تراجعت واردات النفط الروسية إلى الاتحاد الأوروبي إلى 1.4 مليون برميل يوميًا في أكتوبر من 2.5 مليون برميل يوميًا في يناير، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن الهند والصين وتركيا عوضت أكثر من ذاك الانخفاض في الطلب على الخام الروسي، حيث زادت مشترياتها بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول الصيف.
وأضافت الوكالة أن روسيا ستحتاج إلى إعادة توجيه 1.1 مليون برميل أخرى أخرى إلى آسيا أو وجهات أخرى بحلول الخامس من ديسمبر، عندما يبدأ الاتحاد الأوروبي الحظر على واردات الخام الروسية.
كما قالت وكالة الطاقة الدولية إن حصة الاتحاد الأوروبي من صادرات النفط الخام الروسي تراجعت إلى 31٪ في شهر أكتوبر مقابل 50٪ قبل غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير.
الإمدادات البديلة
قالت الوكالة الدولية للطاقة إن الاتحاد الأوروبي عوض التراجع في واردات الخام الروسية من خلال زيادة الإمدادات من الشرق الأوسط وغرب إفريقيا والنرويج والبرازيل وجويانا.
وقال الاتحاد الأوروبي في وقت سابق إن الولايات المتحدة وكازاخستان يمكن أن تساعدا جزئيا في تعويض ما يقرب من 1.1 مليون برميل يوميا من النفط الروسي الذي سيضيع بعد الخامس من ديسمبر.
كما تخطط النرويج لزيادة الإنتاج من أكبر حقول النفط في أوروبا الغربية، جوهان سفيردروب، في ديسمبر.
وقالت شركة Equinor المشغلة إن تطوير المرحلة الثانية للحقل قد يضيف حوالي 200 ألف برميل يوميًا عندما يصل إلى الذروة العام المقبل.
وسيستمر تدفق بعض النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عبر خطوط الأنابيب حيث يستثني الحظر بعض المصافي غير الساحلية في أوروبا الشرقية.
ومن الجدير بالذكر كانت كل من ألمانيا وهولندا وبولندا أكبر مستوردين للنفط الروسي في أوروبا العام الماضي، لكن جميعها لديها القدرة على استيراد الخام المنقول بحراً من أماكن أخرى.
وكان اعتماد الاتحاد الأوروبي على روسيا مدعومًا أيضًا بشركات مثل Rosneft و Lukoil، التي تسيطر على بعض أكبر مصافي التكرير في الاتحاد.
ومع ذلك، فقد سيطرت ألمانيا على مصفاة شويدت المملوكة لشركة Rosneft والتي توفر حوالي 90 ٪ من احتياجات برلين من الوقود، بينما تناقش إيطاليا خيارات مصفاة ISAB المملوكة لشركة Lukoil في صقلية.