من المقرر أن تجتمع مجموعة أوبك + يوم غد الخميس 4 نوفمبر، ويتوقع أن تقرر المجموعة ما إذا كانت ستلتزم بزيادة إنتاج الإمدادات الحالية البالغة 400 ألف برميل يوميًا، المتفق عليها في يوليو.
أو ما إذا كان سيتم زيادة العرض بمعدل أسرع، فهذه خطوة من شأنها أن ترضي العديد من القادة، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي دعا إلى مزيد من الإمدادات لتهدئة الأسعار.
كانت قد ارتفعت أسعار النفط على مدار العام وطوال الربع الماضي، حيث بلغت أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات مع زيادة الطلب من الاقتصادات التي أعادت الانفتاح.
بالإضافة إلى ذلك، أدى ارتفاع أسعار الغاز والفحم إلى جعل النفط بديلاً رخيصًا نسبيًا لتوليد الطاقة مما أدى إلى زيادة الطلب على النفط. لكن مع ارتفاع الطلب، يظل المعروض ضئيلًا.
يشير التعليق الأخير من الكويت والعراق إلى أنهما يدعمان التمسك بالخطة المتفق عليها مسبقًا، على الرغم من الطلب الذي يفوق الطلب بشكل واضح.
وتأتي هذه التعليقات بعد أن رفضت المملكة العربية السعودية بالفعل الدعوة إلى إمدادات نفطية إضافية.
في ضوء التعليقات الأخيرة، فإن التوقعات الواسعة هي أن أوبك + ستلتزم بخطة الإنتاج المتفق عليها مسبقًا.
ومن المرجح أيضًا أن يأتي هذا بعد خفض أوبك توقعاتها لعجز النفط للربع الرابع إلى 300 ألف برميل يوميًا. وهذا أقل بكثير من 1.1 مليون برميل في اليوم المتوقعة في البداية. من المرجح أن تدعم هذه المراجعة اتباع نهج أكثر حذرا.
وفي سياق منفصل، قال جي.بي مورجان في مذكرة “مع انخفاض مخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 5.4 بالمئة عن متوسط خمس سنوات وعودة الطلب إلى طبيعته بسرعة ، فإن تفضيل أوبك + للإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير يعكس تحالفا أكثر تحملا بشكل كبير لارتفاع الأسعار.”
الجدير بالذكر لا تزال توقعات أوبك + أعلى من توقعات وكالة الطاقة الدولية (IEA)، التي تتوقع نمو الطلب على النفط بمقدار 5.5 مليون برميل يوميًا في عام 2021 و 3.3 مليون برميل يوميًا في عام 2022.
هذا ويأتي الاجتماع في الوقت الذي فشلت فيه بعض دول أوبك + في زيادة الإنتاج إلى الحصص المسموح بها في أكتوبر. وأوقفت أوبك الزيادة المزمعة البالغة 254 ألف برميل يوميا محققة زيادة قدرها 190 ألف برميل فقط.
مع حرص منظمة أوبك + على البقاء خلف منحنى الطلب، يمكن لأسعار النفط أن ترتفع أكثر. هذا و تجري إيران محادثات مع الغرب بشأن برنامجها النووي.
قد يؤدي الاتفاق إلى عودة النفط الإيراني إلى السوق مع إزالة العقوبات الأمريكية. في حين أن هذا احتمال ويمكن أن يؤثر على الأسعار، فإن الحقيقة هي أن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها.