نور تريندز / التقارير الاقتصادية / الذهب يعاني من ضغوطات عديدة والأنظار معلقة بخطاب باول
الذهب
الذهب

الذهب يعاني من ضغوطات عديدة والأنظار معلقة بخطاب باول

في إطار لقاء محمد حشاد، رئيس قسم أبحاث السوق بنور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، على شاشة دبي، اليوم الاثنين، علق بدوره على عدد من الملفات التي تشغل أسواق المال أبرزها ما يلي:

أولا: النفط:

يعتبر ارتفاع النفط هو الحديث الأكثر حول العالم اليوم الاثنين إلى جانب إمدادات الإيرانية المتوقعة قريبا. أفاد حشاد” أن النفط هو أحد الأدوات الاستثمارية التي شهدت تحركات قوية في الأسابيع الأخيرة. 

فقد تلقى دعم واضح من تراجع المخزونات بأكثر من سبعة مليون برميل يوميا، وهناك بعض القرارات والتحليلات التي تشير إلى تحسن الطلب العالمي على النفط ولكن لا يزال ملف المحادثات ما بين الجانب الأمريكي وطهران هو أهم ما يؤثر على النفط.

كما أن فوز المرشح أو القاضي المتشدد أبراهيم رئيس، لا يؤثر على الأمر في شيء، حسبما يعتقد حشاد. وأضاف “حشاد” قد نشهد بعض من الهدنة لمدة العشر أيام القادمة  فيما يخص رفع الحظر أم لا. وإذا تم رفع الحظر عن النفط الإيراني يعتقد “حشاد” أنه سيكون هناك إمدادات تقترب من المليون برميل يوميا، قد تؤدي على المدى المتوسط إلى الضغط السلبي على الأسعار.

  ثانيا: خطاب باول

وعند سؤاله عن توقعاته بشأن تأثير جيروم باول المرتقب يوم غد على الأسواق، وما هي الآثار التي قد تنتج عن تصريحاته على النفط أو الذهب أو الدولار أو على الأسواق الأمريكية بشكل خاص والعالمية بشكل عام، قال “حشاد” إن الخطاب سيكون شديد الأهمية حيث إن أي تلميح لرفع أسعار الفائدة على الأجل القصير أو المتوسط سيصب في مصلحة الدولار الأمريكي. 

ويعتقد”حشاد” أن “باول” سيتطرق بشكل مفصل إلى برنامج شراء الطوارئ فيما يخص فيروس كورونا. كما أنه سينظر في التوجهات السياسية النقدية للاقتصاد الأمريكي خلال الفترات القادمة وأي تلميح عن رفع أسعار الفائدة المحتمل في العام المقبل قد يصب في مصلحة الدولار الأمريكي وعلى أسواق الأسهم والذهب بشكل كبير.

ثالثا: الذهب

يعاني الذهب من ضغوطات شتى، فما هو السبب، وما الذي قد يعدل مسار الذهب من جديد؟   

أوضح “حشاد” أن الذهب أكثر الأدوات الاستثمارية تكبدا للخسائر في الفترة الأخيرة فقد تخطت خسائره حوالي ٦٪؜ على أساس أسبوعي، فإن التكهنات وزيادة التوقعات بأن الفيدرالي سيقوم برفع الفائدة مرتين ليس مرة واحدة العام المقبل، ضغطت بشكل كبير على الذهب، فنرى أن أونصة الذهب سجلت ١٧٦٠، وهو أدنى مستوياتها في عدة أشهر.

كما يعتقد “حشاد” أن شهية المخاطرة وتحسن الحالة المزاجية للأسواق ضغطت على أسعار الذهب. وعلى الجانب الفني، فقد كسر الذهب مستوى الدعم مهم جدا عند مستويات ال ١٨٤٠ و١٨٠٠. ويرى أيضا أن قد يكون هناك ميل تصحيحي هابط لأسعار الذهب يستهدف  ١٧٣٥ في ظل استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي.

ثالثا: بريطانيا

بسؤاله هل تعتقد أن بريطانيا ستغير سياستها النقدية هذ الأسبوع؟ وكيف سيتحرك الاسترليني؟ قال “حشاد” أنه يرى أنه لن يكون هناك مساس بأسعار الفائدة، حيث سيحتفظ بنك إنجلترا بأسعار الفائدة عند المستويات المتدنية، والأهم من رفع أسعار الفائدة من عدمه، هو متابعة ملخص السياسة النقدية، لأنه سيعطي توجهات جديدة عن السياسة القادمة، كما أنه سيركز على المخاوف أو الضغوط التضخمية التي

 تحاصر الأسواق، وسيتحدث عن تزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة. 

وعليه، يرى “حشاد” أنه لن يكون هناك مساس بأسعار الفائدة أو ببرنامج مشتريات الأصول.

رابعا: الأسهم الأمريكية

ما هو السبب وراء انخفاض الأسهم الأمريكية والموجة البيعية؟ هل كانت بسبب تراجع عائدات السندات الأمريكية؟

أشار “حشاد” إلى أن بالفعل الأسهم الأمريكية تشهد أسوأ أداء لها منذ بداية عام 3021. حيث إن قرار الفيدرالي الأخيرة باحتمالية إيقافه للتيسير الكمي أو النهج التيسيري في وقت أسرع مما توقعته الأسواق، وهي بنهاية 2023.

هل تتوقع أنه سيتم بالفعل تعديل النهج التيسيري في 2023؟ أم من الأفضل للأسواق البقاء حتى 2023؟

يعتقد “حشاد” أن الفيدرالي سيخفض برنامج التيسير النقدي في وقت أسرع مما توقعته الأسواق في عام 2022، حيث إن الضغوط التضخمية تجبره على ذلك. 

كما أن أسعار السندات أثرت على أداء الأسهم بشكل كبير، حيث إن القرار الأخير للفيدرالي أدى إلى تسطيح منحنى العائد، حيث مشاهد عوائد سندات الخزانة على المدى القصير في ارتفاع. 

بينما تواجه عائدات سندات الخزانة على المدى الطويل ضغط وهو ما يعتبر بمثابة إشارة على توقعات أقل للنمو وبالتالي ضغطت على أسعار الأسهم

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …