نور تريندز / التقارير الاقتصادية / السيناريوهات المتوقعة لبيانات التوظيف
هل ستحمل أرقام التوظيف الأمريكية عن شهر ديسمبر أنباء سارة للأسواق؟
أرقام التوظيف الأمريكية

السيناريوهات المتوقعة لبيانات التوظيف

تترقب الأسواق بيانات التوظيف الأمريكية وسط توقعات بتراجع نمو الوظائف ونمو الوظائف على حدٍ سواء، وهو ما يأتي بعد ظهور عدد من المؤشرات الأولية للتوظيف الأمريكي التي رجحت أن هناك تدهور شديد في أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة.

وتشير التوقعات السائدة في الأسواق إلى إضافة الاقتصاد الأمريكي 240 ألف وظيفة في مارس الماضي مقابل قراءة فبراير الماضي التي سجلت 311 ألف وظيفة.

كما يتوقع أن تتراجع القراءة السنوية لمؤشر 4.3% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 4.6%، مما يلقي الضوء على إمكانية تراجع نمو الأجور في الولايات المتحدة.

وهناك سيناريوهان متوقعان لبيانات التوظيف الأمريكية، والتي تعتمد على قراءات ظهرت بالفعل لمؤشرات توظيف أولية سوف نحاول من خلالها التعرف على اتجاه مؤشرات نمو الوظائف ونمو الأجور.

السيناريو السلبي

يتوافق السيناريو السلبي مع التوقعات السائدة في أسواق المال، ويشير إلى تدهور محتمل في أوضاع سوق العمل يتوقع أن تعكسه مؤشرات نمو الوظائف ونمو الأجور.

ويؤيد هذا السيناريو القراءات السلبية التي ظهرت على مدار الأسبوع الجاري، إذ هبطت قراءة مؤشر نمو الوظائف الصادر عن إدارة المعالجة الإلكترونية للبيانات ADP إلى 145 ألف وظيفة في مارس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 261 ألف وظيفة، وهو ما جاء دون مستوى التوقعات التي أشارت إلى إمكانية نمو الوظائف في الولايات المتحدة بـ 200 ألف وظيفة الشهر الماضي.

وارتفعت قراءة مؤشر تشالنجر لإلغاء الوظائف إلى 89703 وظيفة في مارس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 77077 وظيفة، مما يشير ارتفاع عدد الوظائف التي أُلغيت في الولايات المتحدة.

وتراجع مكون التوظيف في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 51.3 نقطة في مارس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 54.00 نقطة، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 52.00 نقطة.

وهبط مكون التوظيف في مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 46.9 نقطة في مارس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 49.1 نقطة، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 49.8 نقطة.

وسجل مؤشر فرص العمل JOLTS هبوطا إلى 9.931 مليون فرصة عمل في فبراير الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 10.563 مليون فرصة، وهو جاء دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى 10.400 فرصة.

وتراجع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الصادر عن كونفرانس بورد في مارس الماضي إلى 63.4 مقابل 67.00 نقطة، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي شارت إلى ارتفاع لمؤشر إلى نفس الرقم المسجل في القراءة السابقة.

حركة السعر

حال توافق القراءات الفعلية للتوظيف، التي تظهر الجمعة المقبلة، مع السيناريو السلبي، من المرجح أن نشاهد تراجعا للدولار الأمريكي مقابل ارتفاع في أسهم وول ستريت ومكاسب للعقود الآجلة للذهب

وتتحسن شهية المخاطرة إذ تحقق السيناريو السلبي نظرا لأن تدهور أوضاع سوق العمل الأمريكي يتوافق مع المسار الذي يفضل الفيدرالي أن يسير فيه معدل نمو الوظائف ونمو الأجور على حدٍ سواءٍ.

في المقابل، هناك سيناريو إيجابي لبيانات التوظيف يشير إلى إمكانية أن تسجل مؤشرات نمو الوظائف والأجور ارتفاعا أو تحسنا عند ظهور القراءات الفعلية لمارس الماضي. لكن هذا السيناريو لا يدعمه سوى مؤشر أولي واحد هو متوسط الأربعة أسابيع لمطالبات إعانات البطالة الأسبوعية.

وانخفض متوسط الأربعة أسابيع لمؤشر مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية إلى 237075 مطالبة في الأسبوع المنتهي في 31 مارس الماضي مقابل المتوسط المسجل الأسبوع السابق عند 242000 مطالبة.

على ذلك، يرجح مسح المؤشرات الأولية للتوظيف في الولايات المتحدة كفة المزيد من التدهور في أوضاع سوق العملة الأمريكي.

تحقق أيضا

الفيدرالي

ماذا قال الفيدرالي في بيان الفائدة الأخير هذا العام؟ (ديسمبر 2024)

قال الفيدرالي في بيان الفائدة إن “الدفعات الأخيرة من البيانات ألقت الضوء على استمرار النشاط …