نور تريندز / التقارير الاقتصادية / كيف ساهم انعدام اليقين حول موعد خفض الفائدة في ارتفاع الدولار؟
الدولار
الدولار

كيف ساهم انعدام اليقين حول موعد خفض الفائدة في ارتفاع الدولار؟

ارتفع الدولار الأمريكي عقب صدور دفعة من البيانات الاقتصادية المتضاربة التي زادت من حالة انعدام اليقين حول توقيت بدء الفيدرالي خفض معدل الفائدة.  كانت حالة انعدام اليقين هذه قد بدأت منذ مستهل الأسبوع الجاري عقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي جاءت أعلى من التوقعات.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بـ0.4% في فبراير الماضي مقابل الارتفاع المسجل الشهر الماضي بـ0.3%، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات الأسواق، وفقا للقراءة الشهرية للمؤشر. وارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بـ3.2% في فبراير الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي ارتفعت بـ3.1%، وهو ما تجاوز التوقعات إلى حدٍ ما.

وعلى صعيد قراءات المؤشر باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، حققت القراءة الشهرية ارتفاعا بـ0.4%، وهو ما يشير إلى أنها لم تشهد أي تغيير في فبراير مقارنة بالشهر السابق. لكنها جاءت أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.

واستمر ارتباك المستثمرين على خلفية صدور بيانات تضخم أسعار المنتجين الأمريكين التي تسارعت وتيرته خلال شهر فبراير في إشارة أخرى إلى أن الضغوط التضخمية ما زالت تطارد الاقتصاد الأمريكي. 

فقد كشفت بيانات مكتب العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي قد ارتفع بواقع 0.6% في شهر فبراير، ليتجاوز توقعات السوق التي استقرت عند 0.3%. ويعد هذا أكبر ارتفاع على أساس شهري للمؤشر منذ وقت سابق في أغسطس الماضي.  

فيما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي -باستثناء أسعار الطاقة والغذاء- مسجلًا 0.3%، ليأتي أقل من قراءة شهر يناير التي استقرت عند 0.5%. وجاءت قراءة المؤشر أعلى قليلًا من توقعات السوق البالغة 0.2%.  وعلى أساس سنوي، تسارعت وتيرة تضخم أسعار المنتجين إلى 1.6% مقابل قراءة يناير البالغة 0.9%، ليخالف التوقعات التي استقرت عند 1.1%.

كما أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية -اليوم الخميس- ارتفاع مبيعات التجزئة إلى 0.6% على أساس شهري وساعد هذا الارتفاع على مراجعة قراءة شهر يناير نزولًا 1.1%، فيما لا زالت دون التوقعات بزيادة قدرها 0.8%. فيما فيما هبطت مطالبات إعانات البطالة الأولية إلى 209 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي مقابل التوقعات التي استقرت عند 218 ألف طلب.  

وعلى خلفية هذه البيانات، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة- بنسبة 0.22% إلى 103.01 نقطة مقابل سعر افتتاح تعاملاته اليوم عند 102.76. 

كما صعدت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.25% مقابل سعر الإغلاق اليومي السابق عند 4.19%. وارتفع أيضًا عائد سندات الخزانة لأجل 30 عام إلى 4.39% مقابل سعر الإغلاق السابق عند 4.34%.

وبطبيعة الحال، ضغط صعود الدولار على المعدن الأصفر، لتتراجع عقوده الآجلة بنسبة 0.54% إلى مستوى 2,169 دولار للأونصة. وسارت على خطاها أسعار الذهب في التعاملات الفورية لتهبط بنحو 0.55% إلى 2,162 دولار للأونصة. 

وقامت السوق الآن بتسعير إقبال الفيدرالي الأمريكي على خفض معدل الفائدة في يونيو المقبل من مستوياتها، التي تستقر داخل نطاق يتراوح 5.25% -5.50%، بنسبة 67%، لتنخفض عن 77% التي استقرت عندها التوقعات منذ ثلاثة أسابيع مضت.

توقعات السوق بشأن موعد خفض الفائدة -المصدر: Investing

تحقق أيضا

الفيدرالي

هل يفاجئ الفيدرالي الأسواق أثناء الحديث عن مستقبل السياسة النقدية؟

الأسواق تتوقع خفضًا للفائدة بـ25 نقطة أهمية تصريحات باول تتجاوز أهمية قرار الفائدة بيانات نفقات …