نور تريندز / التقارير الاقتصادية / لاجارد: المركزي الأوروبي قد يحتاج لمواصلة رفع الفائدة

لاجارد: المركزي الأوروبي قد يحتاج لمواصلة رفع الفائدة

صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بأن زيادات أسعار الفائدة قد تحتاج إلى الاستمرار إلى ما بعد التحرك المخطط له بمقدار نصف نقطة في غضون أسبوعين.

وقالت لاجارد لبرنامج تلفزيوني إسباني إسبيجو بوبليكو اليوم الخميس “في هذه المرحلة من الممكن أن نواصل السير على هذا الطريق.” “ولكن قدر الزيادة سيتم تحديده في كل اجتماع، لأنه يستحيل تحديده الآن”.

هذا ومن المقرر أن تقوم رئيسة البنك المركزي الأوروبي بتطبيق الزيادة الثانية على التوالي في معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، حيث يحافظ المسؤولون على جهودهم لمكافحة التضخم بعد البيانات الأوروبية الأقوى من المتوقع هذا الأسبوع. ويرى المستثمرون الآن أن سعر الفائدة على الودائع يرتفع إلى أعلى مستوى له عند 4%، أعلى من مستواه الحالي البالغ 2.5%.

وردا على سؤالها حول ما يسمى بالسعر النهائي لمعدل الفائدة، قالت لاجارد: “الجواب الصادق الحقيقي هو أنه سيتم تحديده من خلال البيانات”. واستطردت قائلة إن تكاليف الاقتراض يجب أن تظل عند المستويات التي تقيد النشاط الاقتصادي ولا يمكن خفضها حتى يتم ضمان التضخم عند الهدف.

وفي السياق ذاته، أوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن “ما هو مؤكد للغاية هو أننا سنفعل كل ما هو مطلوب من أجل إعادة التضخم إلى 2%”، واصفة تراجع أسعار النمو بأنه “غير مستقر”.

وقالت لاجارد دون أن تحدد المنطقة التي كانت تشير إليها “التضخم انخفض في الأشهر الثلاثة الماضية وارتفع قليلا في فبراير”. وأكدت أن أداء اقتصاد منطقة اليورو سيكون أفضل مما كان متوقعًا في البداية، مستبعدة حدوث ركود هذا العام.

البيانات الاقتصادية الأوروبية

أظهرت البيانات الصادرة اليوم من اليوروستات أن معدل التضخم في منطقة اليورو انخفض أقل من المتوقع الشهر الماضي وارتفع نمو الأسعار بقيمته الأساسية، مما عزز موقف البنك المركزي الأوروبي لمواصلة رفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة.

وتراجع معدل تضخم أسعار المستهلكين في 20 دولة التي تتقاسم عملة اليورو إلى 8.5% في فبراير من 8.6% في الشهر السابق بسبب انخفاض أسعار الطاقة، لكنه لا يزال أعلى من التوقعات التي استقرت عند 8.2% في استطلاع أجرته رويترز للاقتصاديين.

وفي نفس السياق، أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل اليوم الخميس أن عدد الأشخاص المسجلين كعاطلين عن العمل في إسبانيا ارتفع بنسبة 0.1% في فبراير مقارنة بالشهر السابق، أو بمقدار 2618 شخصًا، تاركًا إجمالي 2.91 مليون شخص عاطلين عن العمل.

وقالت الوزارة إن عدد العاطلين عن العمل هو الأدنى المسجل في شهر فبراير منذ عام 2008، مضيفة أن البيانات تعكس “اتجاه الاستقرار في سوق العمل”.

في غضون ذلك، ارتفعت أسعار المستهلكين في إسبانيا بنسبة 6.1% على أساس سنوي في فبراير – بوتيرة أسرع من 5.9% خلال 12 شهرًا حتى يناير – أظهرت البيانات الأولية من معهد الإحصاء الوطني (INE) يوم الثلاثاء.

تحقق أيضا

انتخابات الرئاسة الأمريكية

ملخص الأسبوع: الأسواق قد تستمر في التأثر بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية

كان الأسبوع الماضي أحد أهم أسابيع التداول في سنوات عدة، إذ شهد نتائج انتخابات الرئاسة …