من المتوقع أن يبقي الفيدرالي على معدل الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماعه الذي ينتهي الأربعاء المقبل، لكن المستهلكين قد لا يشعرون بأي ارتياح وقد رفع البنك المركزي بالفعل أسعار الفائدة 11 مرة منذ العام الماضي، وهي أسرع وتيرة لتشديد السياسة النقدية في حولي 22 سنة.
وتشير الدفعات الأحدث من البيانات الاقتصادية إلى أن النمو الاقتصادي لم يحقق أي تقدم هام مع استمرار المستهلكين في الإنفاق، ولكن سوق العمل بدأ يخفف من الظروف الصعبة التي عاناها تاريخيا. كما ألقت البيانات الضوء على أن التضخم يعكس بعض علامات التباطؤ على الرغم من أنه لا يزال أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2.00%.
ورغم التوقف عن رفع أسعار الفائدة، إلا أن غالبية المراقبين ينظرون إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أنه ليس قريبا من خفض أسعار الفائدة وتظل الأسعار مرتفعة وستبقى هكذا لفترة من الوقت وتصل معدلات الفائدة لبطاقات الائتمان إلى 20.00%، ومعدلات الفائدة للرهن العقاري أعلى من 7.00%، والرهون العقارية ذات المعدل القابل للتعديل وخطوط ائتمان ملكية المنازل مرتبطة بالسعر الأساسي، وهي المعدلات الأعلى منذ 22 عاماً.
كما تصل الفائدة على قروض السيارات إلى 7.00%، مع زيادة الأقساط لأن أسعار جميع السيارات ترتفع جنبا إلى جنب مع أسعار الفائدة على القروض الجديدة ويبلغ متوسط سعر الفائدة على قرض السيارة الجديدة لمدة خمس سنوات الآن 7.46%، وهو الأعلى منذ 15 عاما ويقول الخبراء إن المستهلكين الذين يتمتعون بدرجات ائتمانية أعلى قد يكونون قادرين على الحصول على شروط قرض أفضل أو التسوق للحصول على صفقات أفضل.
يمكن لمشتري السيارات توفير ما متوسطه 5,198 دولارا عن طريق اختيار العرض ذو معدل الفائدة الأقل على العرض الذي يحتوي على أعلى معدل، وفقًا لتقرير حديث أصدرته شركة “لندنج تري”، وتبلغ نسبة القروض الفيدرالية للطلاب الآن 5.5%، بأسعار فائدة ثابتة، مما يعني أن معظم المقترضين لا يتأثرون على الفور بإجراءات الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفعت نسبة طلاب المرحلة الجامعية الذين يدفعون 5.50٪ على قروض الطلاب الفيدرالية المباشرة الجديدة من 4.99٪ في 2022-23 إلى 3.73٪ في 2021-2022 وتتراكم الفائدة مرة أخرى اعتبارًا من الأول من سبتمبر، وسيقوم ملايين المقترضين بسداد أول دفعة لقرضهم في أكتوبر المقبل أما القروض الطلابية الخاصة لها معدلات فائدة متغيرة، أو معدلات سندات الخزانة، مما يجعل المقترضين يدفعون المزيد من الفوائد. وقد ارتفع متوسط الأسعار بشكل ملحوظ في العام الماضي، لكنها لا تزال منخفضة مقارنة بالأسعار عبر الإنترنت.
تدفع الآن معدلات الفائدة الأعلى عائدًا على حسابات التوفير عبر الإنترنت ما يزيد عن 5%، وهو أكبر عائد تمكن المدخرون من كسبه خلال أكثر من 15 عامًا وإذا تخطى بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة في اجتماعه في سبتمبر، فمن المرجح أن تتباطأ زيادات أسعار الفائدة على الودائع.
سيكون الموضوع الرئيسي للمناقشة في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع هو ما يجب القيام به بعد ذلك وماذا ستكون الخطوات التالية، وحتى لو أظهر النمو الاقتصادي صلابة غير متوقعة، فإن التضخم يبدو وكأنه يسير على طريق انحدار نحو الأسفل ويتعين على مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أن يدرسوا ما إذا كان رفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى أمراً ضرورياً لمكافحة التضخم بفعالية وقد توفر لغة المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس الاجتماع جيروم باول بعد الاجتماع تلميحات مهمة فيما يتعلق بالموقف السائد الذي يتبناه صانعو السياسات النقدية.