس30 الألماني إلى 15900 نقطة بعد خسارة حوالي 15 نقطة أو 0.2%. كما هبط مؤشر كاك40 الفرنسي ومؤشر فوتسي ميلانو الإيطالي وإيبيكس35 الإسباني بجوالي 0.3%، و1.4%، و0.2% على الترتيب.
وأنهت بورصة لندن تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الهابط ليستمر مسلسل الهبوط للجلسة السابعة على التوالي لمؤشر فوتسي100 تأثرا بالتراجع في معنويات أسواق الأسهم العالمية بصفة عامة منذ بداية يوم التداول، والتي تجلت في هبوط مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج.
وتراجع المؤشر البريطاني للجلسة السابعة على التوالي، مسجلا 7315 نقطة. لكنه لم يصل إلى أدنى المستويات في هذا العام الذي شهده ختام جلسة السابع من يوليو الماضي.
كما تأثر مؤشر بورصة لندن بحالة ترقب لنتائج اجتماع الفيدرالي التي تصدر عن البنك المركزي الأربعاء المقبل وسط توقعات توقف رفع الفائدة.
وفشل بنك الصين في إنعاش أسواق الأسهم الأسيوية رغم خفضه معدل الفائدة على الإقراض يوم الأحد الماضي لدعم نشاط الإقراض وتوفير بيئة اقتصادية منخفضة تكلفة الإقراض، وهو ما جاء نتيجة حدة تدهور شهية المخاطرة في الأسواق.
