استنكر زعماء مجموعة الـ20 العدوان الروسي على أوكرانيا “بأشد العبارات” اليوم الأربعاء وطالبوا بانسحابها غير المشروط في إعلان تم تبنيه في ختام القمة التي استمرت يومين.
واتفق زعماء أكبر اقتصادات العالم على تسريع زيادات أسعار الفائدة بعناية لتجنب التداعيات وحذروا من “زيادة التقلبات” في تحركات العملة لكن أوكرانيا تصدرت الملفات التي هيمنت على القمة التي أقيمت في جزيرة بالي الإندونيسية.
وأوضح الإعلان بأن “هناك آراء أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات” لكن ثلاثة دبلوماسيين قالوا إنه تم تبنيه بالإجماع.
كما قال زعماء مجموعة العشرين في الإعلان إن استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها “غير مسموح به”.
وقالوا إنه “من الضروري التمسك بالقانون الدولي والنظام متعدد الأطراف الذي يحمي السلام والاستقرار. وهذا يشمل الدفاع عن جميع المقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والالتزام بالقانون الإنساني الدولي”.
تعطل جدول أعمال القمة
وفي وقت سابق، كان قد تعطل جدول اليوم في القمة بسبب اجتماع طارئ لمناقشة التقارير التي صدرت يوم أمس الثلاثاء عن سقوط صاروخ في الأراضي البولندية بالقرب من أوكرانيا ومقتل شخصين.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يحققون في الانفجار لكن المعلومات الأولية تشير إلى أنه ربما لم يكن ناجما عن صاروخ أطلق من روسيا.
وعلى هامش القمة، عقدت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، اجتماعا استمر ساعتين مع محافظ البنك المركزي الصيني يي جانج، وهي أول محادثات شخصية لها مع مسؤول اقتصادي صيني كبير.
وقالت قبل الاجتماع إنها تأمل في الحصول على رؤية جديدة لخطط سياسة الصين والعمل نحو مزيد من المشاركة الاقتصادية بين البلدين.
لوم تباطؤ النمو الاقتصادي على روسيا
قال العديد من المشاركين إن غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا في 24 فبراير ضرب الاقتصاد العالمي وأعاد إحياء الانقسامات الجيوسياسية في حقبة الحرب الباردة بينما كان العالم يخرج من أسوأ جائحة كوفيد -19.
فيما ردت روسيا، التي قصفت قواتها مدنا ومنشآت طاقة في أنحاء أوكرانيا يوم الثلاثاء أثناء اجتماع مجموعة العشرين، إن “تسييس” القمة غير عادل.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، يوم أمس الثلاثاء “نعم، هناك حرب جارية في أوكرانيا، حرب مختلطة أطلقها الغرب ويستعد لها منذ سنوات”، مكررًا موقف بوتين بأن توسع الناتو هدد روسيا.
وقال القادة في إعلانهم إن الاقتصاد العالمي يواجه “أزمات متعددة الأبعاد لا مثيل لها” تتراوح من حرب أوكرانيا إلى ارتفاع التضخم، مما أجبر العديد من البنوك المركزية على تشديد السياسة النقدية.