وفقاً لاستطلاع أجرته وكالة رويترز اليوم الأربعاء، فإن أسعار النفط ستتحرك ببطء من مستوياتها الحالية، حيث يواصل مجموعة موردي النفط الكبرى “أوبك +” الحد من الإمدادات، ولكن الرياح الاقتصادية ستبقيها دون 90 دولارًا للبرميل هذا العام.
وتوقع 43 اقتصادياً ومحللاً في المسح أن يبلغ متوسط سعر برنت 84.73 دولارًا للبرميل في عام 2023، وهو أقل بالمقارنة مع التوقعات في أبريل والتي كانت 87.1 دولارًا للبرميل، ومستوياتها الحالية التي تتراوح حوالي 73دولارًا للبرميل.
هذا ويتوقع معظم المحللين أن يتداول سعر النفط حول مستوى 80 دولارًا للبرميل هذا العام، حيث أشارت شركة Kpler للبيانات والتحليلات إلى أن “المخاوف الاقتصادية هي العامل الرئيسي في دفع أسعار النفط هذا العام، متجاوزة الأساسيات النسبياً المشددة.”
وعلى صعيد آخر، يبلغ متوسط المعيار العالمي حوالي 80.95 دولارًا للبرميل حتى الآن هذا العام. من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر نفط ويست تكساس الخام الأمريكي 79.20 دولارًا للبرميل في عام 2023، وهو أقل من التوقعات السابقة التي كانت 82.23 دولارًا للبرميل في الشهر الماضي.
ومن جانبه، قال ماثيو شيرود، المحلل الرئيسي للسلع لدى EIU، إن القلق بشأن التشديد النقدي القوي وفشل البنوك في الولايات المتحدة ومخاطر عجز الدين الأمريكي، بالإضافة إلى الأداء الاقتصادي الغير متسق في الصين، قد قيّد الصعود في السوق على الرغم من تراجع المعروض في النصف الثاني من العام.
وفي الوقت نفسه، يرى بعض المحللين أنه من الممكن أن توفر قرارات قادمة لتخفيض الإنتاج من أوبك+، المجموعة التي تضم منظمة أوبك لتصدير النفط مع روسيا وحلفائها، فرصة للحفاظ على سعر النفط، وذلك خلال اجتماعها المقرر في 4 يونيو في فيينا. وقد يوفر ذلك دعمًا لأسعار النفط ويحد من انخفاضها.
فيما قال سوفرو ساركار، رئيس قسم الطاقة في بنك DBS: “نظرًا للتحولات الاقتصادية والتراجع في أسعار النفط في شهر مايو، نعتقد أن أوبك سترغب في تقليص أهداف الإنتاج بشكل أكبر، ولكن قد يضطر إلى المخاطرة بفقدان حصة السوق لصالح روسيا”.
كما أنه بفعل التصاريح المتضاربة حول الخطوات القادمة للسياسة النفطية من أوبك+، فإن المشاركين في الاستطلاع انقسموا حول ما إذا كانت المجموعة ستواصل تقليص الإنتاج في نهاية الأسبوع، أم أنها ستترك أهداف الإنتاج دون تغيير لتقييم تأثير التقليصات السابقة.
وفقاً لماثيو شيرود، المحلل الرئيسي للسلع لدى EIU، فإن “حتى لو لم يقم أوبك بلس بتقليص الإنتاج في يونيو، فإن تهديد تخفيضات الإنتاج سيبقى موجوداً طالما أن سعر النفط يبقى دون 80 دولارًا للبرميل بشكل كبير”.
وكانت أوبك بلس قد فاجأت السوق في أبريل الماضي بتقليص الإنتاج مما أسفر عن ارتفاع أسعار النفط بشكل مؤقت.