نور تريندز / التقارير الاقتصادية / كيف أثرت بيانات التضخم الأمريكية عن شهر يناير 2024 على الأسواق؟

كيف أثرت بيانات التضخم الأمريكية عن شهر يناير 2024 على الأسواق؟

تراجع معدل التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة إلى 3.1% في يناير، وهو تحسن أقل من المتوقع، ما زلزل توقعات السوق بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في مايو.

معدل التضخم الأمريكي على أساس سنوي

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت بلومبيرغ آراءهم يتوقعون ارتفاع أسعار المستهلك السنوي بنسبة 2.9%، انخفاضا من 3.4% في ديسمبر.

فيما بلغ معدل  التضخم  بقيمته الأساسية -وهو مقياس مهم يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة- 3.9% على أساس سنوي في يناير، وهو مطابق للشهر السابق.

وعلى أساس شهري،  ارتفع معدل التضخم الرئيسي بنسبة 0.3%، متجاوزًا التوقعات البالغة 0.2%. تأتي هذه الأرقام في الوقت الذي يفكر فيه الاحتياطي الفيدرالي في موعد البدء بخفض أسعار الفائدة هذا العام من مستواها الحالي البالغ 5.25-5.5%.

وبطبيعة الحال، على إثر هذه البيانات الأقوى من المتوقع، قلص متداولو العقود الآجلة رهاناتهم على احتمال خفض الفيدرالي أسعار الفائدة في مايو من 50% إلى 30%، وذلك نظراً لأن جيروم باول يرغب في وصول معدل التضخم إلى 2% – المستوى المستهدف من قبل الفيدرالي- قبل أن يبدأ في دورة خفض الفائدة.

رد فعل السوق 

جاءت ردة فعل السوق الأمريكية قوية على هذه البيانات حيث قفز مؤشر الدولار لأعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 104.7 مدفوعًا بتقرير التضخم القوي بشكل غير متوقع مع استبعاد السوق حاليًا أي إمكانية لرفع أسعار الفائدة في مارس، وتُقدّر فرصة رفعها في مايو بنحو الثلث تقريبًا. ومع ذلك، فإن الرفع في يونيو أصبح أمرًا محسومًا بالفعل.

فيما هبطت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشدة ، بينما ارتفعت عوائد سندات الحكومة الأمريكية بشكل كبير. فقد قفز العائد على سندات الخزانة لأجل عامين، والذي يتحرك مع توقعات أسعار الفائدة، بمقدار 0.15 نقطة مئوية إلى 4.62٪.

وارتفع العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.11 نقطة مئوية، علما بأن العائد يرتفع كلما انخفض السعر.

هذا وعمقت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر S&P 500 خسائرها السابقة لتتداول بأكثر من 1٪ منخفضة، بينما انخفضت عقود مؤشر ناسداك 100 المُركز على التكنولوجيا بنسبة 1.7٪ قبل افتتاح البورصة في نيويورك.

أما بالنسبة للسوق الأوروبي، انخفض اليورو باتجاه مستوى 1.07 دولار أمريكي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 13 نوفمبر، حيث تحول المستثمرون إلى الدولار بسبب انخفاض احتمالات خفض أسعار الفائدة المبكر من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع.

كما انخفض مؤشر ستوكس 50 الأوروبي بأكثر من 1٪، معمقا انخفاضاته المبكرة، مع استعداد أسهم التكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة لأكبر انخفاض لها في 14 شهرًا، حيث قلص المستثمرون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة المبكر من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع.

تحقق أيضا

الفيدرالي

هل يفاجئ الفيدرالي الأسواق أثناء الحديث عن مستقبل السياسة النقدية؟

الأسواق تتوقع خفضًا للفائدة بـ25 نقطة أهمية تصريحات باول تتجاوز أهمية قرار الفائدة بيانات نفقات …