نور تريندز / التقارير الاقتصادية / الوظائف الأمريكية وتمرير التحفيز الأمريكي محور تركيز الأسواق الأسبوع الماضي
ملخص الأسبوع: البيانات الوظائف الأمريكية وحديث باول في دائرة الضوء
سوق العملات

الوظائف الأمريكية وتمرير التحفيز الأمريكي محور تركيز الأسواق الأسبوع الماضي

اتسمت تعاملات الأسبوع الماضي بالتأرجح ما بين صعود وهبوط، فبدفعة من التفاؤل حيال الأوضاع الاقتصادية استندت إلى تحسن كبير في أرباح الشركات الأمريكية الكبرى المدرجة في مؤشرات بورصة نيويورك، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية.

وحققت أمازون أرقاما قياسية غير مسبوقة في تاريخها عقب الإغلاق اليومي لجلسة التداول في وول ستريت، إذ تجاوزت عائدات الشركة في الربع الأخير من 2020 حاجز 100 مليار دولار لتسجل مبيعات بلغت 125.56 مليار دولار في تلك الفترة. 

كما حققت ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، ارتفاعا في العائدات في الربع الأخير من العام الماضي بحوالي 23%. 

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، التي تعدها الأسواق السندات المعيارية وتستدل بها على الاتجاه العام لعائدات لسندات السيادية الأمريكية من مختلف الآجال، بواقع 0.0378 لتصل إلى 1.139%.

وكانت خطة التحفيز التي قدمها الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، محور تركيز السوق. فقد قالت كريستالينا جورجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، الجمعة إن “الولايات المتحدة لا يزال لديها متسع مالي يسمح لها باتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم الاقتصاد”.

والجدير بالذكر لقد مرر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون موازنة مثل الخطوة الإجرائية الأولى التي تمهد للديمقراطيين الطريق أمام تمرير حزمة التحفيز العملاقة المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن بقيمة 1.9 ترليون دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي في مواجهة فيروس كورونا.

 مع ذلك، كشفت مناقشات حزمة تحفيز بايدن أن هناك تقارب في وجهات النظر بين الديمقراطيين والجمهوريين وثمة اتفاق على أن هناك حاجة ملحة لمزيد من تحفيز الاقتصاد.

وحال التوصل إلى “اتفاق الموازنة”، يتم التصويت على  مشروع قانون الحزمة التحفيزية التي يتبناها الحزب الديمقراطي في آواخر فبراير الجاري أو أوائل مارس المقبل عقب انتهاء مجلس الشيوخ من محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تمهيدا لعزله.  

وعلى صعيد آخر، تواردت أنباء تعكس أن Wallstreet bets حولوا تركيزهم إلى الفضة، بعد أن ارتفعت بقوة في مطلع الأسبوع إلا أنها بدأت الفضة في العودة إلى الأوضاع الطبيعية بعد يومين من الهبوط في أعقاب ارتفاعات حادة تحققت للمعدن النفيس بسبب الإقبال على شرائه بدفعة من توصيات مستثمري التجزئة التي نشرت على منتدى وول ستريت بيتس في تطبيق التواصل الاجتماعي ريديت.

مسار العملات

  • البيتكوين: واصلت البيتكوين الصعود لمدة ثلاثة أيام متتالية خلال الأسبوع الماضي بدفعة من عدة عوامل، أبرزها إعلان كوينبايز طرحا مباشرا لأسهمها في الأسواق دون الاستعانة بأي من شركات الخدمات المالية، وكتابة مؤسس تيسلا الملياردير إلون ماسك كلمة “بيتكوين” في سيرته الذاتية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
  • الدولار الأمريكي: على الرغم من أن الدولار تداول بإيجابية خلال الأسبوع، اختتم الأسبوع على تراجع. حيث بدأ يهبط الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات الأمريكية يوم الجمعة بعد تصويت إجرائي على مشروع قانون موازنة في مجلس الشيوخ الأمريكي الجمعة من شأنه أن يمهد الطريق أمام الديمقراطيين نحو تمرير حزمة بايدن التحفيزية بقيمة 1.9%.

وتضرر الدولار الأمريكي إلى حدٍ هبط بمؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملة الرئيسية، إلى 91.07 مقابل الإغلاق اليومي السابق الذي سجل 91.53 نقطة.

  • اليورو: اتسم أداء العملة المشتركة خلال الأسبوع بميل سلبي. حيث  فشلت العملة الأوروبية الموحدة في استغلال البيانات الإيجابية التي ظهرت الخميس مرجحة كفة الإنفاق الأوروبي بعد تسجيل مبيعات التجزئة الأوروبية ارتفاعا بواقع 2.00% في ديسمبر الماضي مقارنة بالقراءة المسجلة في الشهر السابق التي أشارت إلى 5.7-%.
  • الاسترليني: كانت الإيجابية حليفة الجنيه الاسترليني في معظم تعاملاته الأسبوع الماضي. كما أنه أنهى الإسترليني تعاملات اليومية الخميس في الاتجاه الصاعد بدفعة من قرارات بنك إنجلترا التي تفادت تطبيق معدلات الفائدة الصفرية علاوة على تصريحات لمحافظ البنك المركزي ركزت على إيجابية القراءات الأخيرة للنمو.

البيانات الاقتصادية

  • أضاف الاقتصاد الأمريكي 49 ألف وظيفة في يناير من عام 2021، مقارنة بتوقعات السوق بارتفاع 50 ألفًا. يأتي ذلك في أعقاب توقف مروع في ديسمبر، حيث بدأت قيود كوفيد-19 على الشركات في التراجع الشهر الماضي بسبب انخفاض عدد الإصابات الجديدة ودخول المستشفيات وتسريع التطعيم.  في حين انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 6.3٪ في يناير 2021، بانخفاض بنسبة 0.4 نقطة مئوية عن الشهر السابق وأقل بكثير من توقعات السوق البالغة 6.7٪، حيث انخفض عدد العاطلين عن العمل إلى 10.1 مليون. 
  • قررت لجنة السياسة النقدية (MPC) التابعة لبنك إنجلترا (BOE) ترك سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 0.10٪ في اجتماع السياسة في ديسمبر، كما أبقت تسهيل شراء الأصول ثابتًا عند 895 مليار جنيه إسترليني. كما أضاف بيان السياسة النقدية أنه من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة قليلاً في الربع الرابع من عام 2020 إلى مستوى يقل بنحو 8٪ عن الربع الرابع لعام 2019″.
  • أظهرت البيانات التي نشرها يوروستات يوم الخميس (4 فبراير) ارتفاع مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بنسبة 2٪ على أساس شهري في ديسمبر.  جاءت هذه القراءة بعد الانكماش في نوفمبر بنسبة 5.7٪ وجاءت أفضل من توقعات السوق عند 1.6٪. وعلى أساس سنوي، زادت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6٪ في عام 2020.
  • أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي على سعر الفائدة بلا تغيير عند مستوى قياسي منخفض بلغ 0.1% خلال اجتماعه في فبراير 2021، كما هو متوقع على نطاق واسع.  ومن جانبهم، قال صناع السياسات إنهم سيمددون برنامج شراء السندات بمقدار 100 مليار دولار أمريكي أخرى، وتعهدوا بالإبقاء على أسعار الفائدة معلقة حتى عام 2024 على الأقل.

تقارير الأرباح

وأثارت تقارير الأرباح، الصادرة بعد انطلاق جرس إغلاق التعاملات في وول ستريت الثلاثاء الماضي، حالة من التفاؤل سيطرت على الأسواق على مدار يوم التداول الأربعاء عقب تسجيل أمازون، عملاق التجارة الإلكترونية والتجزئة الأمريكي، أرقاما قياسية جديدة رصدها تقرير أرباحها على الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر العام الماضي.

كما شهدت الأسواق ارتفاعا حادا في عائدات شركة ألفابيت، الشركة الأم لجوجل العملاقة لخدمات الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

كانت تقارير الأرباح، التي أشارت في مجملها إلى تجاوز الأداء المالي للشركات الكبرى توقعات وول ستريت، هي الشرارة التي أوقدت التفاؤل في الأسواق، مما أدى إلى تعرض أصول الملاذ الآمن للمزيد من الضغوط في مقدمتها الذهب والدولار الأمريكي.

هذا وحققت شركة أمازون، عملاق التجزئة الأمريكي، العائدات ربع السنوية الأكبر على الإطلاق في تاريخها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2020، والتي سجلت ارتفاعا إلى 125.56 مليار دولار، مما دفع عائدات الشركة إلى الحج الأقصى الرمزي للعائدات عند 100 مليار دولار للمرة الأولى.

وفي سياق آخر، أعلن جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون العملاقة للتجارة الإلكترونية بنظام التجزئة، استقالته من منصب الرئيس التنفيذي للشركة هذا العام، وفقا لبيان صادر عن الشركة الثلاثاء تزامنا مع إعلان تقارير أرباح الربع الأخير من 2020.

تحقق أيضا

الفيدرالي

ماذا قال الفيدرالي في بيان الفائدة الأخير هذا العام؟ (ديسمبر 2024)

قال الفيدرالي في بيان الفائدة إن “الدفعات الأخيرة من البيانات ألقت الضوء على استمرار النشاط …