عادت السلبية بقوة إلى الأسواق على مدار تعاملات الخميس بعد ظهور بيانات أمريكية سلبية على مستوى قطاعي الإسكان والتصنيع وسوق العمل في الولايات المتحدة.
وكانت حركة السعر على مدار اليوم تعكس سيطرة تجنب المخاطرة على الأسواق، مما أدى إلى هبوط الأسهم الأمريكية إلى مستويات أقل بسبب التدهور الذي عكسته المؤشرات الاقتصادية في أداء الاقتصاد في الولايات المتحدة.
وختمت الأسهم الأمريكية بأداء متباينا مال إلى الهبوط بعد صدور بيانات اقتصادية سلبية على مستوى قطاع الإسكان وسوق العمل في الولايات المتحدة الخميس.
وهبط داو جونز الصناعي إلى 31244 نقطة بعد خسائر بحوالي 08% أو 225 نقطة. كما هبط مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 3902 نقطة بعد أن فقد حوالي 16 نقطة أو 0.5%.
لكن ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة ارتفع إلى 11425 نقطة بإضافة نقاط قليلة أو أقل من 0.1%.
وأنهى الدولار الأمريكي تعاملاته اليومية الخميس في الاتجاه الهابط أيضا متأثرا بضغط من قوة اليورو والإسترليني، علاوة على التأثير السلبي للبيانات الاقتصادية على توقعات الفائدة.
وختم الدولار الأمريكي تعاملات الخميس بهبوط بسبب البيانات الأمريكية وضغوط العملات الأوروبية.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 102.75 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 103.81 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 10.388 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 102.70 نقطة.
كما تعرضت العملة الأمريكية لضغط من اليورو بعد ظهور تقارير أشارت إلى أن استمرار تزايد الضغوط التضخمية في منطقة اليورو يستدعي التحرك من قبل السلطات النقدية برفع الفائدة دون تأخير، وهو ما أدى إلى ارتفاع العملة الأوروبية الموحدة مقابل نظيرتها الأمريكية.
وختم الإسترليني تعاملاته اليومية في الاتجاه الصاعد بضغط من البيانات السلبية وارتفاع اليورو استنادا إلى تقارير عن تأييد أغلب أعضاء مجلس محافظي المركزي الأوروبي لرفع الفائدة دون تأخير من أجل مكافحة التضخم حاد الارتفاع.
كما كانت بيانات التوظيف البريطانية الإيجابية التي عكست تحسنا في نمو الأجور ومعدل البطالة في الربع الأول من العام الجاري.
وارتفع الإسترليني/ دولار إلى 1.4500 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.3840. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الخميس عند 1.2740 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.4970.
كما تلقت العملة البريطانية دفعة من بيانات التوظيف التي ألقت الضوء على استمرار التحسن في بيانات التوظيف في ربع السنة الأول، إذ ارتفع متوسط الكسب الأسبوعي شاملا المكافآت بواقع 7.00% متجاوزا التوقعات التي أشارت إلى 5.4%، وفقا للدفعة الأحدث من بيانات التوظيف البريطانية.
وهبطت مبيعات المنازل الكائنة في إبريل الماضي إلى 5.61 مليون وحدة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.75 مليون وحدة، مما يشير إلى مستويات أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 5.65 مليون وحدة.
وأظهر مؤشر التغير في مبيعات المنازل الكائنة تحسنا إلى 2.4-% الشهر الماضي مقابل هبوط بواقع 3.00-%. ورغم التحسن الطفيف، جاءت القراءة أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.7-%.
وارتفعت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى 218 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 13 مايو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 197 ألف مطالبة، وهو ما تجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى 200 ألف مطالبة.
في المقابل، تراجع إجمالي المستفيدين من إعانات البطالة الأمريكية إلى 1.317 مليون مستفيد مقابل القراءة السابقة التي سجلت 1.342 مليون مستفيد، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي سجلت 1.320 مليون مستفيد.
وهبط مؤشر فيلادلفيا التصنيعي بواقع 2.6 نقطة في مايو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 17.6 نقطة، مما جاء بنتيجة أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 16 نقطة.