كيف أثرت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية على الأسواق؟

زادت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة أكثر مما كان متوقعًا في سبتمبر، حيث قامت الأسر بزيادة مشترياتها من المركبات المحركة وأنفقت المزيد في المطاعم والحانات، مما يؤكد التوقعات بتسارع النمو الاقتصادي في الربع الثالث. 

وأظهر الطلب القوي، الذي أوضحته التقارير الصادرة عن وزارة التجارة اليوم الثلاثاء، أن هناك مخاطر زيادة أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر. 

وتأتي هذه البيانات بعد نمو الوظائف وقراءات أسعار المستهلكين التي جاءت أقوى من المتوقع في سبتمبر.

وعليه، ارتفع مؤشر الدولار إلى 106.5 يوم الثلاثاء، نظرًا للبيانات التي تشير إلى ارتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بشكل أقوى من المتوقع في سبتمبر، مما يزيد من المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة ممتدة.

وينتظر المستثمرون الآن تعليقات جديدة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطابًا يوم الخميس.

وفي الوقت نفسه، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، يوم الاثنين إلى أن البنك المركزي يجب أن يتجنب خلق ضغوط اقتصادية جديدة من خلال رفع تكاليف الاقتراض.

 واستمر الدولار في الاستفادة من الطلب الآمن كملاذ ضد التوترات المستمرة بين إسرائيل وحماس.

علاوة على ذلك، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.8% يوم الثلاثاء، لتعود إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، بعد أن تجاوزت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة التوقعات، مما يشير إلى استمرار إنفاق المستهلكين المتين ويعزز الاعتقاد بأن الاقتصاد الأمريكي قوي بما يكفي للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة. 

وبالمثل، ارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل 30 عامًا إلى 4.95%، وتجاوز عائد سندات الخزانة لأجل سنتين 2.15%.

واستمر اليورو في الارتفاع قرب مستوى 1.06 دولار، حيث زاد الطلب على الدولار الأمريكي نتيجة للبيانات التجارية القوية من الولايات المتحدة والصراع المستمر في الشرق الأوسط.

فيما تراجع مؤشر كاك 40 بنسبة تقارب 0.5% إلى مستوى 6,985 يوم الثلاثاء بعدما أظهرت مبيعات التجزئة الأمريكية في سبتمبر قوة تعزز الرهانات على استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة.