أفادت بلومبرج أن البنوك الرئيسية في الصين قد أخطرت من قبل هيئة الإسكان بأن مجموعة إيفرجراند لن تكون قادرة على دفع فائدة القروض المستحقة في 20 سبتمبر، مما يؤكد التأثير المتزايد لأزمة السيولة الخاصة بمطور العقارات.
فإن المشكلات التي تعصف بشركة التطوير العقاري رقم 2 في الصين أثارت بالفعل غضبًا اجتماعيًا بين المستثمرين ومشتري المنازل وزادت من المخاطر على النظام المالي الصيني الضخم.
فقد قال تقرير بلومبرج الصادر اليوم الأربعاء نقلاً عن مصادر مطلعة إن وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية عقدت اجتماعاً مع البنوك هذا الأسبوع. وأضافت أن إيفرجراند لا تزال تناقش مع البنوك إمكانية تمديد المدفوعات وتجديد بعض القروض.
كما حذر المنظمون من مخاطر أوسع على النظام المالي للبلاد إذا لم يتم احتواء التزامات الشركة البالغة 305 مليارات دولار.
في نفس السياق، قالت شركة إيفرجراند يوم أمس الثلاثاء إنها استعانت بمستشارين لفحص خياراتها المالية وحذرت من مخاطر التخلف عن السداد وسط تراجع مبيعات العقارات وعدم إحراز تقدم في عمليات التخلص من الأصول.
ومن جانبها، خفضت وكالة التصنيف S&P يوم الأربعاء تصنيف Evergrande إلى “CC” من “CCC”، مع نظرة مستقبلية سلبية، مستشهدة بانخفاض السيولة ومخاطر التخلف عن السداد بما في ذلك إمكانية إعادة هيكلة الديون.
وفي نفس السياق، قالت وكالة تصنيف أخرى فيتش في مذكرة في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، إن التخلف عن السداد لمجموعة Evergrande قد يعرض العديد من القطاعات لمخاطر ائتمانية متزايدة، لكنها أضافت أن التأثير العام على القطاع المصرفي سيكون تحت السيطرة.
كما أضافت الوكالة “نعتقد أن التخلف عن السداد سيعزز الاستقطاب الائتماني بين بناة المساكن وقد يؤدي إلى رياح معاكسة لبعض البنوك الأصغر”.
وكانت قد خفضت وكالة فيتش تصنيف China Evergrande Group إلى “CC” من “CCC +” في 7 سبتمبر، مشيرة إلى أنها اعتبرت حدوث تقصير من نوع ما أمرًا محتملاً.
وقالت فيتش إن 572 مليار يوان (88.8 مليار دولار) من قروض إيفرجراند محتفظ بها من قبل بنوك ومؤسسات مالية أخرى، لكن البنوك قد تتعرض أيضًا لانكشاف غير مباشر لموردي المطور، الذين يدينون ب 667 مليار يوان للسلع والخدمات.
تعليق البنوك الكبرى على أزمة إيفرجراند
قال محللو Goldman Sachs إن الخيارات المحتملة لـ Evergrande قد تشمل إصلاحًا شاملًا للشركة لضمان استمرار العمليات الداخلية، وجلب أطراف ثالثة للاستثمار في الشركة، وكذلك إعادة هيكلة الديون والأسهم المحتملة.
كما أوضح قال البنك الأمريكي إن معنويات سوق السندات الخارجية تجاه Evergrande من المحتمل أيضًا أن تتأثر بآفاق الانتعاش في ظل إعادة هيكلة الديون.
وبالمثل، وحذر بنك جي بي مورجان أيضًا من مخاطر التداعيات. وقال البنك في مذكرة منفصلة إنه مع تسارع الأحداث الأخيرة نحو الاتجاه الهبوطي، نعتقد أن الحكومة بحاجة إلى مناورات إضافية لمنع التداعيات المحتملة، مضيفًا أنه يتوقع استمرار العمليات لحماية مصالح العملاء والموردين.
وقال جيه.بي مورجان: إذا اتبع السياسيون توجيهات الحكومة بشأن ضمان استقرار سوق الإسكان، فإننا لا نتوقع أن يكون التخلف الوشيك للشركة عن السداد مدمرًا للغاية بالنسبة للقطاع.