يواصل الدولار/ ين الصعود منذ مستهل تعاملات الفترة الأمريكية في سوق العملات بدفعة من ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية نظرًا لوجود علاقة إيجابية بين الزوج والعائدات على هذه السندات الحكومية، مما يلقي الضوء على ضعف الين الياباني.
وتستمر عائدات السندات الأمريكية في الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية بدفعة من بيانات ألقت الضوء على تحسن في قطاعات اقتصادية هامة في البلاد علاوة على تصريحات تميل إلى التمهل في خفض الفائدة في الفترة المقبلة خرجت من أروقة الفيدرالي الاثنين.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 100.56 نقطة مقابل الإغلاق المسجل الجمعة الماضية عند 100.38 نقطة. وسجل المؤشر أدنى مستوى له في يوم التداول الأول في الأسبوع الجديد عند 100.18 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 100.67 نقطة.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 3.770% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 3.754%. وهبطت العائدات إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الاثنين عند 3.751% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 3.798%.
وسجل مؤشر مديري المشتريات لشيكاجو على غير المتوقع بـ0.5% إلى 46.6 نقطة، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي رجحت كفة الهبوط بـ0.1-% إلى 46.00 نقطة.
وسجلت قراءة مؤشر دالاس التصنيعي الصادر عن الفيدرالي في سبتمبر الجاري ارتفاعًا بـ0.7% إلى أعلى المستويات في 20 شهرًا إلى 9.00- نقطة، وهو ما فاق توقعات الأسواق التي أشارت إلى إمكانية توقف القراءة عند 10.8- نقطة.
وقالت عضوة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل دبليو بومان الاثنين إن التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة لا يزال عند مستويات “غير مثيرة للارتياح” فوق مستوى الهدف الرسمي للبنك المركزي. كما تلقت العملة الأمريكية دعمًا من قراءات مؤشري مديري المشتريات لشيكاجو ومؤشر دالاس التصنيعي الصادر عن الفيدرالي.
بنك اليابان
سجل الدولار/ ين ارتفاعًا إلى 142.96 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 142.15. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الأول من الأسبوع الجديد عند 141.64 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 143.36.
وكان الين الياباني قد تلقى دفعة من تطورات سياسية في اليابان الاثنين، لكنه سرعان ما فقد زخم الصعود. واحتلت عناوين الأخبار الجمعة الماضية تطورات سياسية تضمنت فوز وزير الدفاع الياباني السابق شيجيرو إيشيبا برئاسة حزب الحزب الديمقراطي الليبرالي، وهو الزعيم السياسية المؤيد لرفع الفائدة من قبل بنك اليابان تدريجيًا، متغلبًا على معارض قوي لرفع الفائدة اليابانية هو ساناي تاكايتشي.
وتشير توقعات الفائدة اليابانية إلى إمكانية تصل إلى 5.00% أن يرفع بنك اليابان الفائدة بـ10 نقاط في اجتماعه الذي ينعقد في 30 و31 من أكتوبر المقبل مقابل دعم التوقعات لاحتمالات بنسبة 23% لرفع الفائدة بـ10 نقاط في اجتماع البنك المركزي في ديسمبر المقبل.
المشهد السياسي
وتمكن الين الياباني من تعويض خسائره اليومية الجمعة الماضية عقب إعلان شيجيرو إيشيبا، وزير الدفاع السابق، في الانتخابات الداخلية للحزب الليبرالي الديمقراطي ليصبح رئيس وزراء اليابان الجديد. وقد أعطت هذه التطورات السياسية دعمًا للين، إلا أن بعض المتداولين لا يزالون متحفظين بشأن موقف بنك اليابان تجاه زيادات أسعار الفائدة المستقبلية.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو بنسبة 2.2% على أساس سنوي في سبتمبر، مسجلًا تباطؤًا عن الزيادة التي بلغت 2.6% في أغسطس. بينما ارتفع مؤشر الأسعار، باستثناء المواد الغذائية الطازجة والطاقة، بنسبة 1.6% على أساس سنوي، وهو ما يبقى دون تغيير عن القراءة السابقة. في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الأسعار، باستثناء المواد الغذائية الطازجة، بنسبة 2.0% كما هو متوقع، مقارنة بالارتفاع السابق الذي بلغ 2.4%. تشير هذه الأرقام إلى أن الضغوط التضخمية في اليابان قد تتراجع قليلاً، لكنها لا تزال نقطة تركيز لصانعي السياسة النقدية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدلت عضو مجلس بنك اليابان يونكو ناكاجاوا بتصريحات عكست إرادة قوية داخل أروقة البنك المركزي لرفع الفائدة. وأكدت أن المسار الذي اتخذه الفيدرالي الشهر الماضي قد لا يقني البنك المركزي عن خطته لرفع الفائدة.
لكنها شددت في نفس الوقت على أن بنك اليابان ينبغي أن يأخذ قي الحسبان الأثر الذي يمكن أن يخلفه هذا التحرك على النظرة المستقبلية للاقتصاد والأسعار أثناء دراسة قرار خفض الفائدة.