انتهى اليوم الأول من تعاملات أسبوع التداول الجديد بسيطرة السلبية على الأسواق نظرًا لضعف مستويات السيولة في الأسواق بسبب موسم العطلات الذي بدأ الأسبوع الماضي علاوة على ترقب بيانات اقتصادية هامة من دول الاقتصادات الرئيسية هذا الأسبوع، مما أدى في نهاية المطاف إلى أن تكون الغلبة لأصول الملاذ الآمن.
واستغل الدولار الأمريكي هذه التطورات علاوة على اعتماده في الارتفاع الكبير الذي تحقق الاثنين على زيادة في الطلب على السيولة التي تراجعت مستوياتها بشدة في أسواق المال بسبب خروج الكثير من المستثمرين من الأسواق وتوقفهم عن التداول حتى انتهاء موسم العطلات.
تدفع زيادة الطلب على السيولة في أسواق المال الدولار الأمريكي في الاتجاه الصاعد منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت الاثنين وسط تراجع مستويات السيولة في الأسواق بسبب موسم العطلات.
ويتوقع أن يستمر الدولار الأمريكي في الصعود على مدار الأيام القليلة المقبلة نظرًا لاستمرار العطلات وترقب بيانات أمريكية تحمل إشارات إلى حالة النشاط الاقتصادي الأمريكي على مدار هذا الأسبوع.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 108.30 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 108.00 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 107.74 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 108.38 نقطة.
كما تراجعت توقعات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع يناير المقبل إلى 11.00%، وفقا لمؤشر العقود الآجلة لمعدل الفائدة الصادر عن بورصة شيكاجو.
وجاء هذا التراجع في توقعات الفائدة الفيدرالية ليكون أحد أهم الدوافع التي تقف وراء الارتفاع الحاد لمؤشر الدولار منذ مستهل التعاملات في أسبوع التداول الجديد.
أسهم وول ستريت
بضغط من تراجع معدلات السيولة، تراجعت الأسهم في وول ستريت التي تأثرت أيضًا بحالة ترقب لبيانات أمريكية تلقي الضوء على أداء النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، أكبر وثاني أكبر اقتصادات العالم.
كما يتوقع أن تستمر الأسهم في بورصة نيويورك في أداء مائل إلى الهبوط في الأيام القليلة المقبلة نظرًا لاستمرار العطلات وترقب بيانات أمريكية تحمل إشارات إلى حالة النشاط الاقتصادي الأمريكي على مدار هذا الأسبوع.
وهبط داو جونز الصناعي إلى 42622 نقطة بعد خسائر بحوالي 360 نقطة أو 0.9%. كما هبط مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 5918 نقطة بعد أن فقد حوالي 54 نقطة أو 1.00%. وتراجع مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 19514 نقطة بعد أن تنازل عن أكثر من 200 نقطة أو أكثر من 1.00%.
وتنتظر الأسواق قراءات مؤشر مديري المشتريات الذي يصدر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات وسط توقعات بتراجعها هذا الأسبوع، وهو أيضًا ما يؤثر سلبًا على أداء الأسهم الأمريكية.
اليورو
اليورو منذ انتصاف تعاملات وول ستريت الإثنين بعد التنازل عن مكاشب حققتها العملة بسبب بيانات إيجابية ألقت الضوء على تحسن أداء الاقتصاد في منطقة اليورو. وجاء الهبوط بضغط من ارتفاع الدولار الأمريكي الذي استغل الزيادة في الطلب على السيولة وسط موسم العطلات.
هبط اليورو/ دولار إلى 1.0400 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.0452. وارتفع الزوج إلي أعلى مستوى له في يوم التداول الإثنين عند 1.0458مقابل أدنى مستوى له في نفس اليوم عند 1.0437.
تدفع زيادة الطلب على السيولة في أسواق المال الدولار الأمريكي في الاتجاه الصاعد منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت الاثنين وسط تراجع مستويات السيولة في الأسواق بسبب موسم العطلات.
ويتوقع أن يستمر الدولار الأمريكي في الصعود على مدار الأيام القليلة المقبلة نظرًا لاستمرار العطلات وترقب بيانات أمريكية تحمل إشارات إلى حالة النشاط الاقتصادي الأمريكي على مدار هذا الأسبوع.
كما خرجت تصريحات من أروقة البنك المركزي الأوروبي أسهمت في الهبوط الذي تتعرض له العملة الأوروبية الموحدة. وقال روبرت هولتسمان، عضو مجلس محافظي المركزي الأوروبي الاثنين “قد نكون في وضع ينبغي فيه أن ننتظ. لبعض الوقت قبل اتخاذ القرار بالمزيد من خفض الفائدة.
الذهب
تراجعت العقود الآجلة للذهب الاثنين في ختام التعاملات اليومية متأثرةً بالارتفاع الكبير الذي حققه الدولار الأمريكي بدفعة من ضعف مستويات السيولة في الأسواق وسط موسم عطلات أعياد الميلاد.
وهبط المعدن النفيس بسبب العلاقة العكسية بينه وبين العملة الأمريكية، والتي أدت إلى أن يتراجع الذهب إلى مستويات أقل بضغط من ارتفاع الدولار الأمريكي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 108.30 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 108.00 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 107.74 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 108.38 نقطة.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب إلى 2620 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 2636 دولار للأونصة. وهبطت عقود المعدن النفيس إلى أدنى المستويات على مدار جلسة الاثنين عند 2608 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 2621 دولار.
كما كانت تصريحات هولتسمان عن تفضيله الإبقاء على الفائدة الأوروبية عند نفس المستويات الحالية لبعض الوقت دون خفضها من أهم العوامل التي ضغطت على المعدن النفيس في الاتجاه الهابط.