نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
أنهت العقود الآجلة للنفط بنوعيها تعاملات الأربعاء في الاتجاه الصاعد رغم الإجراءات التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن مستهدفا منها السيطرة على أسعار الوقود في الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء حزمة من الإجراءات تستهدف خفض أسعار الوقود في الولايات المتحدة بعد أن أصبح الارتفاع الحاد في أسعار الوقود من الهموم العامة التي تشغل الأمريكيين على مدار اليوم.
وتضمنت الحزمة الجديدة سحب 15 مليون برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية الأمريكية للنفط في ديسمبر.
وقال بايدن: “من خلال القرارات التي أعلنها اليوم سوف نستمر في العمل على تحقيق استقرار الأسواق وخفض الأسعار بينما تسببت قرارات دول أخرى في الكثير من التذبذب في الأسواق”.
ولم يكن هذا الرقم مفاجئا للأسواق، إذ صرح مسؤولون أمريكيون في وقت سابق بأن الإدارة سوف تسحب 15 مليون برميل نفط من الاحتياطيات الاستراتيجية من أصل 180 مليون برميل التي أعلن الرئيس الأمريكي في الربيع الماضي أنه سوف يطلقها في الأسواق على مدار ستة أشهر.
وقال بايدن إن الإدارة الأمريكية سوف تعود إلى شراء النفط لبناء المخزونات الاستراتيجية مرة أخرة فور هبوط الأسعار العالمية للنفط إلى 70 دولار، وهي التصريحات التي تعتبر إشارة واضحة إلى الأسواق وحافزا لإنتاج النفط المحلي في الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن أسعار الجازولين تعتصر ميزانية الأسر الأمريكية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا يزال لديها أكثر من نصف الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط بقليل.
وأشار إلى أن كميات إضافية من النفط سوف تكون متاحة للبيع في الولايات المتحدة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تنتج 12 مليون برميلا من النفط يوميا.
ووجه الرئيس الأمريكي حديثه إلى شركات النفط العالمية، مطالبا بعدم المغالاة في تحقيق أرباح من الارتفاعات التي شهدتها أسواق النفط العالمية في الفترة الأخيرة.
وقال بايدن: “لاينبغي أن تستغلوا أرباحكم في إعادة شراء الأسهم أو توزيع المخصصات. لكني أقول لكم ليس الآن، ليس والحرب لا تزال مستعرة. وأعتقد أنه ينبغي أن تستخدموا تلك الأرباح القياسية في زيادة الإنتاج والتكرير. استثمروا في الولايات المتحدة لصالح الأمريكيين. خفضوا أسعار الخام لدى الإنتاج ليظهر للجميع أنكم تدفعون مقابل المنتج”.
هل ينجح بايدن؟
رغم إعلان الرئيس الأمريكي أن جميع الإجراءات التي يتخذها والتي سوف يتخذها تستهدف خفض أسعار النفط العالمية، استمر النفط في الارتفاع مستفيدا من تطورات إيجابية أخرى تصب في صالح الخام الأسود.
وسجلت مخزونات النفط الأمريكية هبوطا قياسيا الأربعاء، وفقا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة.
وهبطت مخزونات النفط الأمريكية بواقع 1.725- مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بواقع 9.88 مليون برميل في الأسبوع السابق، وهو ما جاء أقل بكثير من التوقعات التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع بواقع 1.38 مليون برميل.
كما تراجعت مخزونات الجازولين في الولايات المتحدة بواقع 114- ألف برميل في نفس الفترة مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى هبوط أكثر جدة بواقع 1.114- مليون برميل.
في المقابل، ارتفعت مخزونات مشتقات النفط بواقع 124 ألف برميل مقابل الهبوط الذي توقعته الأسواق بواقع 2.167- مليون برميل.
ختمت العقود الآجلة للنفط بنوعيها تعاملات الأربعاء في الاتجاه الصاعد بعد تراجع قياسي في المخزونات الأمريكية من النفط الخام ومشتقاته ومنتجاته.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 85.85 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 83.60 دولار. وهبطت عقود الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول المنقضي عند 82.61 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 86.19 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 92.53 دولار مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 90.56 دولار. وهبطت عقود الخام البريطاني إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول المنقضي عند 89.72 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 92.81 دولار.
