نور تريندز / التقارير الاقتصادية / عدم اليقين المحيط بالاتفاق النووي الإيراني-الأمريكي وعوامل أخرى تدفع بأسعار النفط جنوباً
الاتفاق النووي بين إيران والوللايات المتحدة

عدم اليقين المحيط بالاتفاق النووي الإيراني-الأمريكي وعوامل أخرى تدفع بأسعار النفط جنوباً

استهلت أسعار النفط الأسبوع الجديد مستكملة تراجعات نهاية الأسبوع الماضي وذلك نظراً لعدد من العوامل المهمة والتي تأتي على رأسها الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة واقتراب قرار الفائدة الفيدرالي وعدة أمور أخرى. 

كانت قد هبطت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث انخفضت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 1.42 دولار، أو 1.9٪، إلى 73.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 9:02 صباحًا بتوقيت جرينتش. وكان خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) عند 68.61 دولار، بانخفاض 1.56 دولار أو 2.2٪.

وجاء ذلك الانخفاض في أعقاب إنهاء النفط تعاملات الأسبوع الماضي بخسائر رغم توافر الكثير من العوامل الإيجابية التي لعبت لصالح الخام الأسود على مدار الأسبوع المنتهي في التاسع من يونيو الجاري.

وأعادت زيارة أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، للرياض في المملكة العربية السعودية إلى الأذهان الخفض الطوعي للإنتاج الذي اتخذته السعودية القرار نهاية الأسبوع السابق، والذي كان من أهم العوامل التي عززت أسعار النفط العالية، إذ جاءت الزيارة بعد أيام قليلة من قرار السعودية الذي جاء على هامش اجتماع أوبك+ الذي أسفر عن تمديد العمل بالسياسة الإنتاجية التي تعتمد على خفض الإنتاج من أجل تعزيز الأسعار.   

وألقت توقعات بارتفاع الطلب وتراجع المعروض النفطي العالمي بظلال إيجابية على الأسعار، وهي التوقعات التي صدرت عن إدارة معلومات الطاقة وأيدتها توقعات من مسؤولين في شركات كبرى في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة. 

إيران ترحب بالاتفاق النووي ولكن

صرح المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي يوم الأحد بأنه لا يوجد شيء خاطئ في التوصل إلى اتفاق نووي طالما بقيت البنية التحتية النووية للبلاد “سليمة”، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”.

وأدلى المرشد الأعلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مع مجموعة من الخبراء النوويين والمسؤولين في العاصمة الإيرانية طهران، حيث تحدث عن آخر التطورات والتقدم في البرنامج النووي “السلمي” لإيران.

ومع ذلك، أكد أن التحدي الذي واجهته إيران خلال العشرين عامًا الماضية فيما يتعلق بالقضايا النووية، أظهر أن الغرب لا يمكن الوثوق به في وعوده.

وأضاف أن المفاوضات السابقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعض الدول أظهرت أنهم فشلوا في الوفاء بكثير من الوعود التي قدموها لإيران.

كما أكد المرشد الأعلى أن إيران “لا تسعى للتحرك نحو (تطوير) الأسلحة النووية، وإلا لم يكن الأعداء قادرين على منعها، حيث فشلوا حتى الآن في وقف تقدمنا النووي”.

وشدد المرشد الأعلى على أن الصناعة النووية، وهي صناعة تحمل أهمية علمية كبيرة وتساعد على تحسين حياة الناس، تعتبر من العناصر “الأساسية والمهمة” لقوة ومكانة إيران، وهذا هو السبب في تركيز “الأعداء” على قطاع الطاقة النووية في البلاد.

وكانت قد ونشر موقع ميدل إيست آي تقريرا أشار إلى اقتراب الولايات المتحدة وإيران من اتفاق مؤقت يقضي بأن تلغي واشنطن بعض العقوبات التي تفرضها على إيران في حين تخفض الأخيرة درجة تخصيب اليورانيوم.

نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة بحث إبرام اتفاق مؤقت مع الولايات المتحدة بدلاً من الاتفاق النووي، الجمعة، بعدما كانت واشنطن نفت وجود أي محادثات من هذا القبيل.

وقالت البعثة الدبلوماسية الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة: “لا يوجد أي اتفاق مؤقت بدلاً من الاتفاق النووي وهو ليس على جدول الأعمال”. 

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن تصريحات البعثة جاءت رداً على تقارير تفيد بأن طهران وواشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مؤقت لرفع بعض العقوبات المفروضة على إيران مقابل تجميد بعض أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.

وفي وقت سابق، رفض البيت الأبيض التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة وإيران على وشك التوصل إلى اتفاق مؤقت تحد بموجبه طهران من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لوسائل الإعلام، الخميس، رداً على تلك التقارير: “كل تقرير عن الاتفاق المؤقت مع إيران كاذب”.

جولدمان ساكس يخفض توقعاته لأسعار النفط 

أعلن بنك جولدمان ساكس عن تخفيض توقعاته لأسعار النفط، مشيراً إلى وجود إمدادات أقوى من المتوقع ونمو اقتصادي ضعيف في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

ويتوقع البنك الاستثماري أن يتداول خام برنت، المعيار الذي يمثل ثلثي إجمالي إنتاج العالم، بمتوسط ​​86 دولارًا للبرميل في ديسمبر، مقابل تقديراته السابقة التي كانت 95 دولارًا.

وخفض البنك توقعاته لخام برنت في مايو 2024 إلى 93 دولارًا، من 100 دولارًا.

وأشار جولدمان ساكس في مذكرة بحثية يوم الأحد إلى أن قرار خفض إنتاج أوبك+ سيخفف الضغط على أسعار النفط على المدى الطويل من خلال زيادة القدرة الفائضة، والتي من المتوقع أن ترتفع بمقدار 2.5 مليون برميل يومياً سنويًا في الربع الثالث من هذا العام.

وفي الإطار ذاته، قال بنك جولدمان ساكس إن الحاجة إلى نمو إمدادات أقل في المستقبل يتيح للسوق تمويل مشاريع أكثر تنافسية بتكلفة أقل قليلاً للنفط.

وأضاف البنك “انخفضت أسعار النفط بمقدار 10 دولارات للبرميل خلال الشهرين الماضيين على الرغم من إعلان الأسبوع الماضي بأن المملكة العربية السعودية ستقوم بقطع إنتاج إضافي متجدد، حيث دفعت الزيادات الكبيرة في الإمدادات من إيران وروسيا توقعات المضاربين إلى مستويات قياسية منخفضة”.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …