ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى خلال الأسبوع بعد انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين، الأمر الذي دعم أسعار الطاقة.
وأثر تراجع صادرات النفط الروسية على الأسعار، خاصة بعد تعرض محطة نفط رئيسية في البحر الأسود لهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الأوكرانية، ما أدى إلى إغلاقها.
وخسرت روسيا إنتاجاً يصل إلى 1.1 مليون برميل يومياً، بعد أن دمرت أو أوقفت أوكرانيا 13–20% من طاقتها التكريرية بنهاية أكتوبر، وفقًا بيانات شركة فورتيكسا التي أظهرت انخفاض شحنات النفط الروسية إلى 1.7 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات.
أثر العقوبات بدأ يظهر
فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على الشركات والبنى التحتية النفطية الروسية، مما زاد الضغط على صادراتها.
وأدت المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة، مثل توصية ترامب بمناقشة إعلان إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، وتأثير ذلك على إمدادات النفط، إلى دعم إضافي للأسعار.
وسبب الضرر الذي لحق بخط أنابيب كاسبيان النفطي الذي ينقل 1.6 مليون برميل يوميًا من نفط كازاخستان وقف العمليات، مما أضاف ضغوطاً إضافية على الإمدادات العالمية من النفط.
السياسة الإنتاجية لأوبك
وثبتت منظمة أوبك+ في اجتماعها يوم الأحد الماضي خططها لوقف زيادة الإنتاج خلال الربع الأول من 2026، رغم توقعات فائض بلغ 500 ألف برميل يومياً في الربع الثالث مقابل توقعات أولية للعجز.
ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج الخام الأمريكي في عام 2025 إلى 13.59 مليون برميل يومياً من 13.53 مليون برميل في وقتٍ سابقٍ.
وظل النفط على السفن منذ أكثر من 7 أيام، إذ أشارت بيانات إلى ارتفاع مخزون الخام العالق على الناقلات، وهو ما يضيف إلى مخاوف حيال توافر المعروض بالكميات المطلوبة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
هبوط الدولار الأمريكي
انخفض مؤشر الدولار الاثنين إلى أدنى مستوى في أسبوعين، منهياً التداولات بتراجع نسبته 0.05%. وضغطت قوة الين على الدولار بعدما ألمح محافظ بنك اليابان أويِدا إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية هذا الشهر.
وسجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن المعهد الأمريكي للإمدادات (ISM) لشهر نوفمبر قراءة أضعف من المتوقع، مما زاد الضغوط على العملة الأمريكية.
وتزايدت التوقعات بخفض الفائدة في اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الأسبوع المقبل، إذ تُظهر تعاملات السوق أن هناك احتمالًا بنسبة 96% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 9-10 ديسمبر.
وتعافى الدولار جزئيًا من أسوأ مستوياته بعدما ارتفع عائدات سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى في أسبوع، مما عزز الفوارق في أسعار الفائدة لصالحه.
وتأثر الدولار أيضًا بتداعيات تقرير نشرته شبكة بلومبرج الاقتصادية الأسبوع الماضي أشار إلى أن كيفن هاسِت يتصدر قائمة المرشحين المحتملين لخلافة جيروم باول في رئاسة الاحتياطي الفيدرالي.
ويُعتبر هاسِت باعتباره أكثر ميولًا للتيسير النقدي، ما يُعد سلبيًا للدولار، إضافة إلى أن استقلالية الفيدرالي قد تصبح محل شك نظرًا لدعمه توجه الرئيس ترامب نحو خفض الفائدة.
وسجّل مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن المعهد الأمريكي للإمدادات (ISM) لشهر نوفمبر انخفاضًا بمقدار 0.5 نقطة ليصل إلى 48.2 نقطة، وهو أدنى مستوى في أربعة أشهر، مخالفًا التوقعات بارتفاعه إلى 49.0.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات