في إطار لقاء محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نوركابيتال وعضو لجنة الفنيين الأمريكيين، على تلفزيون دبي يوم أمس الاثنين، تحدث “حشاد” عن عدد من التطورات التي شهدتها الأسواق خلال الأسبوع الماضي وأبرزها:
أولا: النفط
تكبد النفط في الأسبوع الماضي خسائر كبيرة وصلت إلى حوالي ٥٪، فما هي الأسباب الرئيسية لهذا التراجع؟ وهل سيبدأ النفط في التعافي تدريجيا؟
ردا على هذه التساؤلات ، قال حشاد إن مخاوف تباطؤ الطلب العالمي على النفط تضغط على الأسعار بشكل كبير. وبعد أن تكبدت خسائر كبيرة الأسبوع الماضي، استهلت الأسبوع الجاري بأداء سلبي ولا سيما عقب صدور البيانات الصينية السلبية والتي أظهرت تباطؤ في كل من نشاط المصانع والنمو الاقتصادي.
وأوضح “حشاد” أن السبب وراء هذا التراجع أيضًا هو ارتفاع معدل الإصابة بمتحور دلتا عالميًا وتحديدًا في الصين والتي تعتبر أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وثمة بعض التكهنات التي تفيد بأن الصين قد تقوم بفرض قيود إغلاق جديدة.
علاوة على ذلك، لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تطالب منظمة الأوبك بزيادة إنتاجيتها من النفط. وعليه، يعتقد “حشاد” أن تعافي النفط في ظل تلك الظروف أصبح أمر غير مؤكد. كما أصبحت مستويات ال 65 دولار هي المحطة المستهدفة الأولى.
ثانيا: الذهب
عاود الذهب مساره الصاعد بعد خسائر وصلت إلى ١٠٠ دولار للأونصة الواحدة، فهل هذا مجرد تصحيح فني أم أن هناك عوامل ساعدت الذهب على الارتفاع؟
يرى “حشاد” أن كافة الخسائر التي تكبدها الذهب في الأسبوع الأول من أغسطس والتي بلغت ١٠٠ دولار في أعقاب بيانات الوظائف الامريكية التي دعمت موقف الدولار أمام العديد من العملات وأمام الذهب. غير أن بيانات التضخم الامريكي تشكل ضغوط تضخمية على الدولار حيث سجلت 5.4 نمو في التصخم قاد المستثمرين إلى اللجوء إلى المعدن الاصفر كأداة للتحوط ضد التضخم.
في السياق نفسه، قادت حالة عدم اليقين الخاصة بمتحور دلتا أسعار الذهب إلى أعلى لكونه أحد الملاذات الآمنة للتحوط ضد الأزمات في الأسواق. ويعتقد “حشاد” أن مستوى ال١٧٦٠ دولار أصبح مستوى دعم جيد وقد يكون هناك مزيدًا من الارتفاع ولكن بحذر تجاه ال١٨٠٠ دولار.
ومن المتوقع أن يصل إلى هذا المستوى خلال الأسبوع الجاري ما لم يتم كسر مستوى ال٦٠ ، ليزور مستويات ال١٨٠٠و ال١٨٢٠ دولار للأونصة الواحدة.
ثالثا: الأسهم الأمريكية
شهدت الأسهم الأمريكية أسبوع متخبط في الأسبوع الماضي، فما يتوقع لها خلال الأسبوع الجاري؟
سيطرت سمة التباين على الأداء العام، فيما كانت للتداولات تميل إلى الإيجابية ولكن أنها الأسبوع على ارتفاع هامشي بدفعة من تقارير البيانات السلبية وتحت ضغط من تراجع ثقة المستهلك الامريكي.
غير أن الأسهم الأمريكية استفادت بشكلٍ عام من الكونجرس والذي أقر بتمرير قانون الإنفاق على البنية التحتية بحوالي واحد تريليون دولار بهدف دعم عجلة الاقتصاد.
هذا وتنتظر الأسواق الأمريكية مجموعة من البيانات الحاسمة هذا الأسبوع منها: مبيعات التجزئة وبيانات الاحتياطي الفيدرالي والحديث الخاص بجيروم باول الأربعاء القادم.
وبالحديث عن المحرك الرئيسي للأسواق هذا الأسبوع، قال “حشاد ” إن تلك المحركات سيكون أبرزها مبيعات التجزئة الأمريكية وبيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي الذي سيكون له تأثير واضح على الاسواق، فضلا عن حديث جيروم باول الذي سوف يعطينا إشارة عن التوجه الجديد بشأن استمرار تبني السياسة التسهيلية أم لا.
رابعا: العملات المشفرة
سيطرت الإيجابية على أداء العملات المشفرة، حيث تحاول الارتفاع رغم كافة الضغوط الحالية، فقد شهدنا البيتكوين يصل إلى مستويات ال٧٠ ألف بقيمة سوقية ٨٧٥ مليار دولار.
كما تعتبر العملة الجديدة الكاردرو أضافت مكاسب بنحو ١٣٪. وتعد العملة رقم أربعة في الوقت الحالي.