نور تريندز / التقارير الاقتصادية / الصين وراء تراجع حاد في شهية المخاطرة في أسواق المال
مسؤول صيني يحذر من التفاؤل الاقتصادي المفرط لماذا؟!
الصين

الصين وراء تراجع حاد في شهية المخاطرة في أسواق المال

كانت الصين محور اهتمام المستثمرين في أسواق المالفي العالمية بعد إصدار السلطات الصحية في بكين تحذيرات من تخفيف القيود المفروضة لحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد.

ونشرت صحيفة فاينانشال تايمز تقريرا ذكرت فيه أن أطباء صينيين حذروا من أنهم “غير مستعدين”، مما يشكل تهديدا لطموحات إنهاء الإغلاق المفروض للحيلولة دون تعرض البلاد “لموجة خروج” لكوفيد19.

وأضاف التقرير: “بعث أطباء الصين برسالة واضحة إلى الرئيس الصيني شي جينبينج تقول إن نظام الرعاية الصحية في البلاد ليس جاهزا للتعامل مع انتشار جديد واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد لفيروس كورونا قد ينتج عن تخفيف القيود المفروضة لحد من انتشار كوفيد19”.

وتابع: “جاء التحذير الموجه للمسؤولين في الصين من عشرات العاملين المتخصصين في القطاع الطبي، بمن فيهم أطباء وطواقم تمريض على خط المواجهة مع الوباء ومسؤولين حكوميين في قطاع الصحة أجرت فاينانشال تايمز مقابلات معهم هذا الشهر”.

وقال أحد هؤلاء الأطباء للصحيفة البريطانية: “النظم الطبي قد يُصاب بالشلل عند مواجهة انتشار على نطاق واسع للحالات”، وهو طبيب بمستشفى ولاية ووهان التي شهدت ظهور الوباء منذ ثلاث سنوات.

كما ارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس في الصين إلى أعلى المستويات في ستة أشهر، وهو ما تضمن أيضا ارتفاعات قياسية للحالات في العاصمة بكين وولاية جوانزو التي تعد من أهم المركز الصناعية في البلاد حيث يتهرب الناس من قيود الإغلاق ويصطدمون مع الشرطة بسبب الغضب من تلك القيود الصارمة المفروضة عليهم. وسجلت جوانزو 33000 منذ أكتوبر الماضي. كما بلغ العدد اليومي للإصابات 8761 حالة الأربعاء الماضي، وهو رقم قياسي يبلغ أكثر من ضعف المعدل الذي المسجل عند وصول الحالات إلى ذروتها، مما قد يبدد الجهود التي بذلتها الحكومة لاحتواء الوباء على فترة إغلاق امتدت لحوالي شهرين.   

 وأنهى الدولار الأمريكي تعاملات الاثنين في الاتجاه الصاعد مستفيدا من تحذيرات السلطات الصحية في الصين من خطط التخفيف من القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.

تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل في يوم التداول الاثنين متأثرة بمخاوف تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يمثل المحرك الأهم للنمو العالمي.

وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 3.825% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 3.827%.

وارتفعت العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية الأمريكية طويلة الأجل إلى أعلى المستويات في جلسة الاثنين عند 3.845% مقابل الإغلاق أدنى المستويات الذي سجل 3.763%.

وتراجعت السندات السيادية الأوروبي في نهاية تعاملات الاثني متأثرة بتوقعات إبطاء المركزي الأوروبي من وتيرة رفع الفائدة ونخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي بسبب التحذيرات الصينية من إمكانية تفشي الوباء مرة ثانية في البلاد.  

وهبطت عائدات سندات الخزانة الألمانية، المعيارية بين السندات الحكومية الأوروبية، بحوالي ثلاث نقاط إلى 1.99%. وكان هذا هو الهبوط الثاني لها دون مستوى 2.00% منذ الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أدنى المستويات منذ أكتوبر الماضي.

كما يشير التراجع الحالي إلى تخلي السندات الألمانية عن أعلى المستويات في 11 سنة عند 2.53% في الذي صعدت إليه في 21 أكتوبر الماضي.

وتراجع الجنيه الإسترليني في نهاية تعاملات الاثنين متأثرا بمخاوف تباطؤ النمو عقب إصدار السلطات الصحية في الصين تحذيرات من تخفيف قيود تستهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.

وهبط الإسترليني/ دولار إلى 1.1812 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل .1887. وارتفع الزوج إلى أعلى المستويات في اليوم الأول من أسبوع التداول الجديد عند 1.1896 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1868.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …