صندوق النقد الدولي يرفع التوقعات الاقتصادية لمعظم اقتصاديات الخليج

يتوقع صندوق النقد الدولي أن تتعافى معظم الاقتصادات الخليجية هذا العام بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً سابقاً، حيث رفع توقعاته للنمو العالمي لعام 2021 إلى 6٪ من 5.5٪ قبل أقل من ثلاثة أشهر.

من المتوقع أن ينمو اقتصاد المملكة العربية السعودية، وهو الأكبر في المنطقة، بنسبة 2.9٪ هذا العام، مقارنة بتوقعات 2.6٪ في يناير، حسبما ذكر صندوق النقد الدولي في أحدث توقعاته الاقتصادية العالمية، التي صدرت هذا الأسبوع.

فقد انكمش اقتصاد المملكة بنسبة 4.1٪ في العام الماضي بسبب الصدمة المزدوجة لوباء كورونا وانخفاض أسعار النفط.

هذا وقال صندوق النقد الدولي إن الإمارات العربية المتحدة، ثاني أكبر اقتصاد في الخليج، ستشهد نمواً بنسبة 3.1٪ هذا العام، بعد أن شهدت انكماشاً بنسبة 5.9٪ في عام 2020. 

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، كانت قد توقع الصندوق انخفاضاً بنسبة 6.6٪ في عام 2020 و1.3٪ في هذا العام.

في السياق ذاته، تشير التقديرات إلى أن اقتصاد قطر سينمو بنسبة 2.4٪، أي أقل بقليل من التقديرات السابقة التي كانت 2.5٪.

هذا وبالأمس قال صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء إن الإنفاق العام غير المسبوق لمكافحة وباء “كوفيد-19″، الذي تقوم به الولايات المتحدة في المقام الأول، سيدفع النمو العالمي إلى 6٪ هذا العام، وهي أسرع وتيرة منذ عام 1976.

توقع صندوق النقد الدولي يوم أمس الثلاثاء أن يشهد الاقتصاد العالمي تعافيا أكثر قوة في نهاية 2021 وسط استمرار توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، لكنه حذر من “تحديات هائلة” في ضوء تفاوت سرعة توزيع اللقاحات على مستوى العالم.

وتوقع الصندوق أن يحقق الاقتصاد العالمي نموا بواقع 6.00% في نهاية 2021 مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 5.5% في يناير الماضي.

وأشارت التقديرات المحدثة أيضا إلى إمكانية ارتفاع معدل النمو العالمي بواقع 4.4% في نهاية 2022 مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 4.2%.

وقال الصندوق الدولي: “حتى في ظل انعدام اليقين حيال المسار المستقبلي للوباء، يظهر في الأفق أمل في الخروج من هذه الأزمة الصحية والاقتصادية”.

وأشار إلى أن التحفيز المالي في الولايات المتحدة، وتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا يزيدان من الثقة في المسار المستقبلي للاقتصاد العالمي.