ارتفعت أسعار النفط بنحو 1٪ تقريبًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث ساعدت تخفيضات إنتاج أوبك + المحتملة والصراع في ليبيا على طمس الآثار السلبية لقوة الدولار الأمريكي والتوقعات السيئة للنمو في الولايات المتحدة.
وصعد خام برنت بنحو 65 سنتا إلى 101.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 0815 بتوقيت جرينتش، مواصلا مكاسب الأسبوع الماضي 4.4%.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.22 دولار إلى 94.28 دولار بعد ارتفاعه 2.5 % الأسبوع الماضي.
ومن الجدير بالذكر لقد قادت تحركات سوق النفط في الآونة الأخيرة عدد من الملفات الشائكة وأبرزها:
اتفاق إيران النووي لعام 2015
أعلنت إيران أن المحادثات المتبادلة مع الولايات المتحدة بشأن اقتراح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي ستستمر حتى الشهر المقبل.
كما ذكرت صحيفة نور نيوز الحكومية في تغريدة نشرت يوم أمس الأحد إن إيران ستستغرق “على الأقل” حتى الثاني من سبتمبر للرد على تعليقات إدارة بايدن على نص صاغه الاتحاد الأوروبي يهدف إلى إنقاذ اتفاق 2015.
وتواصل طهران “مراجعة رد الولايات المتحدة بعناية”، وفقًا للصحيفة الحكومية، المتحالفة بشكل وثيق مع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
ويُنظر إلى مسودة نص الاتحاد الأوروبي على أنها دفعة أخيرة لإتمام ما يقرب من 18 شهرًا من الجهود لإنعاش اتفاق تخلى عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل أربع سنوات.
ومن الجدير بالذكر أنه بموجب الاتفاق الأصلي، تم رفع العقوبات عن الاقتصاد الإيراني ومبيعاتها النفطية المهمة مقابل قيود على الأنشطة النووية للبلاد.
هذا وإذا لم تظهر مشاكل اللحظة الأخيرة، فمن المتوقع أن تقدم إيران ردها على التحفظات الأمريكية بشأن مطالب طهران الأخيرة بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
وقدر العديد من المشرعين الإيرانيين أن الرد الأمريكي المتوقع قد لا يترك خيارًا آخر سوى الانخراط في جولة أخرى من المحادثات لـ “تلميع” و”توضيح” النسخة النهائية للاتفاق.
عوامل أخرى
وكانت أثارت المملكة العربية السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأسبوع الماضي إمكانية تخفيضات الإنتاج، والتي قالت مصادر إنها قد تتزامن مع زيادة الإمدادات من إيران إذا أبرمت اتفاقًا نوويًا مع الغرب.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك +، التي تضم أوبك وروسيا والمنتجون المتحالفون، لتحديد سياسة إنتاج النفط في الخامس من سبتمبر.
هذا وارتفع سعر النفط الخام هذا العام، مع اقتراب سعر خام برنت من مستوى قياسي بلغ 147 دولارًا في شهر مارس، حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم مخاوف الإمدادات.
كما تزايدت المخاوف داخل أسواق المال بشأن أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم ومخاطر الركود والتي أثرت بدورها على السوق منذ ذلك الحين.
وكانت مكاسب النفط محدودة بفعل الدولار الأمريكي القوي، الذي وصل إلى أعلى مستوى في 20 عامًا اليوم الاثنين بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول لكبح التضخم.
وأثارت الاضطرابات في العاصمة الليبية التي اندلعت في نهاية الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصًا، مخاوف من أن تنزلق البلاد إلى صراع شامل وتعطل إمدادات النفط من الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).