تلقت الأسواق اليوم ضربة مزدوجة من بيانات مديري المشتريات التي سيطرت عليها السلبية وقرارات البنوك المركزية المتباينة. وفيما يلي أبرز نتائج مؤشرات مديري المشتريات:
أولًا: ألمانيا
أظهر مسح صدر اليوم الخميس أن التعافي الاقتصادي في ألمانيا من جائحة كوفيد-19 فقد الزخم في سبتمبر حيث تباطأ النشاط في قطاعي التصنيع والخدمات وسط اختناقات الإمداد وتراجع آثار اللحاق بالركب.
كما أظهر مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصادر عن IHS Markit أن النمو في قطاع التصنيع تباطأ إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 58.5 من 62.6 في أغسطس.
وانخفض المؤشر الفرعي لقطاع الخدمات إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 56.0 من 60.8 في أغسطس.
نتيجة لذلك، انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات اللذين يمثلان معًا أكثر من ثلثي الاقتصاد الألماني، إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 55.3 من 60.0 في أغسطس.
ثانيًا: إسبانيا
أظهرت بيانات رسمية، اليوم الخميس، أن وتيرة التعافي الاقتصادي في إسبانيا من أزمة فيروس كورونا في الربع الثاني كانت أقل من نصف التقديرات الأولية، مما يهدد التوقعات المتفائلة للعام بأكمله بالعودة إلى مستويات الإنتاج قبل الوباء.
وفي مراجعة حادة غير مسبوقة، قال المعهد الوطني للإحصاء (INE) إن الاقتصاد نما بنسبة 1.1٪ فقط في الفترة من أبريل إلى يونيو مقارنة بالربع السابق، بانخفاض عن التقديرات الأولية بنسبة 2.8٪ صدر في أواخر يوليو.
كما تمت مراجعة مقياس انكماش الربع الأول إلى 0.6٪ من 0.4٪.
حتى هذه المراجعة، كان الاقتصاد الإسباني يسجل أحد أسرع الانتعاش بين البلدان المتقدمة، بعد تراجع تاريخي بنسبة 10.8٪ في عام 2020.
وفي سياق منفصل، قبل يومين فقط، صنفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إسبانيا في المرتبة الرابعة بين أسرع الاقتصادات نموا في العالم هذا العام.
وقام بنك إسبانيا بتعديل توقعاته للنمو للعام بأكمله لعام 2021 إلى 6.3٪، واصفا تقديرات يوليو للتوسع في الربع الثاني بأنه “مفاجأة إيجابية وكبيرة”.
ثالثًا: بريطانيا
أظهر مسح أن الاقتصاد البريطاني فقد المزيد من الزخم هذا الشهر حيث تصارع الشركات مرة أخرى مع ارتفاع التكاليف، مما يسلط الضوء على التحديات الصعبة التي واجهها مسؤولي بنك إنجلترا قبل صدور قرار سعر الفائدة اليوم الخميس.
كما انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب “القراءة الأولية” الصادرة عن IHS Markit / CIPS للشهر الرابع على التوالي في سبتمبر إلى أدنى قراءة له منذ فبراير، حيث انخفض إلى 54.1 من 54.8 في أغسطس.
وكان استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين قد أشار إلى قراءة 54.5. كما أظهر المسح، وهو مقياس لصحة الشركات البريطانية، تباطؤًا في كل من قطاعي الخدمات والتصنيع.
كما أوضحت بيانات مؤشر مديري المشتريات
الصادرة عن مؤسسة ماركيت إن الأرقام تشير إلى أن بريطانيا قد تكون في طريقها لنوبة من الركود التضخمي – مزيج من النمو الضعيف والتضخم المرتفع المرتبط بالضيق الاقتصادي في السبعينيات.