نور تريندز / التقارير الاقتصادية / كيف تمكن النفط من التعافي؟
خام برنت يتراجع للجلسة الثانية على التوالي دون 61 دولار!
النفط

كيف تمكن النفط من التعافي؟

تمكن النفط من استعادة الاتجاه الصاعد الثلاثاء بعد توافر عدة عوامل ساعدت الخام الأسود على تعويض بعض الخسائر التي تعرض لها الأسبوع الماضي.

وكانت شائعات قد أشارت، مع انطلاق تعاملات أسبوع التداول الجديد قد زعمت أن مجموعة أوبك+ تعتزم زيادة الإنتاج بحوالي 500 ألف برميل يوميا في يناير المقبل، مما أدى إلى انخفاض الأسعار العالمية للنفط.

لكن السعودية والإمارات والكويت خرجت لتنفي ما تردد عن زيادة الإنتاج. وأكدت الدول الثلاثة على أنه لا صحة لما تردد عن أن التكتل النفطي الأكبر على مستوى العالم يعتزم ضخ المزيد من النفط في السوق العالمي.

كما فشل مؤتمر المناخ (COP27) – الذي انعقد في مصر في الفترة الأخيرة – في التوصل إلى اتفاق لتعويض انبعاثات الكربون. وبينما كان العالم يتوقع أن يتوصل المؤتمر إلى إطار دولي لتوفير مخصصات مالية لتعويض المتضررين من انبعاثات الكربون، يرجح أن مناقشة تأسيس سوق تمويل موحد تدعمه الأمم المتحدة لتوفير تمويلات لمشروعات مكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة قد تحتاج إلى عدة سنوات حتى تسفر عن هذا الاتفاق.

ويتوقع أن تشدد الإدارة الأمريكية القيود المفروضة على تراخيص الحفر من أجل استخراج النفط في الولايات المتحدة، إذ تقدمت جماعات ضغط تعمل من أجل الصالح العام بطلب يستهدف الدفع بالحكومة إلى شرط أساسي لمنح رخصة الحفر من أجل استخراج النفط، وهو تنظيف الآبار، وهو ما جاء في إطار مساعي للتقليل من ممارسات صغار منتجي النفط في البلاد التي تتضمن إشهار الإفلاس بهدف التهرب من تنظيف الآبار.

كما يرجح أن إيطاليا سوف تطلب من الاتحاد الأوروبي تأمين أحد أكبر معامل تكرير النفط لديها الكائن في جزيرة صقلية – الذي تشغله شركة روسية – من العقوبات الأوروبية التي من المقرر أن تُفرض على النفط الروسي بعد حوالي أسبوعين. وقد تطلب حكومة روما من الاتحاد الأوروبي منحها استثناء رسميا لمعمل التكرير العملاق من تلك العقوبات.

ويتوقع أيضا أن يرتفع الطلب إلى حدٍ كبير على النفط الروسي ومنتجاته من جانب الهند – التي أصبحت أكبر مستورد للنفط من روسيا – كنا يتوقع أيضا أن تكون الهند في وقت قريب من أكبر مستوردي المخصبات الزراعية الروسية، إذ ارتفعت واردات الهند من المخصبات الروسية بنسبة 371% إلى 2.15 مليون طن في الفترة من إبريل إلى أكتوبر الماضيين، وهو ما جعلها تتجاوز الصين التي كانت في المركز الأول.

وكانت أغلب تلك العوامل داعمة لارتفاع الأسعار العالمية للنفط، إذ تصب في صالح زيادة الطلب على الخام الأسود في الأسواق في الفترة المقبلة.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 81.10 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 80.25 دولار للبرميل في نهاية جلسة الثلاثاء.

وهبطت عقود الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول المنقضي عند 79.85 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 82.35 دولار.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 88.38 دولار مقابل الإغلاق المسجل في نهاية الجلسة الماضية عند 87.61 دولار.

وهبطت عقود الخام البريطاني إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الثلاثاء عند 87.40 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 89.86 دولار.   

تحقق أيضا

بنك إنجلترا

إلى متى قد يتوقف بنك إنجلترا عن خفض الفائدة؟

يصدر بنك إنجلترا قرار الفائدة الخميس وسط توقعات بأن يبقي البنك المركزي على معدل الفائدة …