نور تريندز / التقارير الاقتصادية / كيف تعافت الأسواق من أزمة تمرد فاجنر في روسيا؟
Ukraine

كيف تعافت الأسواق من أزمة تمرد فاجنر في روسيا؟

بدأت أسواق المال العالمية تتخلص من وطأة المخاوف التي سادت المشهد العالمي جراء تمرد جماعة فاجنر في روسيا على مدار نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما أدى إلى تعافي الأسهم العالمية بصفة عامة في أول أيام التداول في الأسبوع الجديد.

وارتفع مؤشر ستاندردز آند بورس500 للبورصة الأمريكية بحوالي 0.4% في حين خسر مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة بحوالي 1.2%.

لكن التعافي الذي أظهرته الأسهم الأمريكية لم يصل إلى بورصات أوروبا، إذ أدت مخاوف تفاقم الأزمة العسكرية في روسيا إلى تراجع كبير في أسهم شركات الدفاع في أوروبا، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وكانت العقود الآجلة للنفط هي الأصول الأكثر تأثرا بشكل مباشر من “دراما نهاية الأسبوع الماضي عندما شهدت روسيا تمردا ضد زعيم البلاد فلاديمير بوتين” من قبل جماعة مرتزقة فاجنر.

ورأى المتداولون في أسواق النفط العالمية أن هناك مخاوف حيال إمكانية تراجع المعروض من النفط الروسي حال الإطاحة ببوتين، وهو الأثر المباشر الذي وقع على الأسعار التي ارتفعت إلى حدٍ كبير في الجلسة الأولى من تعاملات أسبوع التداول الجديد. وغالبا ما تؤدي أي مخاوف حيال نقص المعروض النفطي، خاصة عندما يكون هذا النقص من ثالث أكبر منتجي النفط على مستوى العالم، إلى ارتفاع الأسعار.    

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 0.5% إلى 74.18 دولار للبرميل في حين أضاف الخام الأمريكي، ويست تكساس، حوالي 0.3% إلى قيمة إغلاق الأسبوع الماضي.

وفي موسكو، يعاني الروبل الروسي من هبوط حاد إلى أدنى مستو لها في 15 شهرا ليصل سعر الصرف إلى 87 روبل لكل دولار أمريكي.

وبالانتقال إلى بريطانيا، أظهر مؤشر فوتسي100 لبورصة لندن أسوأ أداء له منذ مارس/ آذار الماضي، وهو ما جاء نتيجة لتصاعد السلبية في الأسواق وامتداها من الجمعة الماضية إلى افتتاح الجلسة الأولى من تعاملات بورصات أوروبا الاثنين الماضي.

وأعلن جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأسبوع الماضي إمكانية رفع الفائدة مرتين حتى نهاية هذا العام.

وأشارت فايننشال تايمز إلى أن وحدة التحليل الاستراتيجي للأصول المالية في مجموعة جيه بي مورغان قالت: “نتوقع أن يحقق النمو تقدما معتدلا في (النصف الثاني من 2023) حيث تلاشت القوة الدافعة التي دعمت القطاع الخدمي في الفترة الأخيرة نظرا للسياسة النقدية التشديدية وتشديد القيود على الائتمان”.

وتراجع الدولار الأمريكي في نهاية يوم التداول الجاري متأثرا بمخاوف الركود وضغط من تدفقات الملاذ الآمن التي ركزت على الذهب أكثر من اتجاهها إلى العملة الأمريكية نظرا للنبرة السلبية التي سادت التعاملات منذ الجمعة الماضية.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 102.58 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 102.69 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول المنقضي عند 102.80 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 102.53 نقطة.

وشهدت نهاية الأسبوع الماضي حركة تمرد، لم تدم لوقت طويل، من جماعة المرتزقة فاجنر في روسيا التي استولت على مدينة هامة وأجزاء من مدينة أخرى وتوقفت عن الزحف إلى العاصمة موسكو قبل مئات قليلة من الكيلو مترات من موسكو.

وتوصل الكرملين إلى تسوية مع جماعة المرتزقة بقيادة يفجيني بريجوجين، قالت تقارير إنها بوساطة زعيم بيلاروسيا، والتي بموجبها يتم إسقاط الاتهامات الموجهة إلى رئيس فاجنر ومغارته إلى بلاروسيا.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …